الخلافات تكشف الوجه الحقيقي.. معركة تكسير عظام بين الجماعة الإسلامية والإخوان (القصة الكاملة)
الأربعاء، 12 ديسمبر 2018 09:00 ص
البداية كانت ببيان أسامة حافظ، رئيس الجماعة الإسلامية عبر حسابه الرسمى على "فيسبوك»: «لقد تجاوز الزمن تحالف الإخوان وصار للأزمة الإخوانية أبعاد أكبر من التحالفات والكيانات واستدعى الأمر تفكيرا جديدا فى التعامل مع الأزمة وبالتالى لم يعد ثمة جدوى من التواجد فى هذا التحالف ولم يعد للجماعة الإسلامية وجودا فيه».
فى المقابل خرج الداعية الإخوانى وجدة غنيم، ليفتح النار على الجماعة الإسلامية، ومحرضا قيادات الإخوان بعمل محاكمة لقيادات الجماعة الإسلامية وحزبها سواء فى مصر أو فى الخارج.
ووصف الداعية الإرهابى الهارب فى الخارج، فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك» حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، بأنهم منافقين وخائنين ويجب محكماتهم من قبل جماعة الإخوان.
في المقابل رد طه الشريف، عضو اللجنة الإعلامية للجماعة الإسلامية، والقيادى بالجماعة الإسلامية، على هجوم الداعية الإخوانى قائلا، فى مقال له عبر الموقع الرسمى للجماعة الإسلامية، إن رد فعل وجدى غنيم تجاه الجماعة الإسلامية وحزبها ليست إلا غضبة منه لخروج الجماعة عن خط التبعية والانقياد لجماعته الربانية، التى يعتقد فيها أنها صاحبة القيادة مهما سببت من كوارث فى حق الدولة، كما حدث من حمزة زوبع قبله، وكما يحدث من غمز ولمز لا نهاية لهما فى وسائل الإعلام المملوكة لجماعته.
وقال عضو اللجنة الإعلامية للجماعة الإسلامية مهاجما وجدى غنيم: حينما راجعت تسجيل وجدى غنيم الأخير وجدته وللأسف يردد مجموعة من الأكاذيب وكأنها حقائق ومسلمات مثل قوله المزعوم عن الحزب إننا لا ننضوى تحت التحالف المؤيد لـ«مرسى» وهذه الجملة لم ترد فى بيان الحزب أو فى تصريحات أسامة حافظ عن الجماعة، ثم هو لا يكلف نفسه حينما يردد تلك الأكاذيب التى يبنى عليها اتهاماته أن يطالع ما قاله الحزب بصفحته الرسمية أو صدر عن أسامة حافظ عبر حسابه الشخصى، لكنه يتبنى تلك الأكاذيب التى تروق لنفسيته وللشحنة الكامنة فى جوفه فيترك وضوح الكلمات فى مبانيها.
ولفت القيادى بالجماعة الإسلامية، إلى أن هناك ملاحظة هامة فى حديث وجدى غنيم عن الجماعة الإسلامية أو عن حزب البناء والتنمية ألا وهو الحق فى عقد المحاكمة لهما لمجرد مخالفة رأى السيد الملهم! فللرجل أيدلوجيته التى تتلخص فى الصدع دوما بحالة الاستعلاء المغلوط بالإيمان فى معاملة المخالفين والمختلفين فى العقائد، بجانب التطرف البادى من آرائه وكلماته رغم أن الرجل فى صولاته وجولاته عبر ميكروفون المساجد والفضائيات لم يحدث له معشار ما حدث مع قيادات الجماعة.
وتعليقا على انسحاب الجماعة الإسلامية من تحالف الإخوان، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الجماعة الإسلامية لمعالجات مسكنة وليست ذات فعالية فبدلا من إعلان تفكيك الجماعة وحلها والبدء فى عمل علنى مشروع من خلال نافذة الحزب يبقى قادة الجماعة الأمور كما هى ويلجئون للترويج لإجراءات شكلية تجاوزها الزمن بحسب كلام أسامة حافظ، وبالفعل لأن التحالف تجاوزه الزمن وسيان أخرجت الجماعة منه أم لم تخرج فلن يكون هناك تأثير يذكر لأنه فى الأساس لم يعد موجودا.
وأشار الباحث الإسلامي، فى تصريحات صحفية له، إلى أن هناك ملفات أخرى تغطى عليها الجماعة ببالونة ترك التحالف منها التعاون مع داعش وتهم الارهاب الموجهة لقادتها وعدم حل التنظيم الذى تسبب فى كل هذه النتائج.
فيما كشف ربيع شلبى، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن عدد من قيادات الجماعة الإسلامية المتواجدين داخل السجون على ذمة عدد من القضايا أعلنوا مراجعات فكرية داخل السجون، قرروا فيها كشف فضائح منهج الإخوان.
وقال القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، فى تصريحات صحفية له، إن قيادات الجماعة الإسلامية المتواجدين فى السجون دشنوا مراجعات جديدة أعلنوا فيها رفضهم أى تحالف مع الإخوان وتأكيدهم أنهم منفصلون عن التحالف الذى تزعمته الإخوان بقولهم انتهى عصر التحالفات.
وأشار القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إلى أن الجماعة الإسلامية تتواصل مع قياداتها الهاربة فى الخارج كى يعلنوا أيضا أنهم منفصلون عن التنظيم وإعلان عدم التعاون معه.