هل تندثر صناعة الجلباب الصعيدي؟.. أقدم ترزي بقنا يتحدث عن أزياء أهل الجنوب (صور)
الجمعة، 23 نوفمبر 2018 05:00 م
يدل الزى لدى العائلات والقبائل فى الصعيد على الشخص وقيمته ، بعيدا عن الأزياء الخاصة بالدراسة والعمل، حيث يعد جزء أصيل من حياة وعادات وتقاليد العائلات والقبائل فى صعيد مصر بصفة عامة وفى محافظة قنا بصفة خاصة.
يتشابه الجلباب فى محافظات الصعيد فى نفس التفصيل ، لكن يختلف ببعض التنوعيات الحديثة التى تفضلها الأجيال الشابة إلا أن كبار السن يرفضون هذه التنوعيات ويفضلون الجلبات بدون أى تنويعات جديدة كجزء من تمسكهم بالعادات والتقاليد .
يعد الحاج محمد لبيب، من أقدم «الخياطين» فى مركز قوص جنوب محافظة قنا، ويقول أن الجلباب الصعيدى لايتغير شكله، ولكن يوجد بعض التفصيلات تتغير فى "الكمام"و "الرقبة" وهذا يكون فى أضيق الحدود ، وعلى الرغم من تقدم الحاج لبيب فى العمر ، وإرتداءه نظارة طبية ، لكنه بحرص على مواصلة مهنة خياطة الزى الصعيدى ، لإنجاز الطلبات الموجودة فى المحل، قائلا : أنه يعمل فى تلك المهنة منذ 70 عاماً ، وعمره تجاوز الآن 85 عاما .
وتابع الحاج محمد لبيب ، الذى يعد أقدم خياط فى قنا ، أن تفصييلة الجلابية تتكون من الرقبة، وجيببين صغير وكبير،من ناحية الأيمن والأيسر ، وتحتاج الجلابية إلى يوم ونصف للإنتهاء منها ، لكن أغلب الخياطين يعملون عليها لمدة أسبوع ، مشيرا الى أن جلباب الشتاء أصعب فى الخياطة ، لأن القماش يكون فى الغالب من الصوف ، وهنا التكلفة أعلى بعكس القماش القطن ، والبلدى يختلف على الأفرنجى فى الشكل والقيمة .
وأكد لبيب ، بالنسبة للطلبات الخاصة تكون قاصرة على العرسان ، وهناك عائلات تحرص على شراء أقمشة غالية يتجاوز سعر المتر فيها 200 جنيه كنوع من الواجهة الإجتماعية ، مؤكدا أن مهنة الخياطة صعب أن تندثر فى الصعيد ، لأن هناك العديد من الافراد والعائلات والقبائل لاتفضل ارتداء الجلباب الجاهز وتفضل التفصيل ، مشيرا الى أن الأعياد والأفراح والمناسبات المختلفة تعتبر مواسم عمل بالنسبة للخياطين .