تناقضات الإخوان والشذوذ الجنسي.. الجماعة تبيحه أمام الغرب وتتبرأ منه بالعالم العربي
الأحد، 02 ديسمبر 2018 06:00 ص
يشهد الخطاب الاخوانى قمة التناقض حيث دأبت الجماعة على مخاطبة العالم العربى بشكل، بينما تخاطب العالم الغربى بشكل آخر، لتكشف عن حالة الارتباك التى تشهدها الجماعة.
تعد قضية الشذوذ الجنسى من قضايا تناقضات الجماعة ففى الوقت الذى يخرج فيه الإخوان فى العالم العربى معلنيين رفضهم للشذوذ الجنسى، تخرج أمام العالم الغربى سواء البريطانى أو الأمريكى تعلن تأييدها للشذوذ من أجل مجاملة الغرب،زاعمة أنها حركة معاصرة تقبل بجميع الثقافات والأفكار.
فى يناير 2016 توجه وفد الإخوانى الذى اتجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والتقى فيها أعضاء فى الكونجرس الأمريكى، وضم مها عزام، ووليد شرابى، وجمال حشمت، وعبد الموجود راجح الدرديرى، أيضا أكد لأعضاء الكونجرس أنه لا يمانع من ممارسة الأشخاص للشذوذ الجنسى فى محاولة لكسب الغرب إليهم.
إبراهيم منير، نائب مرشد جماعة الإخوان، كان قد أعلن خلال حضوره اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطانى فى عام 2015، أن جماعة الإخوان لا تمانع ممارسة الشذوذ الجنسى فى العلن، وهى التصريحات التى أثارت جدلا واسعا حينها بشكل كبير.
أما راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة التونسية، لم يختلف عن إبراهيم منير، ليخرج هو الأخر فى يناير 2016، ويدعو إلى عدم تجريم المثلية الجنسية، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إنه دعا إلى سن قوانين تنظيم العلاقة الجنسية للشواذ.
وفى هذا السياق أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن التنظيمات المغلقة وعلى رأسها جماعة الإخوان غالبًا ما تكون مطمع لكل صاحب هوى وغواية سواء كان طامعا فى مال عبر التربح السريع من تنظيم وصل لمنافسة الدول فى موارده المالية وحجم تمويلاته فضلا عن كونه غير خاضع للرقابة والمحاسبة، أو غواية وشذوذ فكرى أو طمع فى شهرة ونفوذ وسلطة غير مستحقة عبر اكتساب قدسية دينية زائفة أو حتى غواية وشذوذ جنسى، موضحا أن الإخوان تظهر حالة تناقض شديد بشأن موقفها من الشذوذ ففى الوقت الذى تعلن رفضها لتلك الظاهرة باللغة العربية، مجد أنها نعلن تأييدها لها أمام البرلمانات الغربية.
وأضاف الباحث الإسلامى أن هذا حدث فعليا فى تاريخ الإخوان والآن مع انكشاف التنظيم وتفككه يظهر عمقه وما يجرى بداخله للعيان يسهم فى ذلك وسائل الاتصالات الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعى فهناك إلى الآن فضيحتان كشف عنهما وهما بجانب فضيحة الشذوذ الجنسى بدعوى الحب في الله الأخيرة هناك فضيحة طارق رمضان الذي اغتصب نساءً أو مارس معهن علاقات غير شرعية بحسب اعترافاته الاخيرة بعد عام من المحاكمة بدعوى تعليمهن الفكر الإسلامى حيث يصف نفسه بالمفكر.
وتابع الباحث الإسلامى، إلى أن الاستهانة بالزج بالإسلام وتشويهه وصلت داخل جماعة الإخوان لذروتها وهذا معتاد لديهم، حيث احترفوا الوصول لإشباع رغباتهم وغواياتهم بتشويه سمعة الإسلام وصورته.
من جانبه أكد إبراهيم ربيع، القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن ممارسة الإخوان للشذوذ الجنسى أمر طبيعى داخل تنظيمات سرية مكبوتة ولا تمارس أى نوع من الحريات.
وقال القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الإخوان تتخذ الفضيلة ستار لتمرير مشروعها التدميرى الإرهابى وحدث خلال تاريخ التنظيم آلاف الحالات من الزنا والشذوذ.