هل يجوز تربية طيور الزينة؟.. لجنة الفتوى بالأزهر الشريف تجيب عن السؤال

الخميس، 22 نوفمبر 2018 01:00 م
هل يجوز تربية طيور الزينة؟.. لجنة الفتوى بالأزهر الشريف تجيب عن السؤال
مجمع البحوث الإسلامية

في الوقت الذي يحرص فيه كثيرون من الناس على تربية الكلاب والقطط وطيور الزينة، يهتم بعض هؤلاء بالرأي الشرعي في الأمر، خاصة ما يتصل بتربية طيور الزينة، وهو الأمر الذي لم يكن معتادا في الماضي.
 
في هذا الإطار، ورد للجنة الفتوى بمجمع البحوث الاسلامية بالأزهر الشريف، سؤال بشأن حكم تربية طيور الزينة وجاء رد اللجنة كالآتى: لا حرج شرعًا فى تربية الطيور بشرط أن يقوم المربى برعايتها وتوفير مأكلها ومشربها وعدم إيذائها، وإلا فليطلقها لتعش بما فطرت عليه، قال صلى الله عليه وسلم «دخلت امرأة النار فى هرة ربطتها، فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض».
 
كانت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الاسلامية بالأزهر الشريف، تلقت العديد من الأسئلة خلال الفترة الماضية، وكان أخرها سؤالا بشأن وضع الزرع عند القبر؟، وجاء رد اللجنة كالآتى: زيارة القبور سنة نبوية قال صلى الله عليه وسلم  «زوروا القبور؛ فإنها تذكركم الآخرة».
 
ومن آداب زيارة القبور الثابت في السنة النبوية أن يقول الزائر لأهل القبور "السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون".
 
وضع الزرع على القبر له أصل؛ بفعله صلى الله عليه وسلم ذلك، فعن ابن عباس -رضي الله عنه-، قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بحائط من حيطان المدينة، أو مكة، فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يعذبان، وما يعذبان في كبير» ثم قال: «بلى، كان أحدهما لا يستتر من بوله، وكان الآخر يمشي بالنميمة». ثم دعا بجريدة، فكسرها كسرتين، فوضع على كل قبر منهما كسرة، فقيل له: يا رسول الله، لم فعلت هذا؟ قال: «لعله أن يخفف عنهما ما لم تيبسا» أو: "إلى أن ييبسا".
 
وكان قد ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف سؤال حول حكم زيارة القبور، وجاء الجواب: إن زيارة القبور: مستحبة للعظة، والاعتبار، وتذكير بالموت وأهوال الآخرة، وانتفاع الموتى بالدعاء لهم، ودليل هذا ما رواه الترمذى بسنده وصححه قال: قال صلى الله عليه وسلم: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فقد أذن لمحمد فى زيارة قبر آمنة فزوروها فإنها تذكر الآخرة"، وأخرجه مسلم وأبو داود والحاكم، وفى حديث آخر أخرجه الحاكم: "فزوروا القبور فإنها تذكر الموت".
 
وكان عليه الصلاة والسلام يزور قبور شهداء أُحد كل سنة مرة ويسلم عليهم، ويزور قبور أهل بقيع الغرقد بالمدينة مرارًا ويسلم عليهم ويدعو لهم، ويقول: "السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية" رواه أحمد ومسلم وابن ماجة، وكانت "فاطمة" -رضى الله عنها- تزور قبر عمها حمزة -رضى الله عنه- وكان ابن عمر -رضى الله عنه- لا يمر بقبر إلا وقف عليه وسلم عليه، وقال ابن القيم فى زاد المعاد: كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا زار قبور أصحابه يزورها للدعاء لهم.
 
فزيارة القبور أولاً جائزة بالاتفاق وأفضل أيامها يوم الجمعة، وقيل: يوم الجمعة ويوم قبله ويوم بعده، أما عن متى يشعر بالزيارة؟، وهل يشعر المتوفى بالزيارة؟ فيقول العلماء: إن الروح يسلكها الله فى البدن فى الحياة الدنيا فتوجب له حسًا وحركة وعلمًا وإدراكًا ولذة وألمًا، ويسمى بذلك حيًا، ثم تفارقه فى الوقت المقدر أزلاً لقطع علاقتها به فتبطل هذه الآثار ويفنى هيكل البدن ويصير جمادًا ويسمى عند ذلك ميتًا، ولكن الروح تبقى فى البرزخ، وهو ما بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة من يوم الموت إلى يوم البعث والنشور حية مدركة تسمع وتبصر وتسبح فى ملك الله حيث أراد وقدر، وتتصل بالأرواح الأخرى وتناجيها وتانس بها، سواء كانت أرواح أحياء، أم أرواح أموات، وتشعر بالنعيم، والعذاب، واللذة، والألم بحسب حالتها وترد أفنية القبور، ففى زاد المعاد لابن القيم: إن الموتى تدنوا أرواحهم من قبورهم وتوافيها فى يوم الجمعة، فيعرفون زوارهم ومن يمر بهم ويسلم عليهم ويلقاهم أكثر من معرفتهم بهم فى غيره من الأيام، فهو يوم تلتقى فيه الأحياء والأموات، وروى أن الموتى يعلمون بزوارهم يوم الجمعة ويومًا قبله ويومًا بعده.. هذا هو مذهب جمهور أهل السنة وبه وردت الأحاديث والآثار".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق