قصة منتصف الليل.. عفريت مراته كشف جريمة إخفائه الجثة في الحديقة

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018 10:00 م
قصة منتصف الليل.. عفريت مراته كشف جريمة إخفائه الجثة في الحديقة
الخيانة
إسراء بدر

 
نهضت "مها" من غفلتها ووجها تتساقط منه قطرات العرق وتحاول التقاط أنفاسها بصعوبة مع دقات قلبها السريعة، فاستيقظ زوجها "حمدى" ليطمئن عليها فقصت عليه ما رأته فى منامها جعلها تصاب بالفزع، وهو أنها شاهدته وهو يخفى جثة شخص فى حديقة المنزل، فضحك الزوج بسخرية وأكد لها أن كل ذلك تخاريف واحتضنها لتنام فى هدوء.
 
وفى صباح اليوم التالى استيقظت "مها" على ذات المنام المزعج ولكنها فى هذه المرة لاحظت التوتر يسيطر على ملامح وجه زوجها رغم محاولاته إخفاءه، فبدأ الشك يجد مكانه فى قلب "مها"، فأيقنت أهمية مراقبة زوجها لتعلم حقيقة الأمر، فبدأت ترسم على وجهها الابتسامة والهدوء وكأنها لا تفكر فى منامها إطلاقا، لتراقب تصرفاته من بعيد، ومع تتبع تصرفاته وجدته فى صباح كل يوم يروى الزهور فى الحديقة ولكنه يقف لفترة أطول أمام باقة معينة من الزهور.
 
لم تهتم بالأمر كثيرا فى البداية ولكنها بدأت تلاحظ أنه يرتب الطين حول هذه الباقة من الزهور وكأنه يحاول الاطمئنان على إخفاء شيئ ما، وهنا تذكرت تفاصيل المنام بأنه يخفى جثة فى حديقة المنزل، فانتظرت خروجه للعمل والبحث فى هذه المنطقة فى الحديقة وبعد دقائق من الحفر وجدت الصدمة الكبرى، عظام متبعثرة فظنت أنها لقطة أو لكلب، ولكنها وجدت عظام أصابع بشرية، فانتفض قلبها وأسرعت إلى داخل المنزل وجلست محاولة إستيعاب ما شاهدته، فوجدت أنها تعيش فى المنزل لعدة أشهر ولم تعلم بحقيقة إخفاء جثة به، والجريمة على يد زوجها الذى أصابه القلق عندما أخبرته بمنامها.
 
سيطر الرعب على قلبها خوفا من أن تلقى مصير ذات الجثة على يد زوجها إذا علم بفضح جريمته، وقررت أن تؤمن نفسها فأمسكت بهاتفها واتصلت بالشرطة وبعدها طلبت من أهلها الحضور إلى منزلها فى أسرع وقت لحمايتها من زوجها إذا وصل قبل رجال الشرطة.
 
وعندما عاد زوجها إلى المنزل وجد رجال الشرطة فى كل مكان وفوجئ بأحد العساكر يلقى القبض عليه فعجز لسانه عن الاعتراض واستسلم للأمر وأثناء التحقيق معه اكتشف أن سره أذيع للجميع فلم يجد أمامه سوى الاعتراف بكل شئ وهو مقتل زوجته السابقة بعدما علم بخيانتها له ودفنها فى حديقة المنزل وأخبر أهلها أنها لقيت مصرعها غارقة فى البحر ولم يجد جثتها، وكان هذا العمل منذ 7 أعوام وتوفت والدتها حزنا عليها، وانشغل الجميع بوفاة والدتها وانتهى الأمر على ذلك.
 
وبدأت إجراءات محاكمته على جريمته، ولم تنتظر "مها" الحكم عليه وطلبت الطلاق فلم يتردد فى تنفيذ طلبها لمعرفته بسهولة تنفيذ طلب الطلاق بقوة القانون بعدما علم الجميع بقتله زوجته الأولى.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة