الليل خمر ونساء.. شاهد العهر التركي الإخواني في ولاية أردوغان
الخميس، 20 ديسمبر 2018 08:00 ص
لا زالت أزمة الملف المالي داخل تنظيم الإخوان، ومحالات الاختلاسات التي يتورط فيها قيادات التنظيم في الخارج، تلقي بظلالها على أنصار الإخوان، خاصة بعدما تم الكشف عن استغلال تلك القيادات لاشتراكات الأعضاء في تدشين مشروعاتهم الخاصة، وهو ما صعد حالة الغضب لدى قواعد التنظيم.
وعلى الرغم من كواليس الأزمة التي ضربت أركان التنظيم، إلا أن أزمة جديدة بدأت تلقي بظلالها على الجماعة، فبالرغم من مزايدة الإخوان وحلفائهم على الآخرين باسم الدين، إلا أن ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، القيادي بحزب العدالة والتنمية، اعتبر أن شرب الخمر وممارسة «الزنا والدعارة» حرية، مؤكدا أنهم لا يريدون أن يمنعوا مثل هذه الأمور.
وهو ما يكشف الوجه القبيح للجماعة، وقدرتهم على بث مزاعم مكذوبة، توحي بما ليسوا هم عليه. فقد قال «أقطاى» خلال ظهوره على قناة مكملين التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية: «من يريد أن يشرب الخمر فليشرب ومن يريد الزنا فليزني» مضيفا: «لا أتأذى من وجود الزنا وشرب الخمر لكن من يفعل ذلك يتضرر»، مشيرا إلى أنه كإنسان مسلم لا يتمنى منع الخمر والزنا.
خاصة وأن جماعة الإخوان وحلفائهم في تركيا يزايدون على الآخرين باسم الدين، إلا أن ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، والقيادى بحزب العدالة والتنمية، نسف إسلامية تركيا واعتبر أن شرب الخمر وممارسة «الزنا والدعارة» حرية، مؤكدا أنهم لا يريدون أن يمنعوا مثل هذه الأمور.
كان «أقطاى»، زعم أن المبدأ الإسلامى يتيح أن من يريد ممارسة الزنا وشرب الخمر يفعل ذلك شريطة أن لا يكون على الملأ.
وتعليقا على هذه التصريحات المثيرة، أوضح هشام النجار الباحث الإسلامى أن عرض قنوات التنظيم هذه الآراء هي علامة على الرضا التام ورسالة توحي بأن الإخوان على استعداد دائم لإضفاء الشرعية الدينية على هذه السياسات من خلال قنواتها ومن خلالها من يزعمون أنهم دعاة منتمون لها.
وأضاف الباحث الإسلامى فى تصريحات صحفية، أنه مناسبات سابقة صدرت فتاوى عنهم تشرعن هذه السياسات وهو ما يحتاجه أردوغان الذى لا يريد أن يخسر دعم وولاء التيار الإسلامى والسلفى الجهادى من جهة، ومن جهة آخرى يسعى على النقيض لإظهار نفسه لدول الغرب كونه منفتح ويتبنى الحريات والحكم العلماني.
كانت الفترة الماضية، ضربت فضائح الاختلاسات تنظيم الإخوان. وفي هذا الصدد طالب عصام تليمية، مدير مكتب يوسف القرضاوي السابق، وعضو مجلس شورى الإخوان، في مقال له على أحد مواقع التابعة للجماعة، قيادات التنظيم أن تعلن أين تذهب أموال الإخوان، ملمحا في الوقت نفسه إلى وجود اختلاسات كبرى يشهدها التنظيم في هذه الفترة من قبل تلك القيادات.
وقال تليمة، في مقاله، إن جماعة الإخوان مطالبة بمراجعة الفترة الماضية من تاريخها وأدائها، وبخاصة ما كان من أدائها بعد 25 يناير وسنة الحكم، وأن تعلن عن مراجعاتها وما تم فيها، وتكشف بوضوح عن شفافية إدارتها المالية، أي أنه دائما يكون الرد من بعض قياداتها أن مراجعات الإخوان لا يحق لأحد المطالبة بها، وأن محاسبة مسئوليها ملك لأفراد الجماعة فقط!».
وأضاف مدير مكتب القرضاوي السابق: «يدفع شخص اشتراكه المالي دون الإعلان عن كشف حساب في نهاية كل عام، يُعلن فيه كل فرد أين ذهب اشتراكه؟ وفيم أنفق؟ فمهما كان الفرد على درجة من الصلاح، فإن عدم المحاسبة تفتح باب التجاوز الإداري المالي، فضلا عن الفساد، وعلى أقل الأحوال سوء إدارة للمال».
وتابع: «ما يقال عن إدارة المال يقال عن إدارة الأفراد، فمن لا يقبل أن يكون العمل المالي في الجماعة وفق نظام مالي يتم فيه المحاسبة والمراجعة والتدقيق، فلا شك أنه سيتعامل مع الكوادر البشرية بنفس المنطق، فسيكونون أشبه بمن يتعلم الحلاقة في رؤوس اليتامى، يجرب فيهم كل أنواع العشوائية والفشل في الفكر والإدارة، حيث لا حساب له، بناء على وهم يرسخه باسم: ركن الثقة، والثقة لا تأتي أبدا إلا بناء على المشاركة في صنع القرار».
إلى هذا، أكد طارق البشبيشي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن قيادات هذا التنظيم تستغل أموال الجماعة لصالحها فقط، كما أنها تستخدم شباب الإخوان الهاربين في الخارج من أجل تحقيق مصالحهم أيضا الخاصة.
وأضاف القيادي الإخواني السابق، في تصريحات صحفية في وقت سابق من يوم السبت، أن تلك القيادات الإخوانية تستخدم هؤلاء الشباب الإخواني في تحقيق أهداف التنظيم حتى فلما تراجع الأمل فى نجاح هذه الأهداف ظهرت واعدة يكشفون حالات الاختلاسات التي يتورط فيها قيادات التنظيم.
وكشف خالد الزعفراني، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، وجود أزمة كبيرة داخل الإخوان وهي رفض المراجعات عن الفكر القطبي الذي ينظر للمجتمع بالجاهلي وحتمية الصدام معه. وأضاف في تصريحات صحفية، أن هذا التنظيم القطبي داخل الإخوان يدعو للعزلة الشعورية والانغلاق داخل التنظيم- وذلك من قبل قياداته أعضاء تنظيم 65 - التي تسيطر على الجماعة- حتى الآن.