هل تستطيع إيران غلق مضيق "هرمز"؟.. هذا ما ينتظر طهران حال نفذت تهديداتها
الأربعاء، 29 أغسطس 2018 01:00 م
لا تزال تهديدات إيران بغلق مضيق هرمز تثير جدلا واسعا خاصة في ظل اقتراب تنفيذ التهديدات الأمريكية بمنع شراء النفط الإيراني في 4 نوفمبر المقبل، وتصاعد التهديدات الإيرانية بشأن غلق المضيق.
بداية التهديدات الإيرانية كانت بالمناورات التي أجرتها طهران في 5 أغسطس الجاري، عبر إطلاق إطلاق الجيش الإيراني مناورات واسعة في مياه الخليج الفارسي، عندما أكد المتحدث الرسمي باسم الحرس الثوري رمضان شريف، أنه تم إجراء التمارين بهدف السيطرة على سلامة الممرات المائية وحماية برنامج تدريبات التقويم السنوي للحرس الثوري، كما أن الجيش الأمريكي أعلن أن إيران تعد لمناورات كبرى في الخليج في الأيام المقبلة لتقدم موعد تدريبات سنوية على ما يبدو وسط تصاعد التوتر مع واشنطن، فيما قال قائد سلاح البحر في الجیش الإیراني، حسین خانزادي، إن مضیق هرمز لن یكون آمنا لأولئك الذین یستخدمون أموال النفط المار من المضیق لتهدید أمن إیران.
ومع عودة التهديدات الإيرانية من جديد خلال الساعات الماضية بغلق مضيق هرمز، خرجت المملكة العربية السعودية لتعلن أن طهران لن تكون قادرة على غلق المضيق خلال الفترة المقبلة.
وكالة "رويترز" للأنباء، نقلت عن إبراهيم المهنا، مستشار الطاقة السعودي، إعلانه أن إيران غير قادرة على إغلاق مضيق هرمز أو باب المندب إغلاقا تاما أو جزئيا، مضيفا أنه من غير المرجح أن توقف العقوبات الحالية الصادرات الإيرانية تماما، حيث إنه في حال أغلقت إيران مضيق هرمز فمن المرجح أن يوافق مجلس الأمن على عملية عسكرية.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية، نقلت عن قائد البحرية بالحرس الثوري الجنرال علي رضا تنكسيري مزاعمه أن إيران تسيطر تماما على مياة الخليج و القوات البحرية الأمريكية لا مكان لها هناك، مشيرا إلى أن طهران قد تقوم بعمل عسكري في مياة الخليج لمنع صادرات النفط من دول أخرى في المنطقة ردا على فرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات من المقرر أن تبدأ في 4 نوفمبر المقبل، تتضمن منع شراء النفط الإيراني، حيث إن إيران لديها سيطرة كاملة على مياه الخليج ذاته وعلى مضيق هرمز، وقد يكون إغلاق المضيق أكثر الطرق مباشرة لوقف عمليات الشحن من الخليج، متابعا: نستطيع ضمان الأمن في الخليج الفارسي وليس هناك حاجة لوجود غرباء مثل الولايات المتحدة والدول التي لا مكان لها هنا، فكل الناقلات والسفن العسكرية وغير العسكرية ستتم السيطرة عليها وهناك مراقبة شاملة على الخليج الفارسي.