تميم وأردوغان وترامب يستهدفون سوريا.. وروسيا تناضل للحفاظ على مناطق خفض التصعيد
السبت، 16 يونيو 2018 06:00 ص
بدأت الأوضاع في سوريا تتحسن نسبيا، الجيش العربي السوري يسيطر على مناطق واسعة من البلاد، ونجح في القضاء على الميليشيات الإرهابية في مناطق عدة، ولكن يبدو أن هذا لا يعجب بعض الأطراف.
في السنوات الماضية نشطت تركيا والولايات المتحدة الأمريكية في الداخل السوري، ووصل الأمر لدول ضئيلة الحيز والتأثير كقطر، التي موّلت عددا من الميليشيات طمعا في شراء ولائها، ومع نجاح النظام السوري والجيش العربي في إحكام قبضته على عدد من المناطق والمحاور الاستراتيجية، شعرت هذه القوى بخسارة ما رتبت له فترات طويلة، فكان طبيعيا أن تستهدف هذا الاستقرار الوليد.
في الفترة الحالية تبذل روسيا جهودا حثيثة للإبقاء على مناطق خفض الصراع السورية، في ظل محاولات من قوى إقليمية ودولية لإفساد ما أنجزته القوات الروسية في التوصل إلى اتفاقيات مع المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة السورية، لوقف إطلاق النار مع الجيش العربي السوري، وإخلاء المدن السورية من مقاتليها.
ثبات الأوضاع بمناطق خفض التصعيد بسوريا
وأحدث الجنوب السوري، أزمة كبيرة خلال الفترة الماضية، بعد اشتعال المعارك بين النظام السوري، والمجموعات الإرهابية التي تنشط في تلك المنطقة، وتدخلت قوى إقليمية ودولية لإيجاد مناطق خفض الصراع من أجل ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري.
موسكو تجري مشاورات فيما يخص منطقة خفض التصعيد
يبقى مدى التزام الأطراف المتصارعة، بالاتفاقيات الخاصة بخفض التصعيد، حيث نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، تأكيده أن موسكو تجري مشاورات فيما يخص منطقة خفض التصعيد الجنوبية في سوريا مع جميع الاطراف المعنية، قائلا: الوضع هناك صعب، لكن الاتصالات والمشاورات تجري مع الأطراف المعنية في هذا الوضع، ومبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، الكسندر لافرينتيف ونائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين يمثلان الجانب الروسي في المشاورات الثلاثية للدول الضامنة في جنيف يومي 18-19 يونيو، متابعا: لقد سمعت ان ممثلي من بعض مجموعات المعارضة يريدون المشاركة.
زيارة وزير الدفاع السوري لجنوب سوريا
وفي سياق انتشار قوات النظام السوري في الجنوب السوري، أجرى وزير الدفاع السوري العماد علي أيوب، زيارة إلى القوات السورية في المنطقة الجنوبية، وذلك بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد، حيث أكدت وكالة الأنباء السورية، أن وزير الدفاع السوري زار عدد من أفراد الجيش، وأكد لهم أهمية تنفيذ واجباتهم الوطنية المقدسة ةبحث جاهزيتهم القتالية ومعنوياتهم العالية في المعارك التي خاضوها ضد المجموعات الإرهابية التي تنشط في تلك المنطقة، كما استمع من القادة الميدانيين إلى شرح عن طبيعة المهام التي تنفذها القوات المسلحة العاملة في المنطقة الجنوبية، ووجه الشكر لهم على الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الجيش في ملاحقة الإرهابيين المأجورين والقضاء عليهم مشددا على أهمية مواصلة الجيش العربي السوري لإنجازاته في العديد من المناطق وإصراره على اقتلاع جذور الإرهاب وتطهير كل ذرة تراب من رجسه.
كانت وزارة الخارجية الأمريكية، أكدت أن واشنطن ستتخذ إجراءات حازمة وملائمة ردا على انتهاكات الحكومة السورية في منطقة خفض التصعيد بجنوب غرب البلاد وجنوب غرب سوريا .