أموال قطرية تركية لغسل وجه التنظيم.. خطة الإخوان لتجميل الجماعة أمام الغرب
السبت، 08 ديسمبر 2018 03:00 م
بعد أن فشلت «دعايته السوداء» في غسل وجه التنظيم الإرهابي في المنطقة العربية، بدأت الجماعة في تنفيذ خطة جديدة بالتعاون مع قطر وتركيا، تستهدف الإعلامي الغربي، بدأت بخروج قيادات الإخوان بشكل مكثف في وسائل الإعلام الغربية في توقيتات بعينها، لتجميل صورة التنظيم الإرهابي أمام الغرب.
وتشير شركات العلاقات العامة التي استعانت بها كلا من جماعة الإخوان وقطر سواء للدفاع عن الدوحة في أزمتها مع المقاطعة العربية، أو الدفاع عن قيادات التنظيم، إلى حجم التمويل الإخواني القطري للظهور على تلك القنوات والصحف الأجنبية.
واستنكر طارق البشبيشي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، استضافة شبكة BBC البريطانية، للقيادي الإخوانى الهارب محمود حسين الأمين العام للجماعة، مشيرا إلى أن الشبكة، محطة إخبارية تابعة للمخابرات البريطانية، وتقوم طوال الوقت بتجميل سمعة الإخوان والضغط على مصر من أجل تغيير موقفها من الإخوان.
وأضاف القيادي الإخواني السابق، في تصريحات صحفية في وقت سابق من يوم السبت، أن مجرد ظهور هذا الإرهابي الهارب محمود حسين، واستعماله صفة الأمين العام لجماعة الإخوان، على شاشة القناة يعتبر دعما إعلاميا منها لتنظيم الإخوان.
وأوضح البشبيشي، أن هناك رشاوى سخية يدفعها التنظيم لمحطات وصحف ومواقع عالمية من أجل تحسين صورة الإخوان وتشويه الدولة المصرية، لافتا إلى أن قطر تشتري ذمم كتاب مشهورين على مستوى العالم لحساب تنظيم الإخوان وصفحات مهمة في صحف دولية لنفس الغرض.
وتابع: «اجتمعت الإرادتين إرادة الإخوان وإرادة من يستخدمونهم على نفس الهدف، وهو الإبقاء على التنظيم والضغط من أجل عودتهم للمشهد مرة أخرى».
ويستخدم تنظيم الإخوان، أمواله في التواصل مع الصحف العالمية كي تسمح له بكتابة قياداته الهاربة مقالات تدافع فيها عن الإخوان وتهاجم الدولة المصرية، مثل مقال للقيادي الإخواني المسجون جهاد الحداد، المتحدث باسم الإخوان، وقبلها مقالات لعمرو دراج رئيس اللجنة السياسية للإخوان في الخارج في الجارديان البريطانية وموقع ميدل إيست أي.
وأصبح موقع «ميدل إيست أي» بوقا إعلاميا للتنظيم في الخارج، إذ يهتم ببث مقالات وتصريحات وفعاليات الجماعة وقياداتها الهاربة في الخارج، ومؤخرا ظهور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان والهارب في تركيا ليكشف كيف تدفع الجماعة رشاوى ضخمة بمساندة الدول، التي تدعمها من أجل الظهور على تلك القنوات والصحف الأجنبية.
وشن الداعية السلفي حسين مطاوع هجوما عنيفا على جماعة الإخوان، موضحا أنه لم تكن مصر والمنطقة العربية قبل نشأة هذه الجماعة تعرف عن هذه الأساليب في التفجير والتدمير والتكفير شيئا حتى أنشأ حسن البنا هذه الجماعة ووضع لها منهجا تسير عليه وجعل الناس فسطاطين، مؤمن بالجماعة وأفكارها فهذا هو المؤمن الحقيقي، وعدو للجماعة فهذا لا حظ له في الإسلام حسبما ذكر ذلك حسن البنا فى رسائله المشهورة.
وأضاف الداعية السلفي، أن حسن البنا وضع منهجا محددا للتعامل مع رجال الأمن وكيفية قتلهم واغتيالهم بعد تكفيرهم، وإلى الآن ما زلنا نعاني نتيجة هذا الفكر الضال.
وتكشف المقالات التي يتم نشرها بشكل مكثف عبر مواقع عالمية بما لا يدع مجالا للشك، حجم التمويل الإخواني والرشاوى التي تقدمها إلى تلك الصحف العالمية، للسماح لهم بكتابة تلك الممقالات، وهذا لا ينفصل عن مخطط تلك المواقع والصحف العالمية في تجميل صورة الإخوان كي تتمكن الدول المعادية للمنطقة من استغلالهم.