كريسماس أسود على قطر.. 500 مليار دولار خسائر والسياحة "راحت في الوباء"
الجمعة، 07 ديسمبر 2018 10:00 ص
يوما تلو الآخر تزداد وطأة الأزمات على الدوحة، التي اختارت العزلة بسبب سياستها الداعمة للإرهاب في الدول العربية، المفاصل الأساسية التي يعتمد عليها نظام الحمدين في دعم الاقتصاد أصبحت مهلهلة، وعلى رأسها السياحة.
كريسماس أسود على قطر التي تبحث عن وضع حد لأزماتها وتعويض القطاعات التي انهارت على مدار العام، وفى مقدمتها قطاعى السياحة والطيران، لكن المؤشرات لا تكذب ولا تتجمل بقد أظهرت الأرقام عدم تعافي القطاعين الأبرز بعد الغاز، في ظل تعنت تنظيم الحمدين فى قبول حزمة مطالب الرباعى العربى والتى كان أبرزها التوقف عن دعم الإرهاب فى العالم.
وفقا للمعلومات التي أصدرتها شركة قطر للخطوط الجوية، اضطرت الشركة إلى تغيير مساراتها واتباع مسافات طويلة بعد غلق عدد كبير من المسارات الجوية أمام طائراتها، ومن المرتقب ألا تحقق أيضا الشركة أرباح وإيرادات تذكر.
فيما أظهرت بيانات الشركة ارتفاع مصروفات التشغيل 17.8% خلال العام الماضي لتسجل 11.6 مليار دولار، مقارنة بـ 10 مليارات دولار في العام الأسبق، وساهمت تكلفة الوقود بالجانب الأكبر من زيادة هذه المصروفات، حيث بلغت في العام الماضي 3.367 مليار دولار مقابل 2.28 مليار دولار في العام الأسبق.وقالت المجموعة القطرية إن العام الماضى كان أكثر الأعوام صعوبةً وتحدياً في تاريخ الناقلة الجوية بسبب المقاطعة، إذ تأثرت نسبة المقاعد المشغولة على الرحلات المغادرة بنسبة 19%.
السياحة غير مرتاحة
قطاع السياحة القطري يبحث عن تعافى فى نهاية العام مع بداية أعياد الكريسماس، إلا أن هذا التعافي يتطلب واقعيا، وفقا للأرقام، 3 سنوات على الأقل، فقد تسببت المقاطعة العربية فى خسارة فادحة فى قطاع السياحة القطرى بفقدان السائحين من الدول الخليجية خاصة من السعودية والإمارات، وخرجت تقديرات متداولة تقدر حجم الخسائر القطرية الإجمالية جراء المقاطعة بـ500 مليار دولار.
وكشفت بلومبرج الأمريكية، إن عدد السياح من دول الخليج إلى قطر فى 2017 يبلغ 639 ألف سائح والآن أصبح 101 ألف سائح فقط فى 2018، بينما من باقى الدول العربية كان العدد 113.9 ألف سائح فى 2017 ثم انخفض العدد إلى 62.6 ألف سائح فى 2018. ومجمل السياح الذين جاءوا لقطر من جميع أنحاء العالم فى 2017 بلغ 1.5 مليون سائح ولكن فى 2018 انخفض العدد إلى 944.7 ألف فقط.
ومع بدء أعياد الكريسمس يتوقع أن تنخفض أعداد الحجوزات الفندقية فى قطر إلى 60% فى نهاية العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، وتشير تقديرات إلى انخفاض العائدات الخاصة بالغرف فى الفنادق بواقع 16% للغرفة الواحدة.