دونالد ترامب يلتفت إلى فرنسا.. هل تصل حرب الرسوم الجمركية إلى باريس؟
الأربعاء، 14 نوفمبر 2018 04:00 م
أخر تلك الهجمات والتي بدأت من على منصة موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، كانت بشأن «النبيذ الفرنسي»، والذي يبدو أنه أصبح ضحية ترامب هذه المرة، الذي أكد ضرورة فرض تعريفة جمركية كبيرة على النبيذ الفرنسي، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسهل دخول الخمور الفرنسية لأرضها، وهذا ما يجب أن يتغير وفقا لحديثه.
وقال ترامب: «وفي التجارة، تصنع فرنسا نبيذا ممتازًا، لكن الولايات المتحدة تصنع أيضا، المشكلة أن فرنسا تجعل من الصعب جدًا على الولايات المتحدة بيع الخمور إلى فرنسا، وتكلفه تعريفة جمركية كبيرة، في حين أن الولايات المتحدة تسهّل الخمور الفرنسية، وتعريفته الجمركية صغيرة، وهذا غير عادل، يجب أن تتغير!».
الخسائر الاقتصادي، أصبحت تتفاقم على المستوى الدولي، وعلى الرغم من ذلك لا يتراج الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن فرض الرسوم الجمركية، التي تحمل العديد من البلدان خسائر كبيرة. ربمت لكون أمريكا لم تتضرر كثيرا من الحروب الجمركية- على حد وصف ترامب- وربما لاعتقاده بأنه قادر على مواكبة الرسوم الجمركية التر تفرض.
ولكن المؤكد في الأمر أن الخاسر الأكبر في هذه المعركة هو معدلات النمو المتوقعة للاقتصاد العالمي والتي ترتبط بشكل مباشر باقتصادات الدول المتقدمة والناشئة على حد سواء، بفعل الضغوط المستمرة على أسواق المال، حيث توقع البنك الدولي في تقرير الآفاق الاقتصادية العالمية الصادر فى يونيو الماضي، أن يُسجِّل النشاط الاقتصادي في البلدان المتقدمة نموا نسبته 2.2% عام 2018 قبل أن يتراجع إلى 2% العام القادم، مع قيام البنوك المركزية تدريجيا بإلغاء برامج التحفيز النقدي، وأن يرتفع معدل النمو في بلدان الأسواق الناشئة والبلدان النامية بوجه عام إلى 4.5% عام 2018.
إلا أن هذه التوقعات للآفاق المستقبلية عرضة لمخاطر الانخفاض، وزادت احتمالات تقلُّب الأسواق المالية، واشتدت مخاطر تعرُّض بعض بلدان الأسواق الناشئة والبلدان النامية لمثل هذا الاختلال، وارتفعت أيضاً النزعة إلى الحماية التجارية، ومازالت مواطن الالتباس والغموض بشأن السياسات، والمخاطر الجيوسياسية كبيرة.