أردوغان وبيزنس المدارس الدولية.. بلاغ للنائب العام ضد مجموعة مدراس تركية بمصر
الإثنين، 12 نوفمبر 2018 12:00 ص
تقدم الدكتور سمير صبري المحامي، ببلاغ للنائب العام، ونيابة أمن الدولة العليا، ضد مجموعة المدارس التركية «صلاح الدين الدولية S I S».
وقال المحامي سمير صبري في بلاغه، «إن مدارس صلاح الدين الدولية، تشكل خطرا داهما على الأمن القومي المصري ومحاولة لفرض الهوية التركية، وهو ما يتحتم معه أن يصدر قرارا بإغلاق هذه المدارس وسحب تراخيصها لما تطرحه من أفكار تهدم الوطن ومعادية للشعب المصري، ولما كان ذلك وكان يحق للمبلغ أن يتقدم لسيادتكم بهذا البلاغ للتحقيق مع المبلغ ضده بشأن المسلك الإجرامي الذي ارتكبه باعتباره مسئول عن أي ضرر يلحق بالأطفال المنتمين لهذه المدرسة والأفكار التي يحاول أن يبثها للنشء بمدرسته والتي تعد أعمالاً تهدد سلامة التنشئة الواجب توافرها للأطفال وفقاً للمواد 96 , 114 , 291 من قانون الطفل، كذلك من الثابت أن مصر صدقت على الإتفاقية الدولية لحقوق الطفل وبروتوكوليها الاختيارين بشأن منع إشراك الطفل في النزاعات، كما صدقت مصر على الميثاق الأفريقي لحقوق ورفاهية الطفل الذي يضمن حق الطفل في الحماية من الإساءة والعنف والاستغلال في النزاعات»، وطلب صبري تحقيق الواقعة، وقدم حافظة مستندات مؤيدة لبلاغه.
اقرأ أيضا: «اقتصادي فاشل».. مشاريع أردوغان العملاقة تكبد ميزانية تركيا خسائر بالمليارات
دخلت تركيا بيزنس إنشاء المدارس الخاصة الدولية في مصر، قبل 10 سنوات، في الفترة مابين عامي 2009 – 2012، من خلال الحكومة التركية مع بداية تنفيذ مخطط رجب أروغان، عندما كان يتولى منصب رئاسة وزراء بلادة، من أجل السيطرة على الدول العربية وتنفيذ مخطط الهلال السني الذي يتزعمه في المنطقة لإطلاق مشروع الخلافة الثمانية.
رجب اردوغان
اخترق أردوغان مجال المدارس التركية في مصر، وأنشأ من خلال حكومته عددا من المدارس الدولية في محافظات القاهرة والإسكندرية، وفي شهر سبتمبر 2011 زارت «أمينة أردوغان»، زوجة الرئيس التركي، الفرع الرئيسي لمجموعة المدارس بمنطقة التجمع الخامس، وتفقدت سير العملية التعليمية بها، والتأكيد على اهتمام تركيا بهذه المدارس وإظهار مدى اهتمام الحكومة التركية بهذه المدارس وطلابها، وفي العام 2012 أقامت فرعها الثالث بمحافظة بني سويف.
اقرأ أيضا: "إلعب يا دكتاتور".. أردوغان حمى إسرائيل من المقاومة الفلسطينية
امينه اردوغان
سلسلة المدارس التي تنتمي لمجموعات المدارس الدولية، لا ترتبط بالتعليم المصري ولا بالمواد التي تضعها وزارة التربية والتعليم المصرية، بل أن المدرسين العاملين بها لا يتحدثون اللغة العربية، كما ينتمون لفكر الداعية التركي «محمد فتح الله كولن»، الذي حضر خصيصا لحضور حفل الافتتاح الضخم الذي أقيم للمدرسة الأولى في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، وهو يعد المرجعية الأهم للدولة الأردوغانية التركية، فالرجل ليس مجرد داعية إسلامي عادي بل هو المنظم الأول للدولة التركية الإخوانية، وأحد أهم الناشطين الإسلاميين في تركيا منذ ستينيات القرن العشرين، كما يمتلك تأثيرا كبيراً على صناع القرار في عدد من مؤسسات الدولة التركية، قبل الخلاف الأخير الذي حدث بينه وبين رجب أردوغان.
فتح الله جولن
كارثة المدارس التركية في مصر، لا تتوقف فقط عند نشر الفكر الإخواني داخل أسوارها، بل تطور الأمر إلى تداول أولياء الأمور لأنباء عن اعتياد إدارة سلسلة المدارس هذه على استضافة أعضاء من السفارة القطرية في بيت الضيافة، كما يتداول طلاب المدرسة لعلامة «رابعة» الإخوانية، كما أن اللغة العربية غير مدرجة على قائمة المناهج بتلك المدارس، ويتم تدريسها من خلال كتاب صغير عديم الأهمية، بينما الإنجليزية هي اللغة الأساسية ومعها اللغتين التركية والألمانية.
اقرأ أيضا: انتهاكات الديكتاتور لا تنتهي.. آلاف المعارضيين داخل السجون «والأدلة» تطبيق مراسلات
طالبة من مدرسة صلاح الدين الدولية للغات
طالبات يرفعن شعار رابعه فى مدرسه صلاح الدين