فوز أول امرأتين مسلمتين.. كيف تمكنت نساء العرب من غزو الكونجرس الأمريكى؟ (صور)
الأربعاء، 07 نوفمبر 2018 05:00 م
فى خطوة غير مسبوقة بتاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، اختار الأمريكيون امرأتين مسلمتين تنتميان للحزب الديمقراطى، لدخول الكونجرس، وذلك فى ظل الخطاب المعادى للمسلمين، والذى تصاعدت حدته خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد تولى الجمهورى دونالد ترامب، رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث فازت "إلهان عمر" لاجئة صومالية، بمقعد مجلس النواب عن منطقة ذات أغلبية ديمقراطية بولاية مينيسوتا، بعد تخلف "كيث أليسون" الذى كان أول مسلما تم انتخابه بالكونجرس.
كما فازت "رشيدة طليب"، العاملة بالحقل الاجتماعى، والمولودة فى ديترويت لأبوين فلسطينيين مهاجرين، أيضا بمقعد فى مجلس النواب، دون مواجهة مع منافس جمهورى بمنطقتها، حيث سيضفي فوز إلهان، ذات الأصول الصومالية، ورشيدة ذات الأصول الفلسطينية، لونا ديمقراطيا على الكونجرس، خاصة أن نسبة النساء ما تزال تمثل نحو 20%، وأن نسبة الأقليات لا تتجاوز الـ19%.
اقرأ أيضا: هل فتحت أمريكا نيرانها على العالم؟.. خطوة جديدة لوضع الدولار فوق مصالح الجميع
إلهان عمر، انتقلت للعيش بمينيسوتا مع أسرتها عندما كانت في سن المراهقة، وفقدت والدتها فتولى جدها ووالدها تربيتها، وتعتبر أصغر أخوتها السبعة، حيث كان جميع أفراد أسرتها بالصومال من المتعلمين، وكان والدها مديرا للنقل البحري الوطني، وبعد الحرب الأهلية بالصومال فى 1991 هربت أسرتها وعاشت سنوات طويلة بمعسكرات اللاجئين في كينيا.
في عام 1995، هاجرت إلهان عمر مع أسرتها إلى مينيسوتا، وتعلمت الإنجليزية خلال 3 أشهر، وعملت أثناء دراستها كمترجمة في سن الـ14 فقط، وبحسب "بي بي سي"، فقد واجهت "إلهان" هجمات عنصرية بسبب إسلامها، واتهمتها "لورا لومر"، وهي صحفية من اليمين المتطرف، بصلتها بـ "الإرهابيين"، وقضت 4 سنوات بمخيمات اللجوء بعد انتفالها مع أسرتها إلى كينيا، لاشتعال الحرب الأهلية ببلادها، وذلك قبل أن تهاجر معهم إلى أمريكا في عام 1995.
اقرأ أيضا: انتخابات الكونجرس النصفية بداية المطاف.. قائمة الراحلين من البيت الأبيض بأمر ترامب
تخرجت إلهان عمر فى كلية العلوم السياسية والدراسات الدولية بجامعة نورث داكوتا الأمريكية عام 2011، وبدأت حياتها المهنية كمعلمة تغذية بجامعة مينيسوتا من 2006-2009، وبعد إنهاء دراستها عملت مديرة حملة إعادة انتخاب "كاري دزييدزيتش" لمجلس الشيوخ بولاية مينيسوتا عام 2012، ثم عملت منسقة للتوعية بتغذية الأطفال بوزارة التعليم بين عامي 2012 – 2013، وفي عام 2013، أدارت حملة المرشح "أندرو جونسون" لمجلس بلدية مدينة مينيابوليس، ثم عملت مساعدة سياسية له بعد فوزه.
تعرضت إلهان عمر لهجوم من قبل 5 أشخاص أواخر عام 2015، قبل حضورها أحد مؤتمرات حزبها، وفي 2015 أصبحت مديرة السياسات والمبادرات الخاصة بشبكة تنظيم النساء التي نادت فيها المهاجرات من شرق أفريقيا لتولي أدوار القيادة المدنية والسياسية بالبلاد.
أما رشيدة طليب، 42 عاما، فهى الأكبر من بين 14 أخ وأخت ولدوا لأبوين مهاجرين من الضفة الغربية بفلسطين، وهي من جناح بيرني ساندرز بالحزب الديمقراطي، وتدعو لاصلاحات، مثل "الرعاية الصحية الشاملة، وتحديد الحد الأدنى للأجور، وحماية البيئة"، وتسعى كمحامية للدفاع عن فقراء مقاطعة ديترويت التي ولدت وتعيش بها.
اقرأ أيضا: هل تتأثر مصر؟.. تراجع قيمة الدولار مع اقتراب انتخابات الكونجرس الأمريكي
كانت رشيدة طليب اتهمت أحد رجال الأعمال الكبار بتلويث أحياء المقاطعة في الحملة الانتخابية، وكانت قاطعت الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أثناء إلقاؤه خطابه بالحملة الانتخابية فى 2016، حيث انتقدت وقتها تأثير "المال الكبير" على سياسة الولايات المتحدة الأمريكية.