الحوثيين لا أمان لهم.. هل تعرقل المليشيات التابعة لإيران عمل لجنة الأسرى لإفساد مشاورات السويد؟
الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018 08:00 ص
مع إصرار وفد الحكومة الشرعية في السويد على إنجاح مباحثات السلام في اليمن ورفع المعاناة عن حياة المدنيين الذين عانوا لسنوات من بطش الحوثيين، يساير وفد الحكومة الشرعية أعمال لجنتا الأسرى والمعتقلين المشكلة من وفدي الحكومة اليمنية والمتمردين لبحث آلية تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى وتسليم قوائم الطرفين المطلوب الإفراج عنهم.
المليشيات ومفاوضات السويد
ويبرهن وفد الحكومة اليمنية دائما على سعيه للوصول إلى اتفاق سلام في اليمن طالما راوغ الحوثيين في تحقيقه دائما، ويعلن وفد الحكومة مرارًا استعداده لإطلاق أسرى مليشيات الحوثيين شرط قيام المتمردين بالمثل حيال أسرى قوات المقاومة الشرعية، فضلا عن نزع ألغام المليشيات وسحب قناصتهم للمضي قدما في ملف إدخال المساعدات للمدنيين.
الامم المتحدة ومشاورات السويد
ويبقى ممثلي الأمم المتحدة المتعهد الرسمي المسئول عن كشف هوية من يعطل المباحثات اليمنية المنعقدة بالسويد إن حدثت، ومع إعلان المنظمة الدولية اتفاق مبدئي على جولة جديدة من المباحثات منتصف يناير القادم قد تخطط مليشيات الحوثي في جولة لاحقة لعرقلة مباحثات السلام لصالح الحليفة الكبرى إيران بوضع شروط مجحفة تعرقل عمل لجنتي الأسرى والمعتقلين.
ولا يدل سير عمل اللجان تحت نظر الأمم المتحدة على نية تحقيق السلام من قبل المليشيات فقد تجمدت جلسة تبادل الأسرى بين الطرفين مؤقتا قبل أن تستأنف بعد التزام وفد الحوثيين بالوفد التقني المصغر المتفق عليه، وهو ما قد يتكرر مع استمرار المشاورات وخداع مسئولي الأمم المتحدة بألاعيب تفننوا في تنفيذها.
وفد الحكومة والحوثيين في السويد
وأكد حمزة الكمالي، المسئول في الحكومة اليمنية، في لقاء بقناة سكاى نيوز عربية، أن مليشيات الحوثى ووفدها لا يتعاملون بجدية مع المسائل الإنسانية وقاموا بتقديم وفد دون المستوى وليس كنظير للوفد المقدم من الحكومة الشرعية الذي هو على أعلى مستوى وعلى اللجنة الرئيسية التي كانت مشرفة على الاتفاق، مشددا على أنه رغم محاولات تعطيل الاجتماعات من قبل الحوثيين إلا أن وفد الحكومة رغبة منه في السلام وتنازلًا منه ذهب للاجتماعات لإبداء حسن النية في السلام.
وتحدث الكاتب الصحفي نبيل الأسيدي، في مقابلة مع قناة سكاى نيوز، عن أن تلك المشاورات صعبة للغاية وتواجه الكثير من الإشكاليات الفنية في عمل اللجان بالإضافة إلى بعض الآراء المختلفة لآليات الحل، ولكن لابد أن يكون هناك مزيد من الآليات التنفيذية من أجل تحقيق نتائج حقيقية وواضحة من أجل إنهاء المشاورات بالشكل الذي يليق بإيجاد السلام في اليمن.
متابعة مشاورات السويد
وتشجع الأجواء الدولية مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن على التفاؤل بالعملية التي تحتضنها السويد وعلى التأكيد أن خطوات بناء الثقة مستمرة حتى وإن تعرضت للتعثر والتباطؤ من أي الطرفين وذلك لم يمنعه من الإثناء على ايجابية الوفدين ولكن قد تخطط المليشيات لعرقلة المشاورات في وقت لاحق والتلاعب بشروط التفاوض.
وأنه في حالة الإيجابية من الحوثيين بإحراز تقدم في ملف الأسرى وتخفيف الحصار عن تعز والتوصل إلى صيغة مشتركة مقبولة بخصوص مطار صنعاء خطوات إن تشكلت ستحقق نجاح مهم لمشاورات السويد ما يؤهلها بدون شك إلى أن تتحول لمفاوضات رسمية برعاية أممية فى مرحلة ثانية.