استبدال إرهابى بآخر .. تمخضت انتخابات "اتحاد علماء المسلمين" فولدت الريسوني
الجمعة، 09 نوفمبر 2018 04:00 م
استبدال إرهابى بآخر يحمل نفس الفكر، تمخضت انتخابات ما يسمى بـ"الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين"، فولدت الريسونى.. لا جديد بعدما أعلن الاتحاد عن اختيار الداعية الإخوانى المغربى أحمد الريسونى، رئيسا للاتحاد خلفا ليوسف القرضاوى المنظر الإخوانى الذى ترأس هذا الاتحاد منذ 2004.
القرضاوى والريسونى رئيس الاتحاد السابق، والحالى شكلتهما قائمة الإرهاب التى أعدها الرباعى العربى مصر والسعودية والإمارات والبحرين منتصف العام الماضى، بل إن اتحاد علماء المسلمين الذى يتخذ من قطر مقرا له تم إدراجه منذ أشهر فى قائمة الإرهاب.
وشملت لائحة الاتهامات لـ"أحمد الريسونى" مع 11 آخرين فى نوفمبر الماضى، تنفيذ عمليات إرهابية ، بدعم قطرى مباشر على مستويات مختلفة؛ بما فى ذلك تزويدهم بجوازات سفر وتعيينهم فى مؤسسات ذات مظهر خيرى لتسهيل حركتهم.
كما أدرج الرباعى العربى، اتحاد علماء المسلمين، نفسه ، ضمن قائمة الإرهاب، وقال بينا الإدراج إن الاتحاد تأسس 2004، وارتبط ارتباطا وثيقا بتنظيم الإخوان الإرهابى، وبعض أعضائها مقبوض عليهم بتهم دعم الإرهاب، وتقدم مصلحة جماعة الإخوان على مصلحة الإسلام والمسلمين، وسبق أن كان لها دور فاعل فى إثارة الفتن فى بعض الدول الإسلامية والعربية على وجه الخصوص، ومدعومة من قبل الحكومتين القطرية والتركية.
والغالبية العظمى من أعضاء الاتحاد مدرجين بقوائم الإرهابيين، بسبب الفتاوى التحريضية التى يطلقونها، بل إن بعض أعضائه محبوسين على ذمة قضايا على رأسهم صفوت حجازى وعصام سلطان، بل إن رئيسه السابق يوسف القرضاوى صادر ضده حكم بالإعدام وترفض قطر تسليمه إلى مصر.
هذا الاتحاد معروف بارتباطه الوثيق بكل من قطر وتركيا، بل إن هذا الاتحاد كان يصدر فتاوى تدعم رجب طيب أردوغان فى الانتخابات الرئاسية التركية، ومحاولة استغلال الدين لإصدار تصريحات تدعم أردوغان، وتهاجم منافسيه فى توظيف مباشر للدين فى أغراض سياسية.
كما أن أعضاء الاتحاد مرتبطين بشكل كبير بتنظيمات إرهابية، بينهم على الصلابى القيادى الإخوانى، الذى كان يسعى لأن يكون خليفة يوسف القرضاوى فى هذا الاتحاد، وهو أحد أبرز الشخصيات التي على صلة بتنظيم القاعدة وفروعها فى ليبيا.
وأكرم الكساب ، هو أحد أعضاء مجلس أمناء الاتحاد، صاحب الفتاوى التى حرض فيها أعضاء الإخوان على تفجير أنفسهم حال إلقاء القبض عليهم، وكذلك فتواه التى حرض فيها أعضاء الإخوان على الإفطار فى رمضان، من أجل الاستمرار فى التظاهر.
جمال عبد الستار، عضو مجلس شورى الإخوان أحد أعضاء الاتحاد حرض فى وقت سابق عناصر الإخوان، بحمل السلاح وإشعال الشوارع بالنيران فى فتوى له.
وتثير الإطاحة بالقرضاوى من رئاسة اتحاد علماء المسلمين، الذى يتخذ من الدوحة مقرا له، علامات استفهام كثيرة حول ما إذا كان القرار استقالة لكبر سنه، أم إقالة من الإخوان وقطر، ولعل الثانية هى الأقرب فى ظل عدم قدرة الاتحاد على تنفيذ أهدافه التحريضية التى كلفته قطر بها.
وقال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن نهج الاتحاد لن يتغير فربما دور يوسف القرضاوى انتهى لفشله في ملفات كثيرة ولمرضه وخطوة تنصيب أحمد الريسونى تأتى فى سياق تنشيط مشروع هذا الكيان الإرهابى الذى يضطلع بمهمة رئيسية وهى إضفاء الشرعية الدينية زورًا على ما ترتكبه قطر وتركيا من جرائم إرهابية فى الدول العربية.
ووصف الباحث ، تصعيد الريسونى مكان يوسف القرضاوى بمحاولة استبدال إرهابى بآخر، حيث إن كلاهما تم وضعه ضم لائحة الإرهابيين التى أعدها دول الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب، وكلاهما يتلقى التمويل من قطر.
وتوقع النجار، ممارسة الاتحاد نفس الأدوار القديمة المتمثلة فى إطلاق فتاوى تدعم إرهاب التنظيمات التكفيرية وتيار الإسلام السياسى وإضفاء القداسة على أردوغان والترويج لمشروع الخلافة الأردوغانية.