بداية النهاية للحوثيين.. هل نجحت مشاورات السويد بسبب الضغط العسكري على مليشيات إيران ؟
الجمعة، 14 ديسمبر 2018 06:00 م
ترسم نجاحات وفد الحكومة الشرعية اليمنية خلال مشاورات السويد بداية النهاية للمليشيات الحوثية في اليمن، بعد تنازلات كثيرة لوفد المليشيات ستنبأ عن تراجع كبير في صفوف عناصرهم المسلحة بمدينة الحديدة والموانئ اليمنية خلال الأيام المقبلة بناء على اتفاقات ملزمة بمشاورات السويد تحت رعاية الأمم المتحدة.
الحكومة اليمنية ومكاسب مشاورات السويد
ويعد ملف إعادة اليمن إلى سكة الشرعية والسماح بإدخال المساعدات لليمنيين في أعلى اهتمامات التحالف العربي والحكومة الشرعية، وما تم الاتفاق عليه في مشاورات السويد يعتبر انتصار للتحالف العربي والحكومة الشرعية، ومن المؤكد أن هذا الانتصار تحقق بسبب الضغط العسكري على المليشيات وقد أقر وفد الحوثيين بالسويد بالتنازلات الكبيرة التي قدموها للحكومة اليمنية.
الامم المتحدة ترعى مشاورات السويد
ونص اتفاق ستوكهولم في السويد على الانسحاب من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة وصليف ورأس عيسى، وهذه مكاسب جديدة للحكومة اليمنية تسير إلى جانب الانتصارات العسكرية وتحرير اليمن من قبضة الحوثيين، وشمل الاتفاق آلية تنفيذية حول تفعيل اتفاقية تبادل الأسرى فضلا عن إعلان تفاهمات حول مدينة تعز التي كانت مليشيات الحوثى تحاصرها.
ودارت مباحثات وفدي الحكومة اليمنية ووفد الحوثيين في مشاورات السويد بشكل متحرك ومفتوح على مدى سبعة أيام، ونظر الجميع للجلسة الختامية التي أضفى حضور أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة عليها أهمية خاصة بعد انطلاق الجلسة وتصريحه بأن المشاورات سارت بطريقة إيجابية بين الطرفين.
وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين في السويد
واتفاق الحديدة بين وفدي الحكومة والحوثيين في مشاورات السويد سيعد هو القضية الأولى لضمان استمرار خطوة المباحثات لضمان مسار ينهى النزاع، وسيكون هناك لقاء آخر بين الوفدين اليمنيين بتطلعات إيجابية دون تغير هيكلي بالوضع.
ومنذ اليوم الأول للمشاورات في السويد كانت أوراق التفاوض كثيرة والمشاورات جرى معظمها بين الأمم المتحدة وكل طرف على حدة باستثناء لقاءين مباشرين جمعا ممثلا الحكومة والحوثيين في لجنة الأسرى والمعتقلين، وبحلول اليوم الرابع للمفاوضات بدا واضح أن هناك تقارب في الملفات الأخرى الخاصة بالحديدة وتعز ومطار صنعاء لتتحول المشاورات من حديث عن بناء ثقة إلى اتفاقات قد تؤسس للدخول في مسار للحل السياسي.
امين الامم المتحدة فى مشاورات السويد
وتنبأ مشاورات السويد عن انتصارات عديدة للحكومة اليمنية نتيجة ما تحقق من اتفاقات ترتيبات الحديدة وهذا الاتفاق سيعنى انسحاب المليشيات من موانئ الحديدية والصليف ولأول مرة فى تاريخ الانقلاب الحوثي تقبل المليشيات بالانسحاب من الموانئ بسبب الخسائر الفادحة التي تتلقاها يوميا من قوات التحالف والقوات الشرعية في اليمن.
وخلال السبع أيام رغم محاولات وفد الحوثيين المطالبة بأرضية جديدة للتفاوض والمراوغة للخروج بمكاسب زائفة إلا أن الأمر لم يجد له مكان ولم تلقى التصريحات السلبية والمتشددة صدى خاصة وأن الإطار الذي رسمه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث تم اعتماده وفق إطار إنساني فقط، وبالتأكيد استمرار جولات جديدة من مشاورات السويد بهذه الطريقة ستمهد لبداية النهاية للحوثيين ولأحد أسوأ الأزمات التي عاشها اليمنيين.