تمردوا على مافيا القيادات.. العاملون بقنوات الإخوان بين الحاجة والابتزاز
الجمعة، 09 نوفمبر 2018 03:00 م
ليتنا أحببنا الوطن، ليتنا ما خونا، ليتنا ما صدقنا قادة الإرهاب ، ليتنا ظللنا مخلصين لبلدنا، هكذا يردد العاملون فى قنوات الإخوان التى تبث سموها ضد مصر والأمة العربية من تركيا.
الندم تحول إلى تمرد بعدما فاض الكيل خاصة فى قناة الشرق برئاسة أيمن نور والسبب هو تدنى مستوى المعيشة وأكل مستحقاتهم المالية وسوء معاملتهم وإجبارهم على البقاء فى تركيا بزعم اعتقالهم حال وطأت أقدامهم أرض الوطن.
إذن حالة من التمرد الشديد تشهدها قنوات الإخوان فى ظل استمرار سياسة القهر والتعسف من قادتها وعلى رأسهم أيمن نور.
القائمون على هذه القنوات الممولة من الأعداء استمروا فى النصب على العاملين بها، وأجبروهم على ترك وظائفهم، تزامنا مع تفاقم حالة الغضب بقواعد الجماعة الرافضة لممارسات القيادات التى وصفوها بالبلطجية.
ومؤخرا أصدر عبد الله الماحى، المذيع بإحدى قنوات الإخوان، بيانا فضح فيه الاعتداءات من القائمين على قنوات الجماعة ضد العاملين، ودعا للتمرد عليهم وفى مقدمتهم أيمن نور.
وتابع الماحى فى البيان، الذى نشره عبر صفحته بـ"فيس بوك": أى إنسان اتأذى، واتشوهت سمعته، واتهضم حقه عيني عينك، واتحاصر هو وأسرته فى تركيا ، وصبر على الأذى ، وقرر إنه يتحلى بمبادئه وأخلاقه لآخر لحظة، بعد ما حدث يجعلنا لا نستكثر عليه كلامه ليل نهار، ومطالبته بحقه ورد اعتباره".
وطالب الماحى، بمحاسبة أيمن نور على تصرفاته ضد العاملين بقناة الشرق ، قائلا: "يجب محاسبة البلطجي الموتور الذى اعتدى على العاملين واستقدم له شرطة فض الشغب أثناء عمله، بدون سبب بعد إغلاق أبواب المكان، بمنتهى الوضاعة والسفالة، وفتح تحقيق موسع فى الاعتداء عليه وبدون سبب، أثناء دخوله لأداء عمله من قبل بلطجية مستأجرين، ولابد من التحقيق فى من جاء بهؤلاء البلطجية لتلك القنوات ولماذا؟".
واعترف الماحى ساتمرار اللجان الإلكترونية فى تشويه معارضى الإخوان مع شراء قادة الجماعة افرهابية لصفحات تتضمن الهجوم على معارضيها مطالبا بمعاقبة الذباب الإلكترونى الذى أساء له بكلام بذىء على السوشيال ميديا، وتساءل: لأماذا حصلوا على مقابل مادى على إساءتهم للعاملين المطرودين من قنوات الإخوان؟.
كما اعترف الماحى، بنصب قادة قنوات الإخوان،على العاملين فيها متابعا: "يجب رد 5 مستحقات أقرتها لجنة المظالم المستقلة، التى أثبتت بالدليل أن العاملين بقنوات الجماعة حقهم ضائع وله مستحقات بآلاف الدولارات، بعد تحقيقات دامت ساعات، وواجب على هذه اللجنة الوقوف جوارهم ومساعدتهم، فى رد المستحقات التي ترفض قنوات الجماعة ردها".
وطالب عبد الله ، العاملين بالتمرد على قنوات الإخوان: "واجب على أصحاب المطرودين من قنوات الجماعة غير الخايفين على أمانهم الوظيفى، أن يقفوا جانبهم ويردوا لهم اعتبارهم عن التهم المزورة بحقهم بلا أى دليل، ويكسروا الحصار المفروض عليهم من أبريل الماضي، أو على الأقل عدم التعامل مع الشخص الذى يتعامل مع العاملين بقنوات الإخوان بهذا الشكل"..
وفى السياق واصل طارق قاسم، مقدم برنامج بقنوات الإخوان فضح أيمن نور، وتساءل عبر صحفته بـ"فيس بوك":لماذا لا يرد أيمن نور على اتهامه بعلاقاته المشبوهة مع إسرائيل؟.
كما تساءل مقدم برنامج آخر بقنوات الإخوان: لماذا تدعم شخصيات فى الخارج أيمن نور رغم ثبوت تطبيعه مع الصهاينة؟ وإذا كانت المعلومات الواردة كاذبة لماذا لا يكذبها أيمن نور ؟.
الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أكد أن كثير من قيادات وقواعد الإخوان ظنوا أن أيمن نور ليبرالى سيتيح لهم الفرصة للتعبير عن رأيهم ويعطيهم حقوقهم المادية لكنه تبين لهم إنه يستغلهم ويقدم لهم الفتات.
وأشار المنشاوى، إلى أن أيمن نور يستولى الدعم القادم لنفسه كما أن الإخوان وقواعدهم فى تركيا تفتتوا وليسوا يدا واحدة بينما لـ"أيمن نور"أساليبه التى تحقق له السيطرة ومنها استقطاب مذيعين مقل معتز مطر.
إبراهيم ربيع، القيادى السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، وصف العاملين بقنوات الجماعة بالمرتزقة الذين لا يمكنهم التمرد بل سيضطرون للصمت حتى لا يتم طردهم من تركيا وقيادات الإخوان تتعامل معهم باعتبارهم سلع تشترى وفى حال عدم الحاجة إليهم سوف يبيعونهم ويشترون آخرون.