لم يرد نص في ذلك.. تعرف على حكم الدين في أكل لحم الكلاب والقطط
الخميس، 29 نوفمبر 2018 09:00 ص
تصريحات إعلامية أصدرها الدكتور عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سابقا، أوضح خلالها أنه لم يرد نص ديني صريح يحرم أكل لحم الكلاب والقطط، ملعقا: «لا تحريم إلا بنص ولم يرد نص في ذلك»، مضيفا: «هناك قاعدة فقهية عند الإمام مالك ليس ما عندي يُعاب أكل الثعبان والكلب، إذن يكون أكل الكلاب أو القطط حلال ولكن بعد تزكيته"، مؤكدًا أن "تصدير الكلاب والقطط حلال ما دامت قوانين الدولة توافق على ذلك».
وأشار «الأطرش» إلى أنه ما دامت القاعدة الفقهية تقول إنه طالما النفس قد استطابت هذا الأمر فيمكن أكله ولا حرج على الشخص بعد أن يذبحه، مسترشدًا بقول الحق عز وجل: "قُل لَّا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"، مضيفا: «أكل القطط والكلاب موضوع ليس جديدًا ووليد الساعة، لكن ديننا دين رحمة، حيث الرسول أمرنا بالرحمة بالحيوان والإنسان والطير، وقال (إذا قتلتم فأحسنوا القتلة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته)، وبيّن الدين أيضًا أن امرأة دخلت النار في هرة».
وأثارت تلك التصريحات حالة جدل بين فقهاء الشريعة، كما أثارت ردود أفعال واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي خرجت معه لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، لإيضاح حقيقة الأمر، وبيان حكم تناول لحم القطط والكلاب.
الدكتور عبد الحميد الأطرش
وقالت لجنة الفتوى في بيان رسمي لها، إن أكل لحم الكلاب والقطط غير جائز شرعًا، وهو ما يؤكده قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكل كل ذي ناب من السباع حرام».
وأضافت اللجنة: «ما ورد في صحيح مسلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع..."، ويدخل في كل ذى ناب: الكلب والهر أي: (القط) كما وروى الترمذي وأبو داود من حديث جابر - رضي الله عنه - وغيره قال: "نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن أكل الهر......».
وتابعت: انطلاقا من هذا التأصيل الشرعى، أكدت اللجنة أن ما أثير مؤخرًا من جواز أكل لحم الكلاب والقطط منسوبًا إلى مذهب المالكية غير صحيح، بل الصحيح في مذهب المالكية ما جاء في موطأ الإمام مالك من حرمة أكل الكلاب والقطط وكل ذي ناب من السباع، كما هو مذهب الجمهور، ففى الموطأ - رواية يحيي- قال: باب تحريم أكل كل ذي ناب من السباع، وتابعت اللجنة: أن الإمام مالك قال: وهو الأمر عندنا- يعني أهل المدينة- وهذا هو القول الراجح لقوة دليله وموافقة الجمهور، وعليه: فيحرم أكل لحم الكلاب والقطط، وما ينسب إلى مذهب السادة المالكية من إباحة الأكل غير صحيح.
وأضافت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية فى بيانها: «وفيما يتعلق بما صدر على لسان الشيخ عبد الحميد الأطرش، فى إحدى الفضائيات بجواز أكل لحوم الكلاب والقطط فهو رأيّ غير صحيح ولا يمثل رأي الأزهر الشريف»، معلنة إلى جميع وسائل الإعلام، أن هذا الشيخ ليس له أدنى صلة بلجنة الفتوى وأن ما يصدر عنه من آراء مثيرة للجدل لا يعبر فيها إلا عن نفسه ورأيه الشخصى.