قصة منتصف الليل.. «جميلة» رفعت شعار أخذ الحق حرفة
الإثنين، 26 نوفمبر 2018 10:00 مإسراء بدر
وقفت «جميلة» في مطبخها تحضر الطعام لزوجها قبل وصوله من العمل، وخلال رحلة الانتظار التي طالت عن الأيام السابقة فتحت الحاسوب الشخصي لزوجها لتتصفح على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها، وما إن فتحت الحاسوب إلا وقد جدت حسابه الخاص مفتوح بالفعل فاتجهت لإغلاقه وفتح حسابها، لكنها فوجئت باستقبال رسالة من صديقته التى اعتادت الحضور إلى منزلهما، والتي بمثابة أخت له منذ الصغر، تقول فيها: «النهاردة عجبتني فيك كل حاجة كنت بتعمل كل حاجة بمزاج بحبك أوي».
فوجئت «جميلة» بهذه الرسالة التي يبتعد أسلوبها عن الأخوية والصداقة الطبيعية، والتي توضح وجود علاقة غير شرعية بينهما، فقررت أن تخبئ على زوجها ما شاهدته ولكنها أخذت نسخة مصورة من الرسالة لتحتفظ بها وقت الضرورة، وفور وصول زوجها طلب منها الطعام لشعوره بالجوع الشديد، ودخل ليسترخى أعصابه في حمام دافئ، فأمسكت «جميلة» بهاتف زوجها فوجدت صور تجمعه بهذه الفتاة بملابس شبه عارية في غرفة النوم فأرسلتها لنفسها دون أن تترك وراءها ما يدل على إرسالها.
وبعد تناول زوجها الطعام توجه لغرفة النوم ليحصل على قسط من الراحة فأمسكت بهاتفه مرة أخرى فوجدت الصور تم حذفها من الهاتف، فتأكدت أن زوجها يحذف أولا بأول أي دليل على خيانته لها، وقررت الذهاب إلى عمله في صباح اليوم التالي فاكتشفت هناك أن مواعيد العمل ليس لها علاقة بالمواعيد التي أخبرها بها منذ بداية زواجهما الذي لم يتخط عدة أشهر.
فذهبت إلى منزل هذه الفتاة وطلبت من حارس العقار أن يصعد إلى منزلها ويخبرها أن هناك شخص يسأل على وجودك ويطلب مقابلتك، واختبأت «جميلة» خلف حارس العقار، وذلك لتضمن فتح باب المنزل فإذا كانت هي من دقت الباب كان من المستحيل فتحه، ففاجئت الفتاة بوجودها وأقبلت عليها واحتضنتها ودخلت المنزل دون أن تنتظر استقبالها.
فلاحظت «جميلة» الارتباك الذى سيطر على ملامح الفتاة فأخبرتها أنها كانت تشعر بالملل في المنزل فحبت أن تفاجئها وتأتي لتحتسي القهوة معها، وكل هذا الحديث والفتاة مصدومة ولم تتحدث بكلمة، فطلبت منها أن تصنع القهوة بيديها وتوجهت إلى المطبخ وفي هذه اللحظة أخذت «جميلة» تنظر هنا وهناك وتخبرها بأنها لم تشاهد تفاصيل المنزل قبل ذلك ففتحت أبواب الغرف في انتظار أن تجد زوجها ولكنها لم تجد أحد، فعادت إلى المطبخ لتصنع القهوة ولم يمر دقائق إلا وسمعت فتح باب المنزل فوجدت زوجها يدخل وينادي على صديقته بـ «يا روحي» فخرجت زوجته لتستقبله، وترد «يا قلبي يا روحي، هو مش أنت بتنادي عليا بردو؟!».
صدم الزوج وصديقته هدوء أعصاب «جميلة» في التعامل مع الأمر، ولكن سرعان ما زالت هذه الصدمة بعدما وجد أهل الزوجان يطرقون الباب وفتحت لهم «جميلة» وبدأت تعرفهم حقيقة العلاقة بين الزوج والصديقة، وعندما حاول الزوج أن يدافع عن نفسه بتكذيب ما ترويه أمسكت «جميلة» بهاتفها وأظهرت الصور والرسائل التي تثبت حقيقة حديثها.
وبعد إيضاح العلاقة تركت «جميلة» المنزل وخرجت بهدوء واتبعها أهلها وهو ما أثار استغراب الزوج وأهله وعشيقته، وبعد دقائق وجد أهل عشيقته يقتحمون المنزل وممسكين بأيديهم الأدلة التي جمعتها «جميلة»، وهنا علم الجميع سبب هدوءها، ولم يتردد شقيق العشيقة فى قتلها وقتل الزوج الخائن ليغسل عار الأسرة. وبذلك أنهت «جميلة» قصة زواجها من الخائن وصديقته بمقتلهما على يد آخرون حتى لا تحاسب يوم واحد أمام القضاء على مقتلهما.