قمة الأمير والرئيس المفلسة.. ماذا يدور بين تميم وأردوغان في الغرف المغلقة؟
الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018 04:00 ص
في وقت تستضيف فيها إسطنبول اليوم الاثنين، قمة بين أمير الإرهاب القطرى تميم بن حمد آل ثانى والديكتاتور التركى المتغطرس رجب طيب أردوغان، يثار حولها الكثير من النقاشات والتحليلات التي تتساءل ماذا تقدم هذه القمة التي تجمع داعما الإرهاب قطر وتركيا من جديد في ظل أزماتهما المتتالية اقتصاديًا وسياسيًا وأمنيًا.
وتعد هذه القمة الثانية التي تجمع أمير قطر تميم بن حمد بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منذ الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى عصفت بأنقرة، حيث من المقرر أن يشهد الجانبان فعاليات الاجتماع الرابع للجنة الاستراتيجية العليا القطرية- التركية، وهي الخطوة التي رأها مراقبون محاولة من الطرفين لإنقاذ أنظمتهما من موجة غضب شعبية عارمة ضد سياساتهما الداعية للإرهاب وسقوط قريب.
وفي أوج الأزمة الاقتصادية التي شهدتها أنقرة اقتصاديًا، وبالتحديد فى أغسطس الماضى حاول تميم إنقاذ حليفه التركى على خلفية تهاوى سعر العملة التركية (الليرة)، وفقدان نحو 40% من قيمتها أمام الدولار، حيث دعمت الدوحة أنقرة باستثمارات بلغت 15 مليار دولار من أموال الشعب القطرى جرى تمريرها إلى الأسواق والبنوك، مقابل استمرار المساندة الحماية التركية للدوحة أمام الأزمات التى لحقت بها جراء المقاطعة العربية، والخسائر الاقتصادية الفادحة.
ورغم حجم المساعدات القطرية الكبيرة التي وجهها الأمير تميم بن حمد إلى الرئيس التركي ، إلا أنها لم تنقذ أردوغان من نكسته، حيث تراجعت الليرة التركية، وبلغ معدل التضخم أعلى مستوياته في البلاد متخطيا الـ 25%، ما أدى إلى إجبار الدولة التركية على بيع عقاراتها، وطرح أنقرة 60 قصرا مطلا على البوسفور للبيع، من بينها 30 مبنى تاريخى إلى جانب 40 شقة فاخرة.
وجاءت الزيارة الجديدة للأمير تميم ، بحسب وسائل الإعلام التابعة لقطر تركيا، لتوقيع اتفاقيات مشتركة بين تركيا – قطر في مجالات عدة لتعزيز العلاقات الثنائية، فيما يرى مراقبون أن الأمر تخطى تعزيز العلاقات وبات تسيير للمصالح أكثر، فمن ناحية ستكون هذه الاتفاقيات سبيل أنقرة لتخفيف وطأتها الاقتصادية مقابل تعزيز أنقرة حمايتها للدوحة، الأمر الذي سيتم مناقشته في اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا القطرية - التركية والتى سيترأسها كلا من أردوغان وتميم.