تحالف الأعداء يوسع نشاطه.. اتفاق تركي قطري بشأن كأس العالم واستهداف الإمارات
السبت، 01 ديسمبر 2018 02:00 م
كثف «تحالف الأعداء» التركي القطري من تحركاته، لمحاولة إنقاذ إمارة الإرهاب، في ظل الضعف الذي يضربها، حيث انتهت قمة حضرها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، إلى جانب عدد من المسئولين في البلدين، إلى توقيع اتفاقات لدمج أجهزة الأمن بين البلدين في عمليات تأمين كأس العالم 2022، وتأسيس شراكة إعلامية للتأثير فى وسائل الإعلام العالمية، وتولى الصناعة العسكرية التركية إعادة تأهيل الجيش القطري.
جريدة العرب اللندنية كشفت عن اتفاق جرى خلال زيارة أمير قطر إلى تركيا، الإثنين الماضي، يشمل حصار نفوذ الإمارات، وتقليص طموحاتها، إلى جانب إبعادها عن دوائر التأثير فى السعودية.
بحسب الصحيفة تشمل الخطة تجنب التصعيد السياسي مع السعودية، والعمل المشترك على استثمار الفرص للحوار معها، وتأكيد حرص البلدين على أمن السعودية واستقرارها، مضيفة أن القمة اعتمدت سياسة مشتركة تقوم على عدم التورط فى سياسات مساندة لأجندة إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة، إلى جانب إنشاء آلية تنسيق عميق فى ملف حرب اليمن، والملف الليبي.
وجاءت هذه الاتفاقات ضمن الاجتماع الرابع للجنة الاستراتيجية التركية – القطرية العليا، الذي عقد، بحضور أردوغان وتميم مع خبراء ومسؤولين من البلدين.
وتتناقض السياسة التركية – القطرية الجديدة، مع ما اعتمدتها وسائل إعلام الدولتين في حربهما الإعلامية وتسريبات استخباراتية في قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجى، وهو ما عكس اندماجا واضحا للأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام فى البلدين، بهدف توظيف التماهي فى استهداف القيادة السعودية بشكل مباشر.
ونقلت الصحيفة عن مصدر تركي قوله إن الاجتماع بحث تشكيل قيادة عمليات أمنية مشتركة فى الدوحة تتولى تأمين مباريات كأس العالم، المقرر إقامتها فى قطر فى 2022. ومن المنتظر أن يعزز ذلك من النفوذ الأمنى والعسكرى فى قطر، استنادا إلى وجود قاعدة عسكرية تركية مهمتها توفير حماية مباشرة لمؤسسات الدولة في قطر، وتأمين الأسرة الحاكمة في حالة اندلاع اضطرابات.
مضيفًا أن الجيش القطري سيعتمد على أسلحة تركية، وهو ما يتطلب إرسال خبراء أتراك لتدريب الجنود القطريين على استخدامها، وسيوفر ذلك للجيش التركى موطئ قدم بالقرب من مياه الخليج لعقود قادمة، كما ستعزز قطر استثماراتها فى قطاع الصناعات العسكرية التركية.
وقالت المصادر إن تركيا وقطر أقرتا سياسة تقوم على التفريق بين إمارة أبوظبى من جهة، وإمارتي دبي والشارقة من جهة أخرى. ووضع أردوغان وأمير قطر تميم بن حمد توصية بأن يتم الحوار بشكل مباشر مع كل من إمارة دبى وإمارة الشارقة، استنادا إلى تعاون سياسى واقتصادى مباشر معهما، بحسب الصحيفة فإن حصار نفوذ الإمارات يتطلب استراتيجية موسعة، من المرجح أن تستهدفها مباشرة، من خلال السياسة الإعلامية المشتركة، التى جاءت ضمن الاتفاقات التى عقدت خلال القمة.
وتقوم هذه السياسة على تكليف قناتى الجزيرة القطرية و«تى.آر.تى» التركية المتحدثة بالإنجليزية لوضع رؤية يمكن للبلدين من خلالها التأثير على كبريات وسائل الإعلام العالمية لتحقيق مصالح البلدين.