بعد اعتقالات الأمراء وتجميد أرصدتهم.. حكومة قطرية بالمنفى على شفا التشكيل

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017 08:00 ص
بعد اعتقالات الأمراء وتجميد أرصدتهم.. حكومة قطرية بالمنفى على شفا التشكيل
تنظيم الحمدين
محمود علي

لا صوت يعلو بين الخليجين في الآونة الأخيرة على الاجراءات القمعية التي انتهجتها الدوحة مؤخرًا ضد أعضاء الأسرة الحاكمة الرافضين لسياسات تنظيم الحمدين والأمير القطري تميم بن حمد آل الثاني، لاسيما بعد قرار نظام الحكم في قطر المغامرة بانتهاج التصعيد عبر الاعتقال وتجميد الحسابات المصرفية لمعارضين ينتمون لأسرة آل ثاني.

ونتج عن هذه الإجراءات زخم سياسي محلى، يسير في اتجاه تشكيل حكومة قطرية في المنفي، بعدما عدد من اعضاء الأسرة الحاكمة ليعلنوا صراحة غضبهم من التوجه السياسي للنظام القطري وعلى رأسهم الشيخ مبارك بن خليفة بن سعود آل ثاني؛ والشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني؛ الذي نشر تغريدات على "تويتر" حول انتظار "حدث تاريخي" أثارت الكثير من التكهنات.

وتناول عدد من الصحف العربية خيار المعارضة القطرية تكشيل حكومة للمنفي ، حيث قالت صحيفة العربي بأن هذا الأمر بات واقعياً وقابلاً للتنفيذ، حيث اتسعت رقعة المعارضة يومياً بين صفوف الأسرة الحاكمة، ويتزايد أعداد الشيوخ المؤيدين لقيادة الشيخ عبدالله بن علي؛ لتغيير جوهري في الحكم من داخل الأسرة.

وأعلن الشيخ عبدالله؛ أن السلطات القطرية جمّدت حساباته المصرفية، وقال مساء السبت على حسابه على "تويتر": "شرّفني النظام القطري بتجميد جميع حساباتي البنكية، وأشكره على هذا الوسام وأتشرّف بتقديمه للوطن ومن أجله".

وأضاف: "أتمنى من قطر طرد صيادي الفرص وأصدقاء المصالح"، وأن "تعود قطر إلى حضنها الخليجي وأهلها الغيورين عليها فلن ينفعنا أحد سواهم".

من جانبه علق المتحدث باسم المعارضة القطرية، خالد الهيل؛ على تجميد جميد أموال الشيخ عبد الله قائلًا: «هذا الأمر كان متوقعاً، إذ إنها ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها النظام القطري هذا السلاح ضد معارضيه، فقد حدث معي أيضاً الشيء نفسه من قبل، هذا نظام اعتاد على سرقة أموال الشعب».

وكشف "الهيل"؛ عن تحديد موعد عقد المؤتمر الثاني للمعارضة القطرية، الذي سيناقش البديل لنظام الحكم الحالي، لكنه لم يشأ الإعلان عنه قبل اكتمال كافة الترتيبات أولاً، وبات تصور هذا البديل مقبولاً في الخارج، فيما يبقى إقناع باقي أعضاء أسرة آل ثاني قبل أن تكتمل أبعاد هذا التصور الحاسم.

وقالت الصحيفة اللندنية أن هذه النزعة التي يتزعمها الشيخ عبد الله بن على آل الثاني جاءت للحفاظ على تماسك المنظومة الخليجية، وهي على النقيض من رؤية قطر وفلسفة الحكم فيها، الأمر الذي يؤهله لكي يتحول إلى بديل مقنع إقليمياً، بالنظر لامتلاكه شرعية متمثلة في انتمائه إلى فرع بن علي، الذي ظل ممسكاً بالسلطة منذ تولي جده الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني؛ الحكم عام 1880، حتى انقلاب الشيخ خليفة بن حمد على الشيخ أحمد بن علي آل ثاني شقيق الشيخ عبدالله عام 1972.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق