مش عارفين نشتغل.. مستثمرو أكتوبر: التوك توك بيحارب فرص العمل في المصانع
الأحد، 09 ديسمبر 2018 02:00 م
بدأت ظاهرة انتشار التوك توك تأخذ منحني جدي بالنسبة للحكومة، بعد القرار الصادر من المهندس مصطفي مدبولي رئيس الوزراء مؤخرا بوقف إصدار تراخيص جديدة لـ«التوك توك»، لفترة مؤقتة للحد من ظواهرة السلبية في المجتمع.
قرار رئيس مجلس الوزراء جاء في لحظة فارقة يعاني فيها المجتمع الصناعي المصري من انتشار ظاهرة التوك توك والذي فرض نفسه كعنصر مقارنة مع فرص العمل في المصانع بالمناطق الصناعية، وهو ما ترتب عليه تعظيم أزمة توافر عمالة فنية في المصانع.
«التوك توك» أصبح في مواجهة مباشرة مع أصحاب المصانع، وأحد أسباب عزوف الشباب عن العمل بالمصانع، وفقا لريمون عطا الله، عضو مجلس إدارة مدينة السادس من أكتوبر، ورئيس لجنة التوظيف بالجمعية، وأن الشباب يفضل حاليا العمل على التوك توك بدلا من العمل في أحد المصانع نظرا لأن التوك توك يوفر له عائد يومي أفضل من المصنع.
وأعتبر ريمون عطا الله في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن «التوك توك» السبب الرئيسي في إفساد مؤتمرات التوظيف التي تعقدها الجمعية للبحث عن عمالة غير مدربة ولديها ولكن لديها استعداد للتعلّم والتدريب واكتساب المهارة في المصانع، حيث أن الشاب غير المدرب الآن يسأل أولا عن الراتب الذي سيحصل عليه، ويقارنه بالعائد من العمل كسائق لـ"التوك توك" وعندها يُعرِض الشباب عن العمل بالمصانع باعتبار أن عائدها أقل من يومية «التوك توك».
وأكد ريمون عطا الله، أن هذه الظاهرة كانت تحتاج إلي تدخل حكومي للحد من الآثار السلبية لهذه الظاهرة في المجتمع، علما بأنه من الممكن أن يتم وضع شروط سنية محددة لكل من يرغب في العمل كسائق للتوك توك، لافتا إلي أن المصانع قدمت رواتب لا تقل عن 2000 جنيه راتب أساسي وحوافز أخري مثل الوجبات ووسائل مواصلات وسكن للشباب المغتربين.
وفسر المهندس مصطفي مدبولي قرار وقف ترخيص التوك توك، بأن الدراسات الحديثة بدأت تحذر من خطورة استسهال الشباب للعمل عليه، وانصرافهم عن فرص العمل الجادة التي تحقق التنمية وتبنى الوطن، كما أنها تستقطب أطفالًا للعمل في هذه الوسيلة، والحصول على أموال ينفقونها بشكل غير منضبط نظراً لحداثة سنهم.