طريق إيران مسدود.. هل تحرق مقاتلات "ترامب" كارت طهران لتهديد الملاحة بمضيق هرمز؟

الخميس، 06 ديسمبر 2018 04:00 ص
طريق إيران مسدود.. هل تحرق مقاتلات "ترامب" كارت طهران لتهديد الملاحة بمضيق هرمز؟
مضيق هرمز
كتب محمد شعلان

يحاول النظام الإيراني النفاذ من العقوبات الأمريكية بكل الطرق غير المشروعة إلا أن إدارة الرئيس ترامب تقف له بالمرصاد وتغلق كل الأبواب والطرق التي تحاول إيران النفاذ منها للتخفيف من حدة العقوبات، فحين تتجه إيران لدعم أذرعها من المليشيات بالمنطقة تقطع أمريكا الطريق أمامها بالعقوبات على هذه المليشيا، وإذا حاولت التخفيف من حدة التظاهرات الداخلية تزيد أمريكا من الحصار حتى يتأزم النظام الإيراني.


امريكا وإيران وتهديد مضيق هرمز

وإذا حاولت إيران التواصل مع كبرى الشركات الأوروبية لدعم الاقتصادي الإيراني تقف الولايات المتحدة ورئيسها ملوحين بالعقوبات والقطيعة الأمريكية، ومؤخرًا تعمل الولايات المتحدة على توفير بدائل للعراق لعدم استيراد الغاز الإيراني صاحبة النصيب الأكبر في السوق العراقية لتكون ضربة قاصمة للنظام، فإلي الان نجح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إغلاق كل السبل التي تراوغ منها إيران للتخفيف من حدة العقوبات.

تهديد الملاحة في مضيق هرمز
تهديد الملاحة في مضيق هرمز

 

وتوجهت إيران بالتلويح إلى طريق آخر يعد قديمًا جديدًا وهو التهديد بغلق مضيق هرمز أمام الملاحة الدولية، وفى ظل اللغة المزدوجة التي تعتمدها إيران في سياستها الخارجية يتجدد التهديد بإغلاق مضيق هرمز ومنع تصدير أي نفط مع كل ما يعنه ذلك من تداعيات عالمية رغم عدم قدرة إيران على تحملها، وقابل التحدي الإيراني القديم الجديد تحركات أمريكية لغلق هذه الثغرة أمام النظام.

 

وسيمثل إرسال واشنطن مجموعة من السفن الحربية وحاملات الطائرات إلى مياه الخليج العربي في غضون الأيام المقبلة رسالة جديدة تحرق ورقة اللعب القديمة الجديدة التي طالما هددت بها إيران، وبتلك الطريقة ستعجز طهران عن تحقيق أي تهديدات أو طموحات في مضيق هرمز أمام الملاحة الدولية في ضوء التهديد الإيراني المتواصل للملاحة الدولية.

حاملة طائرات امريكية فى مياه الخليج
حاملة طائرات امريكية فى مياه الخليج

 

ومن المؤكد أن أمريكا تسعى من خلف كل هذه الخطوات إلى تعجيز وتركيع طهران وتصعيد الضغوط عليها بعد عقوباتها الأخيرة والتي طالت إيران وأذرعها في كلا من إيران وسوريا ولبنان واليمن، وإجراءات الولايات المتحدة بإرسال سفنها الحربية لمياه الخليج تتزامن أيضا مع إعلان طهران عن إجراء اختبارات لصواريخها البالستية.

 

واستقرار حاملة الطائرات الأمريكية والسفن الحربية لمدة شهرين في مياه الخليج العربي ستشكل قوة ردع ضد أي نشاط إيراني معادي في المنطقة، بالإضافة إلى دعم جهود الحرب المستمرة ضد داعش في كلا من العراق وسوريا وكذلك العمليات الأمريكية ضد طالبان في أفغانستان.

 

وستحبط التحركات الأمريكية ورقة طهران المحروقة حول إغلاق مضيق هرمز الحيوي والذي تمر عبره ثلث صادرات النفط العالمية المنقولة عبر البحر، وتهديدات الرئيس الإيراني حسن روحاني حول أن بلاده ستقدم على إغلاق المضيق أمام الصادرات النفطية في حال وقف صادرات إيران من النفط ستذهب هباءً كما حدث في الأوقات السابقة.

 

ويسعى حسن روحاني إلى تكرارها هذه التصريحات في إطار محاولة النظام الإيراني التهرب من أزمته الداخلية على وقع غليان بالشارع يتصاعد تحت وطأة العقوبات الأمريكية وتوجيه الأنظار إلى أزمة جديدة يسعى لإشعالها في منطقة الخليج.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق