لجنة الفتوى بالأزهر تكشف طريقة حساب زكاة المحل التجاري.. ماذا قالت؟
الإثنين، 26 نوفمبر 2018 06:00 م
ورد للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، سؤال بشأن عند حساب زكاة محل تجارى هل تحسب البضاعة بسعر البـيـع أم بـسـعـر شـرائـهـا مـن الـمـورد؟. «صوت الأمة» تنشر رد للجنة الفتوى بالأزهر الشريف وجاء كالآتى:
فقد أطلق الفقهاء على هذا النوع من أموال التجارة اسم (زكاة عروض التجارة)، ويجب التفرقة بين حالين: الأول أن تكون البضائع قد تم بيعها، فتحسب قيمة البضائع بسعر البيع، أى مع ربحها .
والثاني: أن تكون السلع ما زالت باقية، ولم يتم بيعها، وهنا يتم تقدير قيمتها بسعر بيعها جملة يوم وجوب الزكاة وهو نهاية الحول الزكوى.
يذكر أن الزكاة لغة هي النماء والطهارة والزيادة، وقيل إنّها سميت زكاةً لأنّه يرجى بها زيادة المال ونماؤه وطهارته، ولأنها تنمي الأجر أيضاً، قال تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا).
أما شرعاً فالزكاة هي حق واجب في مال مخصوص يخرج لطائفة مخصوصة، في أوقات مخصوصة.
شروط وجوب الزكاة من شروط الزكاة الآتي: الإسلام: يجب أن يتحقق شرط الإسلام فلا تجب الزكاة على الكافر، كما أنّها لا تصح منه. الحرية: كون المملوك لا مال له، وإن ملك مالاً فيرجع إلى سيده في نهاية الأمر. ملك النصاب: أي أن يملك المسلم من المال ما يبلغ النصاب المقدّر شرعاً، ويختلف النصاب باختلاف نوع المال. حولان الحول: أي مضّيه، ويستثنى من الحول ثلاث أشياء هي: أرباح التجارة، والمعشرات، ونتائج السائمة.
مصارف الزكاة من مصارف الزكاة الآتي: الفقراء والمساكين: في حالهم تفاوت، الفقراء أشد حاجة من المساكين، كونه لا يجد ما يعيله وأهله لمدّة نصف سنة، أما المساكين فإنّ حالهم أعلى من الفقراء فلا يجدون كمال الكفاية وإنّما يجدون نصفها، فيعطون ما يدفع حاجاتهم وضرورتهم. العاملون عليها: حيث يعطون من أموال الزكاة بقدر ما يقتضيه عملهم هذا في الزكاة وما يستحقون بوصفهم هذا، أغنياء كانوا أم فقراء، فإذا استحقوا الزكاة بسبب فقرهم فيعطون من الزكاة لعمالتهم ولفقرهم. المؤلفة قلوبهم: هم ممن يكون في تأليف قلوبهم دفع شر عن المسلمين أو مصلحة لهم، كالكافر الذي يرجى إسلامه، أو المسلم الذي يرجى تقوية إيمانه، أو شرير يرجى دفع شره. الرقاب: هم إما مكاتب قد اشترى حريته أو نفسه من مالكه، أو مملوك قد اشتري من مال الزكاة بغية عتقه، أو أسير مسلم لدى الكفار فيدفع لهم من الزكاة لفك أسره. الغارمين: أي المدينين. الجهاد في سبيل الله: كالمقاتلين في سبيل الله، وما يحتاجون إليه من سلاح وقوت ونحوه. ابن السبيل: هو من نفذت نفقته وانقطع به سفره.