الإخوان في 2018.. يتخبطون من التيه لا يعرفون طريقهم
الجمعة، 28 ديسمبر 2018 04:00 م
تعيش جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها حالة من التيه في الخارج، في ظل ضربات متلاحقة، تزداد معها أزمات التنظيم الدولي، بالتزامن مع نهاية عام 2018 وبدأ عام 2019.
الاعتراف بالتيه صدر من قيادى بارز بتحالف دعم الإخوان، أكد فيه حالة التخبط التى تمر بها الجماعة، وأنها تستقبل عامها الجديد بدون أى خطط أو رؤية بل مزيد من الفشل. إسلام الغمرى، القيادى بالجماعة الإسلامية الهارب فى تركيا، قال إن التحالف يعيش حالة الإحباط بسبب معاول هدم وأخطاء داخلية، معترفا بأن الكثير من حلفاء الإخوان أصيبوا بانعدام الرؤية، أو ما يعرف بـ"عمى الألوان"، فغابت كثير من المحددات والأولويات.
اسلام الغمرى
وشن هجوما عنيفا على الإخوان وحلفائها قائلا: أصبحنا نعيش مشهداً عبثيا يعج بالضجيج والصياح؛ اختلط فيه الحابل بالنابل.
في الوقت ذاته، كشف خالد إسماعيل، أحد حلفاء الجماعة بالخارج، وأحد العاملين المفصولين من قنوات الجماعة، عن حجم معاناة قيادات الإخوان وحلفائهم فى الخارج، قائلًا عبر "فيسبوك": "3 سنين كشفت لي للأسف ان الكثير من ممارسات أروقة و دهاليز الإخوان بالخارج تضم كثير من الفضائح، فهناك عرض وطبل وانحاز للظلم اكتر تاخد مكاسب اكتر ولو قولت كلمة الحق فى الخارج سيتم ملاحقته من قبل الإخوان".
وتابع: "لن تنجو من الحصار في رزقك وعملك ولن يهتز لهم جفن وهم –أي الإخوان- يشنون حرب تجويع ضدك، في كل الأحوال أنت مغضوب عليك، والمؤسف أن يطالبك البعض بالصمت والانكسار من أجل عمل أو رزق أوعلى الأقل من أجل أطفالك فى الخارج".
هشام النجار، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إن ذلك الطرح يعكس حالة التيه والتخبط والعيش في الوهم؛ مضيفًا أن تصريحات سمير العركى تؤكد أن هناك أزمة مهزومين تبين ضالحتهم ومدى تواضع مستوياتهم ولا يملكون المقدرة على طرح رؤى واقعية تعبر عن معارضة حقيقية وفق منهجيتها وضوابطها المعروفة فيلجأون لتكرار تلك العبارة المحفوظة، للتغطية على واقع متشابك هم طرف فيه في مختلف بلدان الشرق الاوسط وليس مصر وحدها، حيث ثمة من استخدمهم لهدم وتفكيك الدول العربية وهناك من تصدى لهم وأوقف مشاريع من يدفع لهم ويمولهم.
وأكد ربيع شلبى، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن قيادات الجماعة الهاربيين تحركهم مخابرات قطر وتركيا ودول أجنبيه أخرى، ويتم إنفاق أموال كثيرة عليهم، مضيفًا أنهم لا يعرفون أين ترسوا سفينتهم، ولا يعرفون طريق كى تنجو سفينتهم من الغرق، حيث إن قيادة هذه السفينة بيد الإخوان، وقيادات الجماعة فى الخارج عناقهم مطوقة بحبل أموال الإخوان والدول المؤيدة لهم.
وكشف عن بعض أوضاع بعض قيادات قيادات الجماعة الإسلامية الهاربة فى الخارج، فخالد إبراهيم أمير الجماعة في أسوان أنشأ مصنع كبير للمنظفات فى الخارج، وعاصم بعد الماجد يعيش فى أفخم القصور ويقبض دولارات من قطر، وإسلام الغمرى وممدوح على يوسف يعيشيون فى تركيا، ومحمد الصغير فى كندا وأسامة رشدى فى بريطانيا.