بعد وقف ترخيصه ومنع استيراد قطع غياره.. هل قرار إعدام "التوك توك" هو الحل؟
السبت، 01 ديسمبر 2018 07:00 م
حذرت العديد من الدراسات الحديثة من خطورة استسهال الشباب للعمل على الـ"التوك توك"،وانصرافهم عن فرص العمل الجادة التي تحقق التنمية وتبنى الوطن،علاوة على تأثير ظاهرة"التوك توك"على استقطاب الأطفال للعمل في هذه الوسيلة والحصول على أموال ينفقونها بشكل غير منضبط نظراً لحداثة سنهم.
ووجه رئيس الوزراء المحافظين خلال اجتماعه بهم بمقر وزارة التنمية المحلية منذ يومين،بوقف إصدار تراخيص جديدة لـ"التوك توك"لفترة مؤقتة حتى يمكن الحد من الظواهر السلبية التي نتجت عن الانتشار غير المنضبط له،مع التوجيه بالتعامل الحاسم مع أية تجاوزات يقوم بها أصحابه أو قائديه بما في ذلك مصادرة التكاتك المخالفة،هذا القرار لقى ارتياحاً لدى الكثيرين،بينما يراه آخرون سيقلص من فرص العمل للشباب الباحث عن مصدر للرزق،خاصة مع ارتفاع حدة البطالة ووصولها إلى 10.6% فى الربع الأول من هذا العام،مقابل 12% بالربع الأول من العام الماضى 2017.
تجفيف منابع التوكتوك
اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية
وتأكيداً على رأى الحكومة النهائى فى وضع ومشاكل التوكتوك،قال اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية يوم الخميس الماضى،إنه سيتم إصدار تراخيص لمركبات التوك توك المتواجدة حالياً في المحافظات،بينما سيتم وقف إصدار تراخيص جديدة له،وأشار إلى أنه سيتم وقف استيراد قطع غياره منعا لزيادة أعداده،وأكد أنه تم حصر 450 ألف توك توك في المحافظات على الرغم من أنهم أكثر من ذلك بكثير،كم تم ترخيص 219 ألف توك توك على مستوى الجمهورية وجار العمل علي استكمال باقي التراخيص،ولفت وزير التنمية المحلية إلي أن التوك توك مشكلة اقتصادية واجتماعية ولابد من تقنينه وتوعية الناس بمخاطره.
انتهاء مهلة الترخيص بأسيوط
جمال منصور..مديرالشئون المالية والإدارية بإدارة انتاج التقاوى بكفرالشيخ
وعقب تعليمات رئيس الوزراء،وقرار وزير التنمية المحلية،بوقف ترخيص التوكتوك ومنع استيراد قطع غياره،أكد اللواء جمال نورالدين محافظ أسيوط،على انتهاء المهلة المحددة لتقنين أوضاع التوك توك وترخيصها بالمحافظة،طبقاً للقرار رقم 1601 لسنة 2018 ووفقاً لأحكام قانون المرور رقم 66 لسنة 1973 المعدل بالقانون رقم 121 لسنة 2008،وذلك حسب التعريفة واللون وخطوط السير.
التأكيد على التعريفة المقررة
تجمعات التوكتوك
من ناحيته أعلن اللواء أحمد إبراهيم،محافظ أسوان عن فتح باب الترخيص لمركبات التوك توك،المستخدمة فى نقل الركاب بأجر والثابت تاريخ شرؤها قبل الأول من ديسمبر 2018،وفقاً للاشتراطات الفنية والتصنيعية المقررة فى هذا الشأن،وذلك من أجل تحقيق السيطرة والقضاء على الفوضى والعشوائية فى الشوارع الرئيسية،بجانب الحد من السلبيات والجرائم التى تقع بسبب قيادة صغار السن لهذه المركبة.
ولفت المحافظ إلى أنه تم إصدار قرار من المحافظة ببدء تلقى وحدات المرور فى المراكز والمدن لطلبات ترخيص التوك توك من المواطنين فى إطار الضوابط والشروط الملزمة لذلك،والتى جاءت فى قانون المرور.
ومن جانبه أوضح العميد إيهاب مرزوق مدير إدارة مرور أسوان،أنه سيتم البدء فى ترخيص مركبات التوك توك على أن يكون قائد المركبة،قد وصل للسن القانونية حتى يتمكن من استخراج رخص القيادة من وحدات المرور فى المراكز والمدن،بحيث لن يسمح بقيادتها لأقل من 21 سنة لمن دون هذا السن،بجانب عدم وجود أى أحكام جنائية عليه،بالإضافة لحصوله على دورة توعية عن قواعد وأحكام وقوانين المرور لمدة 2 – 3 أيام فى إدارة المرور،فضلاً عن قيامه بسداد الرسوم والضرائب والتأمينات المقررة للترخيص.
تحديد خطوط السير
ضبط توكتوك على الطريق السريع
وأشار مدير إدارة مرور أسوان إلى أنه سيتم تحديد خطوط السير لمركبات التوك توك،فى الشوارع الداخلية والأحياء السكنية والقرى والمناطق النائية وليس الطرق الرئيسية،من خلال إدارة المواقف بالمحافظة والوحدات المحلية للمراكز والمدن،والتى ستقوم أيضاً بتحديد التعريفة المقررة لها،ويتم الالتزام بها وفى حالة مخالفتها سوف يتعرض للمساءلة القانونية،وكشف إيهاب مرزوق أنه سيتم اتخاذ إجراءات رادعة حال قيادة أى شخص للتوك توك بدون وجود رخصة تسيير و سيتم عرضه على النيابة العامة والتى ستتخذ إجراءاتها طبقاً للقانون سواء بالحبس أو بالغرامة المالية،مع مصادرة وحجز المركبة لحين تنفيذ قرار النيابة وتوفيق أوضاعها.
وسيلة مواصلات مهمة فى الريف
التوكتو أزمة ستنهيها الحكومة
وفى ردود الأفعال على وقف ترخيص التوكتوك ومنع استيراد قطع غياره،قال جمال منصور مديرالشئون المالية والإدارية بإدارة إنتاج التقاوى ومحطات غربلة سخا بكفرالشيخ،إن التوكتوك فى الريف يؤدى دوراً هاماً وحيوي جداً،وخاصة فى القرى النائية والعزب والنجوع،لأنه وسيلة مواصلات مهمة للوصول إلى المنازل والشوارع والطرق الضيقة وعلى الترع والمصارف والجسور،ويقدم خدمة لكبار السن والسيدات المريضات والمُسنات اللائى يرغبن فى التنقل أو الذهاب للمستشفيات من أمام بيوتهن مباشرة،أو السيدات اللائى بصحبتهن أطفال أو يحملن احتياجات المنزل من خضروات وفاكهة وغير ذلك،أمّا فى الحضر والمدن فهو يمثل كارثة،لأنه تكاثر بصورة غير طبيعية وله تجمعات يجتازها المارة بصعوبة بالغة،ويتجاذب سائقوه الركاب بالقوة وبالغصب وتحدث الخناقات والمشاجرات على الركاب،ناهيك عن أن أغلب هؤلاء الشباب والمراهقين،ليس لديهم رادع فى الشتيمة والسب واستخدام العنف ومعاكسة السيدات والبنات بل وارتكاب الجرائم التى تعددت بسبب سائقى التوكتوك.