أردوغان وأتباعه يسكنون القصور.. مساكن "كارشياكا" تتحول إلى قبور على يد الرئيس التركي

الثلاثاء، 25 ديسمبر 2018 09:00 ص
أردوغان وأتباعه يسكنون القصور.. مساكن "كارشياكا" تتحول إلى قبور  على يد الرئيس التركي
رجب طيب أردوغان - الرئيس التركى

يعيش فقراء تركيا في بيوت مهدمة تهددهم بالموت على مدار اليوم، وتحرمهم من النوم باطمئنان وهم يشاهدون الجدران على وشك السقوط على رؤوس أطفالهم، فى الوقت الذى يعيش رجب إردوغان في قصوره المشيدة بأحدث التقنيات في العالم فيما يعيش أهالي حي كارشياكا في قبورهم دون أن تكلف الحكومة خاطرها بمد يد العون إليهم أو التخفيف عن معاناتهم.
 
 اضطر المواطنون في حي كارشياكا إلى البقاء في مساكنهم الآيلة للسقوط  منذ ثلاث سنوات،بسبب الانهيار الأرضي الذي ضرب مدينة زونغولداق في شمال تركيا،  مؤكدين أن الحكومة لم تلتفت إلى ظروفهم الصعبة، ولم تقم بأي ترميم للبيوت المتهاوية.
 
دمر الانهيار الأرضي منتصف يوليو 2015 الذي شمل تأثيره  400 ألف متر مكعب العديد من المنازل، ما أجبر 376 شخصا على إخلاء 86 مبنى، في حين تبين أن الانهيار نتج عن أعمال توسيع طريق"آريلي- ديفريك" التي قامت بها إحدى شركات الإنشاءات الحكومية التي تنصلت من المسؤولية.
 
لم تدفع الحكومة للعائلات التي أخلت منازلها إلا ما يعادل سنة واحدة من الإيجار، ما اضطرهم إلى العودة من جديد إلى مساكنهم المتضررة، بسبب أوضاعهم الاقتصادية الصعبة التي لا تمكنهم من الحياة في منازل بديلة.
 
حسب صحيفة يني تشاج ، التقطت مشاهد للمنطقة التي وقع فيها الانهيار الأرضي عن طريق مروحية دون طيار، ظهرت فيها بعض مباني الحي مهدمة، وبعضها الآخر منهارا، ولم تستطع اللقطات إخفاء تصدعات الجدران في البيوت.
 
 
المتضررون من الانهيار شكلوا جمعية تحمل اسم "متضرري الانهيار الأرضي في ديفريك"، قامت برفع دعوى قضائية ضد الشركة الحكومية المسؤولة عن أعمال توسيع طريق" آريلي- ديفريك"، اتهمتها فيها بالتقصير الذي تسبب في تعرض سلامتهم للخطر، في حين أكدت المحكمة أن تقارير المختصين الصادرة عن جامعة بولنت أجاويد، وجامعة البحر الأسود التقنية بينت أن الانزلاق الأرضي نتج عن عدم اتخاذ التدابير اللازمة قبل بدء الشركة في أعمال الطريق.
 
قضت المحكمة، الأربعاء الماضي، بحبس مسؤول الشركة  8 أشهر و7 أيام، إلا أن المتهم أثبت أن عمره يزيد على 65 عاما، ليتمكن من دفع غرامة مالية قدرها 10 آلاف ليرة تركية فقط.
 
قال رئيس "جمعية متضرري الانهيار الأرضي في ديفريك" ، رحمي صاري أوغلو، إن شركة إنشاء الطرق لم تتخذ الاحتياطات اللازمة قبل العمل. وتابع: "أوضحنا أن الانهيار الأرضي حدث نتيجة عدم اتخاذ التدابير اللازمة من الشركة لحماية أرواحنا، الأمر الذي أكدته تقارير المختصين، ودانته المحكمة، ما يسمح لنا برفع دعاوى تعويض من أجل حصول المتضررين على مبالغ مالية قد تخفف من معاناتهم وظروفهم الصعبة. 
 
 
تابع مختار حي كارشياكا، يافوز كوروم،  أنه على الرغم من مرور قرابة الثلاث سنوات على الانهيار الأرضي، إلا أن المنطقة  لا تزال على وضعها منذ اليوم الأول للانهيار، لافتا أن المسؤولين يأتون وينظرون، ويذهبون دون فعل أي شيء.
 
وأضاف: "في العام الأخير لم يأت أحد. هناك خسائر في 100 مبنى، أغلبها في حالة لا تصلح للعيش. هناك مبانٍ سليمة، ومبانٍ تم إخلاؤها. اضطر بعض السكان إلى العودة إلى المباني المتهاوية بسبب عدم اهتمام الحكومة. ولأن بعض المباني تم سرقتها ونهبها. ولم تؤمن الحكومة المساكن الدائمة التي تحدثت عنها أصبح هناك معاناة لهؤلاء الأشخاص بشكل دائم".
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق