تصعيد الإرهابي «روبو».. مخطط «حمديني» جديد لتفتيت الصومال
الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018 09:00 ص
بعد إقرار السلام في القرن الإفريقي أصيب «تنظيم الحمدين» في قطر بصدمة كبيرة خاصة وأن خططه لنشر الفوضي والعنف في القارة كانت قد قاربت على الفشل، إلا أنه التنظيم يحاول مجددا إحياءه خططه تلك، عبر تجنيد القيادي بحركة الشباب الإرهابية أبو منصور مختار روبو، بحسب ما نشره موقع «قطر يلكيس» التابع للمعارضة القطرية.
ومختار روبو المعروف بأبي منصور، واحد من القيادات البارزة ومؤسسي حركة الشباب الصومالية المتشددة، والتابعة لتنظيم القاعدة، وتصنفها عدة دول حركة إرهابية، من بينها الولايات المتحدة الأميركية.
وتسعى حركة «الشباب» للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص المتشدد. وبعد طردها من مواقعها في مقديشيو في عملية مشتركة بين القوات الصومالية والإفريقية، عام 2011، فقدت «حركة الشباب» سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد.
ولا تزال الحركة المتشددة تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب، ووسط البلاد، وتتركز معظم هجمات الحركة في مناطق بولايات هيرشبيلي وجوبالاند في جنوب الصومال، كما تنفذ هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال.
وأصبح أبو منصور مختار روبو، نائب الرئيس السابق والمتحدث الرسمي السابق باسم حركة الشباب الصومالية المتشددة أول مرشح رسمي لانتخابات الرئاسة في بيدوا التي كان مقررا إجراؤها 17 نوفمبر، ولكن تم تأجيلها ليوم 28 بسبب أعمال عنف.
وكان أبو منصور مختار روبو نائبا لقائد «الشباب» أحمد أحمد عبدي غودني الذي تم اغتياله عام 2014 بعد غارة أمريكية موجهة مما جعل روبو قائدا للحركة الصومالية.
في 2012، خصصت الإدارة الأمريكية مكافأة 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات قد تؤدي إلى قتل روبو. ومع ذلك، اتخذت الخارجية الأمريكية في 2017، قرارا بإلغاء المكافأة بعد تأكيدهم أنه كان يتفاوض سرا مع الحكومة الصومالية.
وفي أغسطس 2017، أعلن الجيش الصومالي رسميا أن روبو غادر حركة الشباب وانضم إلى صفوف المعارضة. وانتشرت صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر روبو يصافح السفير البريطاني لدى الصومال ديفيد كونكار الذي ينظر إليه بعين التوجس أثناء حديثه مع الإرهابي.
وبحسب ما ذكره موقع «قطر يليكس»، فإن مراقبين حذروا من أن روبو ربما يكون يكون حيلة من الحكومة القطرية بعد أن نشرت جماعات صومالية منافسة وثيقة تؤكد الدور الذي لعبته الدوحة في وجهه الجديد، حيث ذكر مراقبون أن روبو يرتبط بعلاقات مع الدوحة لا سيما بعد أن ساعده الإعلام القطري في محاولته لتنظيف اسمه.
وظهر روبو في برنامج تلفزيوني بقناة الجزيرة القطرية في 2009، وقال آنذاك: «لا نرغب في الهجوم على أحد، بل نريد إصلاح وطننا. الإسلام ليس دين إكراه».
تاريخ روبو المتطرف بدأ في منتصف التسعينيات من القرن المنصرم عندما ذهب إلى أفغانستان حيث انضم آنذاك إلى معسكرات تدريب القاعدة قبل أن يعود إلى الصومال عام 2000. وخدم روبو بعد ذلك في منصب نائب رئيس اتحاد المحاكم الإسلامية.
وقبل هجمات 11 سبتمبر، التقى روبو مع زعيم تنظيم القاعدة آنذاك أسامة بن لادن في أفغانستان، ولم يغادر الدولة الآسيوية إلا بعد الهجمات الأمريكية على طالبان.
وذكر موقع الصومال الجديد، أن أبو منصور مختار روبو القيادي السابق في حركة الشباب أعلن في بداية الشهر الجاري، في مؤتمر صحفي عقده في مدينة «بيدوا» عاصمة ولاية جنوب غرب الصومال المؤقتة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الولاية في نوفمبر المقبل.
وقدم روبو الذي أعلن العام الماضي انشقاقه عن الحركة شكره إلى سكان بيدوا الذين شاركوا في الترحيب به. ويعتبر روبو واحدا من عدد من المرشحين الذين أبدوا استعدادهم لخوض الانتخابات الرئاسية في ولاية جنوب غرب الصومال إلى جانب رئيس الولاية شريف حسن شيخ آدم الذي يسعى إلى الفوز بولاية ثانية.