الدور القطري في تصفية المعارضة السورية.. انتهاكات جديدة لجبهة النصرة في إدلب
الإثنين، 26 نوفمبر 2018 11:00 ص
أثار اغتيال جماعة جبهة النصرة –فتح الشام التابعة لتنظيم القاعدة والمدعومة قطريًا- لاثنين من أبرز ناشطي المعارضة كثيرا من الجدل، لما يصب ذلك في مصلحة الدوحة، وتعطيل الحراك السلمي السوري.
بحسب مواقع إخبارية فإن الجماعة الإرهابية كانت أحد عوامل تحريف الحراك السوري، عن مقاصده الأولى المنادية بإصلاح سياسي، وذراعا لتمكين المحسوبين عليها من قوى الإسلام السياسي، مدعومة بأموال قطرية وتركية.
تقول شبكة سكاي نيوز الإخبارية، إن مسلحون تابعون للنصرة، اغتالوا يوم الجمعة، اثنين من المعارضة السورية السلمية، هما رائد الفارس وحمود جنيد، في مدينة كفرنبل بريف إدلب شمالي سوريا، الخاضعة للجماعة.
جبهة تحرير الشام
بحسب الشبكة، فإن الفارس وجنيد، من أبرز وجوه العمل السلمي في الشمال السوري، حيث كان الأول مديرا لراديو «فريش» المعارض للجماعات المتطرفة ومن بينها جبهة النصرة، كما يشغل أيضا مدير اتحاد المكاتب الثورية "URB"، بينما يعمل جنيد مصورا معه.
بحسب مواقع سورية، تزامن اغتيال النصرة لفارس وجنيد، مصادرتها أملاك المسيحيين في إدلب، إذ أرسلت بلاغات إلى مالكي العقارات في إدلب من المسيحيين من أجل تسليمها في موعد أقصاه نهاية نوفمبر الجاري.
ودفعت هذه الانتهاكات الجديدة القديمة، ناشطي المعارضة لرفع صوتهم والتنديد بالانتهاكات التي ترتكبها جبهة النصرة، حيث سلطوا الضوء على دور قطر في تغذية هذا الفصيل المتطرف، حينما فتحت أبوابها لقادة التنظيم واستضافة أميره أبو محمد الجولاني، وأرسلت صحفييها إلى مقر الجماعة في سوريا.
حرصت قطر على دعم التنظيم المتشدد في سوريا وراهنت عليه ليحقق تقدما ميدانيا في الوقت الذي كان تأمل شريحة مهمة من السوريين ألا تنحصر خياراتهم بين نظام الأسد من جهة وتنظيمات إرهابية من جهة أخرى، بحسب المعارض السوري غسان إبراهيم، لسكاي نيوز، فإن جبهة النصرة ما كانت لتضمن موطئ قدم لها في الشمال السوري لولا وجود دعم تركي، أو غض للطرف في أحسن الأحوال، وذلك بحكم الحلف المتين بين الدوحة وأنقرة وتبني العاصمتين نهجا متطابقا في الملف السوري.
أبو محمد الجولاني
يضيف أن اغتيال ناشطي المعارضة السورية مؤخرا في إدلب، ليس سوى حلقة واحدة ضمن مساع تركية وقطرية، لأجل محو كل طرف غير متشدد في الثورة السورية، مؤكدا أن دور الدوحة كان وبالا على الثورة السورية، فبسبب دعم قطر للتنظيمات المتشددة، انصرفت دول غربية عن دعم المعارضة بعدما كانت تدعو باستمرار إلى رحيل الأسد، وتتحدث عن أيامه المعدودة في السلطة لكنها باتت تقبل اليوم بحل سياسي يبقيه في المنصب.
في الوقت ذاته، نشر تنظيم جبهة النصرة الإرهابي 50 صاروخا مزودا بالمواد الكيميائية السامة، في عدة جبهات وبحوزة عدة تنظيمات إرهابية أخرى، وذلك فجر اليوم الأحد 25 نوفمبر، وذلك بعد أيام من تعديلها من قبل خبراء فرنسيين في أحد مقرات النصرة بالقرب من سجن إدلب المركزي، حيث باتت هذه الصواريخ تحمل رؤوسا مزودة بمادة الكلور.
هيئة تحرير الشام
شبكة سبوتنيك الروسية، نقلت عن مصادر أن عملية النقل تمت على خمس دفعات وتوزعت في ريف إدلب الجنوبي الشرقي حيث تم تسليم فصيل أجناد القوقاز 10 صواريخ في منطقة تل السلطان، كذلك تنظيم «جيش العزة» عددا من الصواريخ المماثلة في بلدة كفرزيتا شمال مدينة حماة، و«حراس الدين»، فيما تولت هيئة تحرير الشام نقل وتسليم مجموعتين من الصواريخ لمسلحي الحزب الإسلامي التركستاني، ولجهة أخرى لا تزال مجهولة.
وشنت هيئة تحرير الشام مساء أمس السبت هجوما بالصواريخ المحملة بالمواد الكيميائية على أحياء شارع النيل والخالدية والشهباء الجديدة في مدينة حلب ما أدى إلى إصابة عشرات المدنيين بحالات اختناق.