«لو بتتعامل مع مريض اكتئاب».. احذر هذه التصرفات
الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018 06:00 م
الاكتئاب مصاص دماء يستنزف طاقة الإنسان النفسية والجسدية على حد سواء، وحين تكتشف أن صديقك أو قريبك مصاب بهذا المرض اللعين، فاحذر فى تصرفاتك معه.
يجب أن تدرك أنه غير سوى نفسيا لتتعامل معه بنفس الطريقة العادية التى تتعامل بها مع الجميع، لذا يقدم لكم «صوت الأمة»، مجموعة طرق التعامل معه، وفقا لتقارير ودراسات نفسية.
الانتقاد
لا تنتقده، فأكثر شئ يغضب ويؤلم مريض الاكتئاب هو انتقاده أو نصحه الدائم، فالبعض ينظر إلى مشاعر الاكتئاب على أنها لحظية فيمكن توجه بعض النصائح له، وهذه فكرة خاطئة.
فالاكتئاب مرض صعب ويحتاج وقتًا طويلًا للتعافي منه، فإياك أن تنتقد مصاب الاكتئاب بأي شكل، أو تنصحه برؤية الأمور الإيجابية في حياته، ظنًا منك أن تساعده بهذه الطريقة، وفي الحقيقة أنت تؤذي مشاعره.
فكلماتك هذه دليل على أن فكرتك سطحية عن الاكتئاب، وقد يفسر مريض الاكتئاب نصائحك هذه بأنها عدم شعور به، وعدم فهم حقيقة مرضه، وبالتالي يرى أنك لا تقدره، فيبتعد عنك تمامًا.
التقليل من مشاعره
قد ترى أن مصاب الاكتئاب حزين على شئ أنت تراه غير ذى أهمية، لذا فكن حذرًا إذا شعر مصاب الاكتئاب ولو للحظة بأنك لا تتفهم حالته، أو لا تشعر به كما يجب، سيعتبر ذلك استخفاف بحالته وبأنك تقلل من مشاعره، مع مريض الاكتئاب احرص على أنك تكون متفهم لما يمر به، لا تقلل من مشاكله حتى لو بدت لك عادية، تعامل معها باهتمام حقيقي، دعه يشعر باهتمامك وبأنك تقدر ما يمر به.
احترم حساسيته
مصاب الاكتئاب حساس لأقصى درجة ممكنة، وهو ما يفسره البعض بشكل خاطئ بأنه كراهية ورفض وعدم تقبل للآخر، وهذا غير حقيقي بالمرة، فمصاب الاكتئاب يمتلك شخصية حساسة أكثر من اللازم، لذلك نجده يتهرب من الآخرين حتى لا يشعر بأنه يحمّلهم ما لا طاقة لهم به، فيصبح منغلق على نفسه، ويرفض مشاركة همومه ومشاكله مع أحد، لكن بالتقرب الدائم منه والاهتمام سيفتح لك قلبه تدريجيًا.
استمع له جيدا
مفتاح التواصل مع المكتئب هو الإنصات له جيدا، فليس هناك أفضل من أن تنصت لشخص، أنت تعلم أنه بحاجة للتفريغ، وللتحدث إلى شخص يسمعه باهتمام، كن أنت هذا الشخص واستمع لمصاب الاكتئاب حتى آخر نفس، لا تتأفف أو تشعر بالملل من شكواه، فهو لن يتحدث إليك إلا إذا كنت تعني له الكثير، فلا تخون هذه الثقة وأنصت له بقلبك قبل أذنيك، دعة يتحدث بأريحية وتقبل ما كل ما يقوله بصدر رحب.
كن بجانبه دومًا
الصديق وقت الضيق، وليس أفضل من أن تقف بجوار مصاب الاكتئاب سواء صديقك أو قريبك أو فى إحدى دوائرك الاجتماعية الهامة، فالبقاء بجانبه يشعره بالاطمئنان والهدوء، ويعطيه إشارة مفادها أن هناك شخص ما يهتم لأمرك، وسيظل بجانبك إلى الأبد، أشياء قد تبدو بسيطة في نظرك، لكنها تحدث فرقًا كبيرًا في نفس المريض، حتى لو لم يظهر لك ذلك.