فيلم وثائقي يكشف عملية خداع الرأي العام.. حادث «حافلة صعدة» بلسان شهود عيان (فيديو)

 

كشف فيلم وثائقي بثته القناة الرسمية لليمن «اليمن اليوم»، حقيقة ما جرى في حادث حافلة الأطفال بحي ضحيان الذي وقع أغسطس الماضي، وما قام به الحوثيون من تزييف للحقائق بهدف خداع الرأي العام وتشويه دور التحالف في اليمن، بعدما تخلله شهادات حية لشهود عيان حول الحادث.

 

وقال جمال مقبل الغراب، عضو اتحاد الإعلاميين اليمنيين التابع لجماعة الحوثي، الذى انشق مؤخرا عن الحوثيين وفر هاربا خارج اليمن، إن وسائل الإعلام الحوثية روجت لنبأ استهداف قوات التحالف لحافلة أطفال في السوق الشعبية بمنطقة ضحيان في صعدة في أغسطس الماضي، ولكن عندما ذهبت لمعاينة مسرح الجريمة ومعي بعض الإعلاميين والنشطاء اليمنيين اكتشفنا كذب الحوثيين حيث كانت تحمل عددا من القيادات الحوثية.

 

وأضاف جمال، في حديثه لقناة «اليمن اليوم»: «لقد قمت بزيارة مكان الحادث ضمن وفد إعلامي وحقوقى تابع للحوثيين، وعلى رأسهم نائب وزير الإعلام لدى الطرف الحوثي، ووجدنا الأتوبيس متفحم وعددا من المحلات متضررا من آثار الحادث، وحاولت جمع أدلة وشهادات الأهالي الذين كانوا شهود عيان على الحادث وجميعهم أكدوا كذب القصة التى أذاعها الحوثي».

 

وتابع: «حيث تأكد من الأهالي وأصحاب المحلات الكائنة بمكان الحادث أن الحافلة كانت تقل مجموعة من القيادات التابعة لجماعة الحوثي وعلى رأسهم صلاح فايق، محمد السبعين، ويحيى البشيري والذين لقوا مصرعهم في الهجوم، وهذه المعلومات»، موضحا أن هذه المعلومات سبق وأن أكدها أيضا الكثير من الإعلاميين والنشطاء اليمنيين ومنهم الصحفية اليمنية سامية الأغبري.

 

 

وأكمل الغراب: «كما ذهبنا لمستشفى الطلح على بعد 5 كيلو مترات عن مكان الحادث المحاطة بتشديدات أمنية من قبل الحوثي، والذين أصابهم الارتباك من زيارتنا، وهناك وجدنا إصابات خفيفة وهم ممن كانوا بمنطقة الحادث وليس داخل الأتوبيس المتفحم وعددهم لا يتجاوز 10 أطفال وجميعهم إصابات لا تتجاوز الكسور والكدمات مما يتنافى مع وضعية الأتوبيس المتفحم في الحادث، كما تحصلنا على قطعة عسكرية كانت بحوزة الحوثيين الذين يقلهم الباص حيث وجدث بموقع الحادث، وحاولوا إخفاءها».

 

وأوضح عضو اتحاد الإعلاميين اليمنيين التابع لجماعة الحوثي، أن الحوثيين حاولوا استغلاله للإدلاء بتصريحات تؤيد القصة الحوثية حول الحادث لكنه وزملاؤه رفضوا لعدم اقتناعهم بما روج له الحوثى خاصة بعد معاينتهم للواقع، داعيا المنظمات الدولية المهتمة في هذا الشأن، لتحرى الدقة في جمع المعلومات من مصادر مستقلة لا تتبع الأطراف المتصارعة حتى يتبين للشعب اليمني والرأي العام المحلي والخارجي الحقيقة والجرائم التي تمارسها الميليشيا بحق الطفولة في اليمن.

 

وقال الغراب: «لدي الاستعداد الكامل لأنه أقول شهادتي أمام أي منظمة عالمية ترغب في ذلك وعلى رأسهم لجنة خبراء الأمم المتحدة برئاسة الأستاذ كمال الجندوبي ومنظمة هيومن رايتس ووتش.