الخنوع لديكتاتور تركيا عمق الأزمة.. المعارضة القطرية تستعد للانقضاض على «الحمدين»
الجمعة، 21 ديسمبر 2018 06:00 ص
صعدت المعارضة القطرية من وتيرة هجومها على النظام القطري، وسط تزايد الغضب بين صفوف الشعب القطري جراء سياسات «تنظيم الحمدين»، وأيضا تزايد خضوع الدوحة لكل من تركيا وإيران، إذا يسعى النظام التركي لاستغلال ثروات الدوحة من أجل خدمة مصالحه مقابل حماية عرش تميم بن حمد.
وفي تقرير بثته قناة «مباشر قطر»، كشف وجود حراك قوي بين صفوف المعارضة القطرية استعدادا لتنظيم تظاهرات غاضبة تطالب بعزل آل ثان من حكم البلاد، بسبب سياستهم الداعمة للإرهاب ومخططاتهم الشريرة الرامية لتدمير المنطقة العربية وتخريب الدول وتفتيتها.
وذكر التقرير أنه في عام 2017 وتحديدا يوم الثالث عشر من شهر أكتوبر، كان النظام القطري على رأسه تميم بن حمد، على موعد مع انتفاضه تخرج ضده للمرة الأولى، «فبالرغم من الكبت والقمع الذي أجبر الشعب القطري على أن يحيا في كنفها، إلا أن الشعب لا زالت تدب فيه الروح وخرجت قيادات المعارضة القطرية بدعوات لحشد الشعب فيما عرف بحراك 13 أكتوبر أو جمعة الغضب».
وبحسب «مباشر قطر»، فإن هذه الدعوات جاءت بعد تنامي الغضب لدى الشعب القطري على تنظيم الحمدين، بسبب سياساته الداعمة للإرهاب وفرض الحصار على الشعب، بالإضافة إلى التعنت في تنفيذ مطالب الرباعي العربي الداعي إلى مواجهة إرهاب الإمارة.
وطالبت المعارضة القطرية بانتفاضة عارمة ضد أمراء آل ثاني الذين يسيطرون على مقاليد الأمور وإنهاء حكمهم وإنقاذ الشعب القطري المظلوم، مؤكدين أن سياسات الحمدين يعرض أمن المنطقة العربية إلى خطر جسيم.
وتابع التقرير: «وبعد انتشار الدعوات بدأت النظام القطري في اتخاذ إجراءاته وتحولت الدوحة إلى معتقل كبير حيث دفع بمئات العناصر من حرسه والمرتزقة الأجانب لاعتقال قيادات المعارضة والنشطاء الداعمين للتظاهر».
وأشار التقرير، إلى أنه بلغ عدد المعارضين والناشطين والمؤيدين للتظاهرات الذين اعتقلهم النظام القطري 800 معارض، ورغم ذلك لم تهدأ المعارضة وهى تواصل نضالها ضد تميم، الذي سخر كافة مقدرات قطر لخدمة السلطان العثماني الجديد رجب طيب أردوغان.
في غضون ذلك، قالت المعارضة القطرية، إنه «بعد أن استنزف تميم بن حمد أموال القطريين ليقدمها قرابين إلى رجب طيب أردوغان الرئيس التركي، الذليل الآن يتوسل سيده لمساعدته على نجدة قطاع الطيران المنهار، فاستغل الرئيس التركي اليوم الوطني القطري لتمرير معونته بإعلان خطوطه الجوية عن تخفيضات للمسافرين من مطارات الدوحة».
وأضافت قناة المعارضة القطرية، أن تخفيضات اليوم الوطني تأكيد على أن الذليل يتوسل لسيده، حيث إن تداعيات المقاطعة العربية فتكت بطيران دوحة الإرهاب، بجانب احتضار مطار حمد بن خليفة، دفع تميم بن حمد لتقبيل يد الرئيس التركي.
وتابعت: «الذليل- في إشارة إلى تميم بن حمد- توسل لإنقاذ قطاع الطيران من الانهيار المحتوم، فيما استغل أردوغان احتفالات اليوم الوطني لتمرير المعونة»، مشيرة إلى أن الرئيس التركي يخشى على البقعة القطرية من تداعيات المقاطعة.
وبحسب المعارضة القطرية، فإن رجب طيب أردوغان أمر الخطوط التركية بإعلان تخفيضات غير مسبوقة، حيث إن الشركة دشنت حملة ترويجية لليوم الوطني القطري، وخفضت أسعار التذاكر بنسبة 60 % لجميع المسافرين، ومنحت لمسافري الترانزيت إقامة مجانية بفنادق أنقرة، وحاولت دعم مطارات الدوحة المنهارة في فترة الشتاء، وأعلنت وصول سعر التذكرة إلى 1560 ريال قطري.
وأشارت قناة المعارضة القطرية، إلى أن تميم بن حمد قدم المليارات من أجل الفتات وأردوغان يستغل الرحلات التركية لتثبيت هيمنته على قطر، ويهدف إلى تعزيز تواجده في الخليج واستنزاف موارد تميم.