قاعدة استخدام لماذا 3 مرات.. كيف تكون دليلك لتخطي الأوقات الصعبة؟

الأربعاء، 28 نوفمبر 2018 12:00 م
قاعدة استخدام لماذا 3 مرات.. كيف تكون دليلك لتخطي الأوقات الصعبة؟
تفكير
كتب مايكل فارس

هل الحياة صعبة، أم أن مقدرة الإنسان على التحمل ضعيفة ويحتاج لتقويتها، لماذا هناك مشاكل يتخطاها البعض بينما تقف عائقا أمام البعض الآخر، لماذا لا يتمكن البعض من المضي قدما نحو الأمام؟ ولماذا يعجز أمام التحديات وينجح آخرون في تخطيها؟.

بحث الناس عن المعني أو الهدف من أي أزمة هو ما يساعدهم على التغلب على المشاكل التي يواجهونها،  هكذا أكد طبيب الأعصاب البارز والطبيب النفسي فيكتور إيميل فرانكل، ولكن السؤال هو كيف نحصل على إجابات ومعاني خلال الأوقات الصعبة؟ وكيف نحول هذه الإجابات والمعاني إلى مرونة معرفية نستطيع من خلالها التعامل مع الأزمات؟.

3 مرات.. لماذا؟

لماذا؟..هو السؤال الأهم على الإطلاق فى الأزمات، وإجابته ستساعد على الوصول إلى المعني الذى نبحث عنه، فاسأل نفسك "لماذا أفعل ذلك؟"، وأعلم أنه عندما تعرف سبب قيامك بأمر فأنك ستتمكن من التعامل مع الأمور من زوايا مختلفة، ما يجعلك أكثر مرونة وأكثر قدرة على التعامل مع المشاكل أيا كان نوعها، والتكيف مع أي ظرف أيا كان صعوبته، بحسب باتيا فيزنفيلد، أستاذة الإدارة في كلية شتيرن للأعمال بجامعة نيويورك، التى أكدت أنه باجبار نفسك على الإجابة عن سؤال "لماذا أفعل ذلك"، 3 مرات سيساعدك على اكتشاف المعنى الحقيقي لحياتك، ومعرفة هدفك الأسمى.

كيف نستخدم قاعدة 3 مرات لماذا؟

لتطبيق هذه القاعدة وهى سؤال أنفسنا 3 مرات .. لماذا؟، هناك مثال يشرح ذلك لنتخيل أنك تقوم بالتدريس في إحدى الدورات التدريبية، فلتسأل نفسك لماذا أشارك في هذه الدورة التدريبية؟ إذا كانت إجابتك هي "الحصول على مقابل مادي"، اسأل نفسك مرة أخرى "لماذا أريد الحصول على مقابل مادي كبير؟"، وإذا كانت إجابتك هي "من أجل عيش حياة أفضل"، أجبر نفسك على معرفة لماذا تريد عيش حياة أفضل، وفي نهاية الأمر ستجد أنك ترغب في الشعور بالسعادة.

التكيف

تقول باتيا فيزنفيلد، أستاذة الإدارة في كلية شتيرن للأعمال بجامعة نيويورك، والتى أجرت دراسات عدة حول كيفية تكيف الناس مع التحديات التي يواجهونها في الحياة التنظيمية، أن الاعتراف بالهدف الأساسي يعطي افعالك معنى، وتؤكد أن الأشخاص الذين يفكرون في المعنى يصبحون أكثر مرونة وقدرة على التكيف من غيرهم، فالتكيف أمر هام  فهو ينير لك الطريق ويمكنك من رؤية الصورة الأكبر، ولولاه فلن تستطيع العثور على حلول، ولن تتمكن من تقييم الموقف كما ينبغي، ولن تستطيع العثور على معنى في الأوقات العصيبة، وقد يؤدي كل ذلك إلى عجزك .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق