قصة منتصف الليل.. «ماجد» ورحة الشك في «سارة» المظلومة
السبت، 01 ديسمبر 2018 10:00 مإسراء بدر
احتضن «ماجد»، زوجته «سارة»، الغارقة في الدموع لفراقه لمدة أسبوع كامل لأول مرة منذ زواجهما وبدأ يهدئ من بكاءها بقبلات حنونة على جبينها ووعدها على التواصل يوميا وأن ظروف العمل هي التي اضطرته للسفر ولولاها لم يتركها يوما واحدا وجفف دموعها وسحب حقيبته وخرج متجها إلى محطة القطار.
وأثناء انتظاره موعد القطار جلس في إحدى المقاهي القريبة ليحتسي القليل من القهوة، وشاردا في زوجته التي تركها باكية ولكن قطع تفكيره صوت شاب بالقرب منه يهاتف فتاة ويسألها عن زوجها إذا ما كان سافر بالفعل أم حدث شيء منعه، فتابع حديثه رغما عنه لصوته المسموع فسمعه يسألها إذا ما بكيت لفراقه حتى لا يشك فيها أثناء غيابه أم لا، وظل يضحك على الزوج المغفل ضحكات متتالية، وبعدها وعدها بالوصول إلى المنزل بعد دقائق لقضاء وقت لطيف معها في غياب زوجها وأغلق الهاتف.
وكان لهذا الشاب صديق يجلس بجواره فسأله عن الفتاة التي يحاورها فأخبره أنها سيدة متزوجة وعلى علاقة به منذ فترة وزوجها سافر اليوم في مهمة عمل وتنتظره في منزلها ولم يستطع التأخر عليها، وتركه ورحل وهنا جن جنون «ماجد» لشكه في أن هذا الشاب يواعد زوجته لانطباق الموقف على ما يدور معه فأسرع وراءه ليترقبه ولكن سرعان ما اختفى في الزحام فقرر الذهاب إلى المنزل ليفاجئ زوجته الخائنة وعشيقها.
وفور وصوله إلى المنزل فتح الباب بهدوء وبخطوات صامتة ونبضات قلبه السريعة فتح باب غرفة النوم ففوجئ بزوجته مسطحة على السرير وتحتضن صورته ودموعها لا تزال تتساقط لغيابه، فلم يستطع النطق بشيء من هول الموقف، فكان يظن خيانة زوجته لما سمعه من مكالمة الشاب ولكن اتضح حبها وحزنها على غيابه فاحتضنها بشدة ورد على شعور الدهشة الملحوظة فى عينيها عن عودته بأن سفره تأجل لعدة أيام وهناك احتمالية لإلغائه، فهللت لعودته وجففت دموعها وسحبته للنوم فى حضنها بدلا من الصورة.