أردوغان ينبطح أمام ترامب.. «فيدان» يحمل كفن الرئيس التركي إلى أمريكا

الإثنين، 10 ديسمبر 2018 11:00 م
أردوغان ينبطح أمام ترامب.. «فيدان» يحمل كفن الرئيس التركي إلى أمريكا
رجب إردوغان

تراجع رجب إردوغان أمام الضغط الأميركي لحرمان تركيا من منظومة الدفاع الجوي الروسية (إس 400)، وأرسل هاكان فيدان رئيس الاستخبارات إلى واشنطن لاسترضاء الإدارة الأميركية، خاصة مع تلويح وزارة الدفاع بفرض عقوبات جديدة على أنقرة حال إتمام الصفقة.

كشفت وسائل إعلام أميركية تفاصيل الزيارة، حيث التقى فيدان مديرة وكالة المخابرات المركزية الأميركية جينا هاسبل وبعض المسؤولين في إدارة ترامب، وقام بزيارة للكونجرس والتقى عددا من أعضائه، حسب صحيفة نيويورك تايمز، فيما أعلن إردوغان بأن الزيارة الجمعة الماضي.

ركز فيدان في لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين على عضوية أنقرة في حلف شمال الأطلسي، والغضب الأميركي من اتجاهها إلى التسليح الروسي، وهو ما تخشى واشنطن أن يتيح للروس إمكانية التعرف على أنظمة مكافحة الرادار في مقاتلاتها (إف 35)، حسب وكالة رويترز.



ذكرت مصادر للوكالة أن رئيس الاستخبارات التركية التقى مسؤولي «سي آي إيه»، الجمعة الماضي، بهدف إعادة العلاقات بين واشنطن وأنقرة إلى طبيعتها بعد التوتر الذي شابها بسبب خلافات حول عدد من القضايا في سورية ومنظومة (إس 400).

رجل الدين المعارض فتح الله غولن كان حاضرا في مناقشات فيدان مع المسؤولين الأميركيين، حيث يسعى النظام التركي بشتى الطرق لإقناع واشنطن بتسليم الداعية الذي يتهمه رجب بتدبير مسرحية الانقلاب الفاشلة في يونيو 2016، فيما صرح وزير الداخلية التركي سليمان صويلو منذ أيام بأن أنقرة تريده «حيا أو ميتا».

تأتي زيارة فيدان بعد زيارة وزير الخارجية تشاويش أوغلو إلى واشنطن نوفمبر الماضي، وتكشف تحركات رجال إردوغان حرصهم على استرضاء الجانب الأميركي الذي خيرهم بين الرضوخ له أو الارتماء في أحضان الروس وإتمام صفقة المنظومة.

التقى أوغلو خلال الزيارة نظيره مايك بومبيو، وأجرى لقاءات أخرى مع أعضاء في الكونغرس، لكن النتائج أثبتت فشل الزيارة، حيث أعلنت أميركا خلال الزيارة أنها ستدعم حزب العمال الكردستاني، ما اعتبر بمثابة صفعة لوزير الخارجية الذي كان يطالب واشنطن بوقف دعمها للحزب.



أعلن أوغلو بعد الزيارة أن واشنطن ترفض مطالب أنقرة بوقف دعم أكراد سورية المدرجين على قائمة الإرهاب في تركيا التي تطمح إلى القضاء عليهم في سورية والعراق، فضلا عن الانتهاكات المرتكبة بحق أكراد الداخل رغم كونهم جزءا من المجتمع التركي.

ظهر التوتر على السطح بعد تهديد وزارة الدفاع الأميركية رسميا بفرض عقوبات قاسية على تركيا حال استمرارها في طلب الحصول على منظومة (إس 400) الروسية، خاصة أن الاقتصاد التركي لا يحتمل أية عقوبات جديدة.

ذكر البنتاجون في بيانه الجمعة الماضي أن مواصلة أنقرة تنفيذ آلية الحصول على المنظومة يعرضها لعقوبات قاسية عملا بالمادة (231) من قانون مكافحة أعداء أميركا عبر العقوبات.

وأضاف: «دخول المنظومة الروسية إلى الأراضي التركية تترتب عليها نتائج كارثية على العلاقات العسكرية بين حلف شمال الأطلسي وأنقرة، وسنضطر إلى حال إتمامها إلى إعادة مراجعة برنامج تزويد سلاح الجو التركي بمقاتلات (إف 35)».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق