يهدد الإنتاج المحلي والتصديري.. لماذا أوقفت «الزراعة» برنامج إبادة ذبابة الفاكهة؟
الجمعة، 09 نوفمبر 2018 08:00 م
رغم قرب موسم جنى الموالح بمختلف أنواعها وفتح باب التصدير، لم تتخذ وزارة الزراعة أى إجراء حتى الآن، لتفعيل البرنامج القومى لاستئصال وإبادة ذبابة الفاكهة، رغم خطورتها الشديدة على المحصول، وذلك وسط مطالبات كثيرة بفرض رسم على كل طن للمشاركة فى المشروع، وللحفاظ على المنتجات المصرية، وتقليل نسب رفض الشحنات المصدرة إلى الخارج، بسب زيادة نسبة متبقيات المبيدات، حفاظا على الاقتصاد القومى المصرى.
اقرأ أيضا: يعرف بملك الفاكهة.. كل ما تريد معرفته عن «تمر المجهول» بعد بدء زراعته في سيوة
يعتبر مشروع مكافحة ذبابة الفاكهة، أحد أهم المحاور الرئيسية التى تنفذها وزارة الزراعة، والذى يستهدف فى الأساس زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية، سواء بزيادة المعروض بالسوق المحلى والتصديرى، إلا أن البرنامج القومى لإبادة واستئصال ذبابة الفاكهة بعد توقفه تسبب فى لجوء صغار المزارعين، للإفراط فى استخدام المبيدات، من أجل القضاء على الحشرة، وحماية المحاصيل، إلا أن ذلك تسبب أيضا فى خفض إنتاجية أشجار الفاكهة وتساقط الثمار كما ونوعا، جراء الإصابة، ما أدى لقلة المعروض وارتفاع الأسعار بالأسواق.
وفى هذا الصدد، أكد الدكتور طلال العباسى، مدير المشروع القومى لإبادة ذبابة الفاكهة بوزارة الزراعة، فى تصريحات صحفية، زيادة معدلات الإصابة بذبابة الفاكهة للموالح بأنواعها الموسم الحالى، ما يتسبب في نقص الإنتاجية سواء بالأسواق المحلية أو التصديرية، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو توقف مشروع استئصال ذبابة الفاكهة، موضحا أنه تم مطالبة المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية بالمشاركة فى تفعيل المشروع ولكن تم الرفض، مطالبا بالتحرك السريع لإعادة تشغيل المشروع بمشاركة كافة الجهات المعنية.
اقرأ أيضا: بشرة خير.. تعرف على جهود وزارة الزراعة للارتقاء بمحصول القمح
من ناحية أخرى، قال الدكتور أحمد العطار، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى بوزارة الزراعة، فى تصريحات صحفية، إنه يجب أن يكون هناك آلية واضحة لمكافحة ذبابة الفاكهة، لتقليل نسبة رفض الشحنات المصدرة إلى الخارج، وتقليل نسبة متبقيات المبيدات فى الثمار، موضحا أن الحجر الزراعى يفحص الشحنات المعدة للتصدير جيدا قبل بدء إجراءات تصديرها للخارج.
فيما أكد الدكتور سعد موسى، رئيس الحجر الزارعى الأسبق بوزارة الزراعة، فى تصريحات صحفية أيضا، أنه لابد من التحرك السريع وعقد اجتماع عاجل للجنة التنسيقية مع المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، لإيجاد حلول سريعة لإعادة تشغيل مشروع مكافحة ذبابة الفاكهة، خوفا من تأثيرها على الصادرات الزراعية المصرية، مطالبا بضرورة مشاركة المنتجين وكبار المصدرين بتفعيل المقترح من خلال رسم صادر بـ20 جنيه لكل طن مصدر للخارج سواء "خضر أو فاكهة"، لتوفير التمويل اللازم للمشروع.
اقرأ أيضا: على رأسها روسيا الاتحادية.. قائمة أكبر 15 دولة مستوردة للحاصلات الزراعية المصرية
من ناحية أخرى، كشف أحد التقارير الزراعية الحديثة، أن ذبابة الفاكهة تصيب ثمار "البرتقال، والخوخ، والمشمش والكمثرى، والبرقوق، والتفاح، والمانجو، والجوافة، والتين، ومختلف الموالح، والعنب"، إلى جانب إصابة بعض العوائل الثانوية، منها بعض محاصيل الخضر من الطماطم.
وأكد التقرير، أن تفعيل مشروع مكافحة ذبابة الفاكهة واستخدام المصائد، وتفعيل دور لجان الاستكشاف، يعتبر بديلا جيدا جدا عن الرش العشوائي للمبيدات، حيث تعتبر المصائد أحد أهم وسائل التعرف على مدى وجود ذبابة الفاكهة من عدمه، حيث بدورها تجذب الذكور والإناث إليها، موضحا أن مصر يوجد بها نوعان من تلك الحشرة، وهما ذبابة ثمار الخوخ، وذبابة فاكهة البحر المتوسط.
جدير بالذكر أن ذبابة الفاكهة تحدث ضررا مباشرا للثمار، نتيجة الإصابة، وتغذية اليرقات على محتوياتها، كما تحدث ضررا آخر غير مباشر بسهولة إصابتها بالأعفان، ويكون نتيجة ذلك خفض إنتاجية الأشجار كما ونوعا، حيث تقل كمية وجودة الثمار من جراء الإصابة بالعفن