إيران تبعث رسالة وأمريكا ترد.. هل يتحول مضيق هرمز إلى ساحة حرب جديدة؟

الجمعة، 10 أغسطس 2018 09:00 ص
إيران تبعث رسالة وأمريكا ترد.. هل يتحول مضيق هرمز إلى ساحة حرب جديدة؟
مضيق هرمز- أرشيفية

تلقت إيران صفعة الولايات المتحدة الأمريكية، بفرض عقوبات اقتصادية، بمحاولة في إثبات قوتها وإرسال رسالة مفادها أننا قد ندخل حربا لنجدة أمن طهران، حيث أجرت إيران، عمليات بحرية في الخليج ومضيق هرمز وخليج عمان-في أوائل أغسطس - وهددت قبل ذلك بغلق المضيق الاستراتيجي، الذي يعتبر خط شحن حيويًا لإمدادات النفط العالمية. وكانت التدريبات جاءت في وقت تزداد فيه التوترات بين إيران والولايات المتحدة، التي انسحبت من اتفاق نووي مع طهران وأعادت فرض عقوبات عليها.

كانت أمريكا اعتبرت مناورات إيران بمثابة رسالة، وردت عليها بعنف شديد، حيث شدّد جنرال أميركي كبير، على أن الولايات المتحدة عازمة على تأمين الملاحة في مضيق هرمز، بعد مناورات بحرية إيرانية رأت فيها واشنطن تهديدًا، مؤكدا في الوقت نفسه أن المشكلة في اليمن تمكن في ميليشيات الحوثي الموالية لإيران.
 
وقال الجنرال، جوزيف فوتيل، قائد القوات الأميركية: «من الواضح جدًا أنهم حاولوا أن يستخدموا تلك المناورات لكي يبعثوا لنا رسالة»، وفق ما أوردت «فرانس برس». وأضاف أن النظام الإيراني أراد أن يثبت أنّ لديه "قدرات" عسكرية في مضيق هرمز الاستراتيجي.
 
فوتيل أكد أن إيران تملك في هذه المنطقة ألغامًا وقوارب متفجرة وصواريخ دفاع ساحلية فضلاً عن رادارات، غير أنه قال: «أننا يقظون بشكل استثنائي، ونراقب أي تغيير» في المنطقة. وتابع: «إنّ إحدى مهماتنا الرئيسية هي ضمان حرّية الملاحة وحرّية التبادلات التجارية، وسنواصل القيام بذلك في كل أنحاء المنطقة».
 
وأضاف: «لا أعرف إن كانت قوات الحرس الثوري الإيراني تعمل بشكل مستقل عن روحاني والحكومة في إيران. لا أملك معلومات مؤكدة في هذا الشأن. لكن ما أعرفه أن قاسم سليماني هو من يقف خلف نشاطات إيران المزعزعة للاستقرار». وقل: «فطبيعته (سليماني) عدوانية جداً. فأينما ترى النشاط الإيراني العدواني، اعلم أن قاسم سليماني هو المسؤول. سواء كان في سوريا، أو في العراق أو في اليمن. فيلق القدس التابع لسليماني عامل رئيسي وراء الأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة».
 
يذكر أن الفترة الماضية، شهدت هجمات مستمرة من الجانب الأمريكي، أسفرت عن انسحاب عدد من الشركات الأوربية، عن العمل في طهران، وقف أنشطتها في إيران امتثالا للعقوبات الأمريكية التي أقرها الرئيس دونالد ترامب، وعلقت العديد من الشركات الغربية القائمة على دعم الصناعات والمشروعات التكنولوجية الحديثة أنشطتها في طهران مما يعد ضربة قاسمة للاقتصادي الإيراني.

ترامب يحاصر طهران
واستطاع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يضرب الاقتصادي الإيراني في مقتل بالضغط على كبرى شركات أوروبا والعالم لوقف تعاملاتها مع النظام في طهران، ولاسيما المؤسسات الكبرى القائمة على دعم المشروعات التكنولوجية التي لا تستغني عنها إيران ولم تعد تستطيع أن تستغني عنها دولة في العالم.

GettyImages-912419280-1635x1090

وحاصر ترامب نظام إيران بمقاطعة كبرى شركات النفط وصناعة السيارات والقطارات لطهران، وأيضا مؤسسات المشروعات الكهربائية والهندسة الكهربائية والالكترونية للتأثير على سير عمل المنشآت النووية التي لا تستغني عن المعدات التكنولوجية الحديثة.

6 شركات تضرب اقتصاد إيران
ووجهت 6 شركات أوروبية كبرى ضربة قوية للاقتصاد في إيران بالمقاطعة أو وقف أعمالها أو فسخ تعاقدات مستقبلية لمشروعات في طهران، وهى: مقاطعة المجموعة النفطية الفرنسية "توتال" النظام في إيران، تعليق مجموعة "بي إس أيه" لصناعة السيارات مشروعاتها في إيران، إلغاء شركة اندستريال الكورية الجنوبية عقد بقيمة ملياري دولار مع مشروع مصفاة في إيران.

13890922_3310721

وتوالت أيضا شركات كبرى هى: انسحاب شركة سويسرية متخصصة في صناعة عربات القطارات من صفقة مع إيران تصل قيمتها إلى نحو مليار يورو، أعلنت جنرال إلكتريك وبيكر هيوز إيقاف نشاطاتهما في إيران امتثالا للقانون الأمريكى، أعلنت شركة سيمنز العالمية للهندسة الكهربائية والالكترونية تعلن انسحابها من إيران.

RohaniUN-1

فيما أعلن الاتحاد الأوروبي تمسكه بالاتفاق النووي لحماية الجهات الاقتصادية الأوروبية الناشطة في أعمال مشروعة مع إيران، فيما ينتظر أن تواجه 160 شركة أوروبية عاملة في إيران عقوبات أمريكية قاسية في حال استمرار تعاونها في تنفيذ مشاريع استثمارية مختلفة مع إيران.

 

اقرأ أيضا: 9 طرق إيرانية للتحايل على عقوبات أمريكا.. هل تنجو طهران من مصيدة ترامب؟

وكانت قد أعلنت مجموعة "دايملر" الأميركية لصناعة السيارات أمس الثلاثاء، توقيف أنشطتها التجارية فى إيران بعدما أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على طهران، وقالت متحدثة باسم المجموعة لوكالة فرانس برس "علقنا أنشطتنا المحدودة أصلا فى إيران امتثالا للعقوبات المطبقة"، مضيفة أن "دايملر" تراقب التطورات السياسية عن كثب.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق