الهانم إيديها شقيانة... 700 فتاة يتحدين البطالة بـ"عضم الجمل" و"الأويما" في قنا

السبت، 29 ديسمبر 2018 12:00 ص
الهانم إيديها شقيانة... 700 فتاة يتحدين البطالة بـ"عضم الجمل" و"الأويما" في قنا
إقبال كبير من النساء على تعلم الحرف اليدوية

لم تكن التقاليد عائقا أمام فتيات في الصعيد، قررن تحدى المستحيل لاقتحام مجال الحرف اليدوية، والعمل بكل قوة أمام الماكينات الضخمة والمناشير الحادة القاسية فى محافظة قنا.
 
واقتحمت الكثير من الفتيات مجال الحرف اليدوية للعمل بها بمختلف المجالات والصناعات. يقول دكتور وليد بريقع، مدير إحدى المؤسسات التابعة لوزارة التعاون الدولى، والمهتمة بالحرف اليدوية والتراثية والتدريب المهنى ودعم خريجى التعليم الفنى، إنه بالتنسيق مع كل الأجهزة المعنية بمحافظة قنا نعمل لدفع عجلة الإنتاج، خاصة المتعلقة بالحرف اليدوية لخلق جيل من الأيدى العاملة المحترفة التى تستطيع خلق فرص عمل لذاتها دون الحاجة لداعم.
 
ولفت إلى أن المؤسسة تبدأ فى تدريب الفتيات والسيدات على مختلف الحرف، مما يعد دعما قويا للتعليم الفنى فى مصر ويُمَكن الفتيات من تكرار التجربة بمشروع خاص بهن دون الحاجة للبحث عن فرصة عمل، مؤكدا أن المؤسسة تدعم التعليم الفنى بشكل فعال وملموس من خلال تدريب وتوفير فرص عمل، خاصة للفتيات لتمكينهن اقتصاديا، من خلال 34 ورشة ومصنعًا بمختلف مراكز محافظة قنا تم تدريب 686 فتاة وتوفير فرص عمل لهن فى ورش الصناعات اليدوية وتدريب 2569 فى مجال الزراعة، وإعادة تدوير المخلفات الزراعية.
 
 
 
 
1
 
 
وتعمل المؤسسة من خلال 3 قطاعات أولها: قطاع الأخشاب والصناعات اليدوية، ويشمل 15 ورشة ومصنع منها نجارة وأرابيسك وأويما وأركت وصدف وخذف وعضم جمل ودهانات وصناعة كليم ونحاس وجلود وفخار، تضم 320 مستفيدة تم تدريبهن وتوفير فرص عمل لهن، وثانيًا: قطاع الزراعة توجد ورشة لتدوير مخلفات الموز لعمل مشغولات يدوية منها، وثالثا: قطاع المشاغل ويضم 16 مشغل حياكة وملابس، بالإضافة إلى مشغل للنول الفرنسى ومشغل لصناعة الخيامية وآخر للكورشية.
 
 
 
 
2
 
 
ويؤكد دكتور وليد بريقع، أن هناك 155 مستفيدة داخل قطاع الأخشاب، يعملن على تقطيع الخشب وتحديد المشغولات منه، لافتًا إلى أن هناك 20 مستفيدة بقسم النجارة و27 مستفيدة بقسم الأرابيسك و15 مستفيدة فى قسم الأويما و13 مستفيدة بقسم الأركت و15 مستفيدة بقسم الدهانات و40 مستفيدة بقسم الصدف 25 مستفيدة بقسم عضم الجمل، مشيرًا إلى أن هناك العديد من المستفيدات أصبحن محترفات فى الصناعات اليدوية، من نحاس وكليم وفخار وجلود.
 
ولفت إلى عدد المستفيدات من هذه الصناعات فى قسم الكليم 55 مستفيدة وقسم مشغولات النحاس 58 مستفيدة وقسم الجلود مستفيدة 15 وقسم الفخار20 مستفيدة بإجمالى 148، مؤكدا أن هناك 383 فتاة تم تدريبهن وتوفير فرص عمل لهن فى قطاع المشاغل من بينهن 320 فتاة داخل 16 مشغل للحياكة و35 فتاة داخل مشغل للنول الفرنسى و22 فتاة داخل مشغل للخيامية و6 فتيات داخل مشغل للكورشيه.
 
 
3
 
يقول الدكتور ضياء عبده، الخبير في الاقتصاد الزراعي، إن برنامج التنمية الزراعية بالمؤسسة يدعم بشكل كامل الشباب وخاصة خريجى التعليم الفنى الزراعى، حيث تمكنت المؤسسة من خلال المرحلة الأولى من دعم عدد كبير من أبناء محافظة قنا، من خلال التدريب وتوفير فرص عمل لهم مع الاهتمام بقطاع التعليم الفنى الزراعى، حيث تم خلال المرحلة الأولى من البرنامج تدريب نحو 2569 مستفيدًا ومستفيدة؛ لتأهيلهم لسوق العمل فى مجال الزراعة وتوفير 618 فرصة عمل.
 
وتابع أنه تم تدوير 10 آلاف طن من المخلفات الزراعية، مما يعد دعما حقيقيا للتنمية المستدامة والتمكين الاقتصادى بالمحافظة، بالإضافة إلى أنه تم إقامة نماذج للمزارع السمكية إحداهما بقرية الشيخ عيسى وأخرى بقرية المعنا والمقامة على 5 أفدنة، وتعمل بالطاقة الشمسية، تضم 5 مشروعات زراعية متكاملة من زراعة نباتات الأعلاف وزراعة الأسطح وتربية أغنام وتدوير مخلفات زراعية وحيوانية وإنتاج بايوجاز، وكذلك مصنع للأعلاف وتعد نواة حقيقية لخريجى الدبلوم الفنى الزراعى، حيث يتم توفير كل دراسات الجدوى للمزرعة وتقديمها للشباب لانتشار فكرة المزرعة.
 
اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا، قال إن الدولة لا تتدخر جهد في تطبيق برامج تطوير التعليم، التى تتبناها وزارة التربية والتعليم، خاصة فى مجال التعليم الفنى، مضيفًا أن التعليم هو حجر الأساس فى بناء المجتمعات وإكساب الطلاب الخبرة والمهارة وتوفير الكوادر المتخصصة فى برامج البناء والتنمية الواعدة وغير المسبوقة التى تشهدها مصر.
 
وأوضح أن المحافظة تعمل جاهدة للاهتمام بخريجى التعليم الفنى، وبناء العديد من المشروعات الاستثمارية والمصانع التى تعمل فقط بأيدى أبناء الصعيد من خلال الدعم وتذليل العقبات بالمناطق الصناعية بمحافظة قنا، وتشجيع المستثمرين على إنشاء مصانع وورش، مشيرًا إلى أنه تم تخصيص مساحة 100 ألف متر مربع بحاجر طوخ بمركز نقاده لإنشاء مجمع للحرف الفخارية والخزفية، وتم تخصيص مساحة 180 ألف متر مربع بالمنطقة الصحراوية بنقاده لإقامة منطقة للصناعات الحرفية التراثية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق