بعيدا عن الأفلام.. تعرف على القصة الحقيقية لأصحاب «اللحية السوداء» أخطر قرصان في العالم
الخميس، 22 نوفمبر 2018 12:00 م
جسد الفنان الأمريكي الشهير جوني ديب شخصية أحد القراصنة فى "قراصنة الكاريبي"، الذى صدر فى سلسلة أفلام تشرح بشكل الخيال العلمي جزءا من حياة القراصنة، وقد اشتهر العالم بهؤلاء القراصنة فى القرن الـ16 و الـ17، وقد نال القراصنة سيطا عالميا بسبب أكبر وأخطر قرصان عرفه العالم وهو الكابتن ادوارد تيتش، الشهير بـ"بلاك بيرد" أي اللحية السوداء.
وقد ولد "اللحية السوداء" سنة سنة 1680، وأعدم عام 1718، كان قرصانا مشهوراً في الهند الغربي وفي السواحل الأمريكية والأوربية، ولم يعرف الكثير عن بداية حياته لكنه ولد في بريستول بإنجلترا. وقيل إنه تم قتل عائلته واختطافه وهو صغير من قبل قراصنة.
بلاك بيرد
وتم تجنيد إدوارد تيتش "الليحة السوداء" في عام 1716 من قبل كابتن بنيامين هورني كولد وجعله قائداً على إحدى السفن تحت إشراف بنيامين؛ وبهذا بدأ في أعمال القرصنة وانضم لهم لاحقاً قرصان يدعى ستيد بوني، وأصبحا أكثر قوة، لكن بعد فترة تقاعد بنيامين هورني كولد من القرصنة في عام 1716 آخذا سفينتين معه، وقد استولى تيتش على سفينة ضخمة تعود لتجار فرنسيين وحولها إلى سفينة حربية سماها (الثأر للملكة آن)، وزودها بـ40 مدفعا، ليصبح بذلك أخطر قرصان في ذاك الوقت ومن هنا أطلق لحيته ملقباً نفسه باللحية السوداء، وارتدى قبعة كبيرة عريضة، وكان منظره مرعباً.
بلاك بيرد
بعد أن افترق اللحية السوداء عن ستيد عاد إلى باث تاون وحصل على عفو ملكي، لكنه عاد إلى البحر مرة أخرى وجذب انتباه ألكساندر سبوت وود، أحد القادة في الجيش البريطاني ومحافظ فرجيني، الذي رتب ليكون جيشاً للقضاء على القراصنة، وفي 22 من نوفمبر من عام 1718 قتل تيش هو وطاقمه على يد الملازم روبرت ميرنارد، ورغم أن اللحية السوداء عرف كقائد عنيف وخطير، إلا أن الغرور في النهاية أدى إلى موته لعدم استخدام القوى معتمداً على الصورة التي أنشأها في السابق.
تفاصيل المعركة الأخيرة لأخطر قرصان
وجد الجيش البريطاني أسطول اللحية السوداء يرسو على الجانب الداخلي من جزيرة أوكراكوك، مساء يوم 21 نوفمبر عام 1718 وتأكد بأن السفن لن تتحرك وقرر عدم الهجوم ليلاً لعدم معرفته ببيئة المعركة جيداً؛ فانتظر إلى صباح اليوم التالي ليبدأ تحركاته، وانتشر الأسطول على طول السواحل ليتأكد بأن قراصنة اللحية السوداء لن يهربوا.
وعند الفجر بدأ ميرنارد أحد قادة البحرية الإنجليزية، بالتحرك رويداً رويداً هو وسفينتين لكنه رصد أحد القراصنة على قمة الجبل يتتبع حركات الشاطيء قام ماينارد بإطلاق النار عليه وإصابته بصعوبة، وأمر طاقمه بالتراجع بسرعة إلى منطقة تدعى الجين. ومن هنا علم تيتش بأن هناك من يرصد تحركاته؛ فأمر طاقمه برفع الأشرعة وتجهيز المدافع وقام بقطع المرساة وأمر إحدى سفنه بتوجيه المدافع نحوه سفن ماينارد. وأمر هذا الأخير الضابط هايد بسد جميع الثغرات لعدم السماح للقراصنة بالهروب وبدأت المعركة.
وجهت سفينة المغامرة التابعة لطاقم تيتش نيرانها نحو سفينتين من سفن البحرية وأطلقت النار وسقط 29 رجلا من رجال البحرية، وكانت البحرية ترفع علم قوات بحرية المملكة البريطانية وأصيب ثلاثة من الضباط وقتل اثنان وسقطت السفينتان بعد هروب الطاقم، وفي المقابل قام ماينارد بوضع عدد من الجنود في أسفل السفن لتقليل الخسائر والاستعداد للمعركة القريبة المدى، وفي هذه الأثناء أمر تيتش رجاله بالاستعداد للمعركة أيضا، لكن قبل التحام السفن رمى طاقم تيتش سفن ماينارد بقنابل اليدوية تحتوي على الزجاج والمسامير بالإضافة إلى الرصاص.
نهاية اللحية السوداء
لكن عند التحام السفينتين لم يعثر القراصنة على أحد عند سطح السفينة حينها بدأ الجنود بخروج من أسفل السفينة مشكلين صفوفاً للهجوم وبدء المعركة. ونجحت الخطة، عندها دارت اشتباكات عنيفة بينهم حتى اختلط الماء بالدم على ظهر السفينة من كثرة القتلى، وتوجه تيتش إلى مقدمة السفينة ووجد ماينارد أمامه. وسحبا ميرنارد وتيتش مسدسيهما وأطلقا النار لكن لم يصب أحدهما الآخر وركض تيتش نحو ماينارد وسحب سيفه المقوس وهجم عليه وكسر سيفه لكن ماينارد سحب مسدسه بسرعة وأطلق النار على تيتش قبل أن يصل السيف لرأس ماينارد لكن الطلقة الواحدة لم توقفه فقام أحد رجال ماينارد الجرحى وأطلق الرصاصة الثانية بصدر تيتش.