"حرفته تعني حياة".. عشريني وصل إلى أهدافه على جثة وظيفته الروتينية
الجمعة، 23 نوفمبر 2018 12:00 م
"طالما كانت أغلب ساعات يومه روتينية، فيستهل أحداثه بكل صباح بنزوله مبكرًا إلى الشركة التي يعمل بها، وبمجرد أن ينهي عمله يعود أدراجه إلى المنزل ليتناول غذاؤه، ثم يذهب للقاء أصدقاؤه، وأخيرًا يعود إلى النوم باكرًا، استعدادًا ليوم أخر مماثل".. هكذا كانت حياة شاب عشريني يدعى "علي غزال".
قرار جريء اتخذه الشاب، عارضه فيه الكثير من ذويه، إلا أنه لم يتراجع مطلقًا عن ترك وظيفته الأساسية، ليببدأ في سلك طريق أخر يرسمه بيديه، فاتجه لأمر اهتواه منذ صغره، فقرر أن يكون حرفته الأولى.
انتقل الشاب العشريني، إلى عالم الصناعات اليدوية، فبدء مشواره المهني الجديد من فوق سطح منزله، ليحوله إلى ورشه يغير فيها من نبات الصبار ذو الشكل المخيف إلى مجموعة من الزين والديكور المتنوعة ذات الطابع المميز لتعلق وتحفظ داخل المنازل والمحال التجارية، ولم يلتفت مطلقًا لأي انتقادات وجهت له أو علامات تعجب حول ما يفعله.
وبدأ الشاب في تسويق منتجه بنفسه، فقابلته الأسواق بترحاب شديد، ما جعله حقق رواجًا، ما مثل دافعًا بالنسبة إليه ليوسع نشاطه بشكل أكبر، ويبدأ في العمل على صناعات الإكسسوارات والحلى، ومن ثم وضع معروضاته وصناعاته في أركان مؤجرة بأحد المراكز التجارية الكبرى.
ويقول "علي" خلال تصريحات لـ"صوت الأمة"، لقد حظت منتجاتي بإعجاب الجماهير، فأذكر أن الأطفال كانوا يتركون أمهاتهم أثناء التسوق ويجلسون أمام معروضاتي بالمحل ليشاهدونها، ما كان يدفع الأمهات للشراء.
ويضيف، الصناعات اليديوية مكنتني من تحقيق مكسب جيد، وهو ما أدى بي إلى توسيع مجالات تجارتي، واستغلال الكثير من المنتجات المصنوعة والمستوردة لعرضها، مشيرًا إلى أنه استطاع أن يفتتح أكثر من محل تجاري لعرض منتجاته وتجارته.
وينوه علي، إلى أنه تحول إلى شخص ملهم لدى المقربين منه وأصدقائه مما يحاولون السير على نهجه، بل علم بعضهم أيضًا أصول الصناعة اليدوية والتجارة والربح، لافتًا إلى أنه الآن يدرب مجموعة من الشباب على العمل الصحيح بغرض تعليمهم ما ينفعهم.
وفي سياق متصل، أنتج موقع "دوت مصر" بواسطة الزميل أحمد قنديل وبإشراف ومساعدة من المركز الإعلامي المفتوح التابع للاتحاد الأوروبي، تقريرًا تليفزيونًا يرصد قصة تحول الشاب العشريني علي غزال من الروتين اليومي إلى عالم الإبداع والصناعة اليدوية.