عفريت الرئيس التركي يظهر مجددا ..القضاء الدولي يعلن براءة «بايلوك» من مسرحية الانقلاب

الثلاثاء، 25 ديسمبر 2018 08:00 ص

اردوغان

"تطبيق "بايلوك" الهاتفي الذي يطارده النظام التركي لا يعدو كونه واحدًا من تطبيقات المراسلات الفورية على الهواتف الذكية، لا يمكن اعتباره دليل اتهام وذريعة للقبض على المعارضين".. هكذا صفع الاتحاد الدولي للقضاة صفعة أنقرة.

الاتحاد الدولي شدد في بيان اليوم الأحد على رفضه تعامل السلطات التركية مع مستخدمي التطبيق، مؤكدا أنه يشبه تطبيق "واتساب"، مجرد وسيلة للمراسلات والمحادثات ليس إلا.

كما أدان الاتحاد محاكمة واعتقال رئيس الاتحاد التركي للقضاة والمدعين العامين مراد أصلان، المتهم باستخدام "بايلوك"، من دون وجود سند قانوني يثبت ارتكابه جرما في استخدامه.

أشار البيان إلى أن أصلان حصل على جائزة "Vâclav Havel" لحقوق الإنسان من مجلس برلمانات أوروبا ( منظمة دولية تشرف على المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان) في العام 2017.

وكانت أجهزة الأمن التركية اعتقلت عشرات الآلاف بدعوى استخدام "بايلوك"، عقب مسرحية الانقلاب في يوليو 2016، معتبرا أن استخدامه دليل إدانة على الانتماء إلى حركة الخدمة المحظورة والمصنفة لدى تركيا "إرهابية".

وقررت المحكمة الدستورية التركية اعتبار "بايلوك" دليل إدانة على الانتماء لحركة الخدمة والتواصل مع أعضائها، ما أدى إلى وضع نحو 75 ألفا في السجون، بعد ضبط التطبيق على هواتفهم، في أقل من عامين، وفق صحيفة الجارديان البريطانية.

يذكر أن "بايلوك" هو تطبيق آمن للدردشة النصية والمكالمات الهاتفية، لا يسمح بالتواصل مع آخرين إلا إذا كان المتصل يعرف اسم المستخدم الذي يريده الاتصال به أو الكتابة إليه.

ابتكر التطبيق مبرمج أميركي من أصل تركي يدعى ديفيد كينز، تعلم في مدارس تابعة للحركة التي يتزعمها الداعية المعارض فتح الله جولن، إلا أنه ينفي أية علاقة بالحركة.

استخدم التطبيق قبل مسرحية الانقلاب، لكنه ذاع خلال العام 2016، فيما قال وزير العلوم والتكنولوجيا التركي فاروق أوزلو إن التطبيق صممه موظفون سابقون مؤيدون لغولن في الوكالة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا.

يزعم إردوغان أن "بايلوك كان الوسيلة السرية لتواصل الانقلابيين، ولا يستخدمه إلا المنتمون إلى حركة جولن".

موضوعات متعلقة..