موسكو تلعب بورقة التقارب لغلق ملف "التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية"

تعد أزمة التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، عائق أساسي أمام مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للتقارب مع موسكو، منذ القمة التي عقدها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 16 يوليو الماضي بالعاصمة الفنلدية هلنسكي.

روسيا بدأت تغير من تصريحاتها تجاه الاتهامات المتكررة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، تجاه موسكو بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، رغم نفي روسيا المتكرر لهذا الأمر، وهو ما قد يجعل محاولات التقارب بين الدولتين التي يتزعمها الرئيسين الأمريكي والروسي تصبح بلا جدوى.

تغير اللهجة الروسية، تجاه الولايات المتحدة الأمريكية ظهرت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا،  التي أكدت غضب موسكو من التصريحات المتكررة في واشنطن بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ونقل موقع "روسيا اليوم"، عن المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، تأكيدها أن روسيا موسكو استقبلت بكل أسف تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية مايك بومبيو حول التأثير الروسي على مزاج الأمريكيين من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، والهستيريا حول تدخل روسيا "المزعوم" في الانتخابات الأمريكية، مؤكدة أن هذه الاتهامات تقوض العلاقات الروسية الأمريكية وتعرض النظام السياسي الأمريكي للسخرية.

المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، قالت خلال المؤتمر الصحفي: اتهمت الخارجية الأمريكية روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية، ولكن لم يتم تقديم أي دليل، لكنهم وصفوا بلدنا بالعدائية، ومن جانبنا، نعتقد أنه من الأفضل دائما أن يتمسك الدبلوماسيون بالأخلاقيات الدبلوماسية ويدركون إلى ماذا ممكن أن تؤدي كلماتهم، حيث إن نهج واشنطن لتشديد العقوبات ضد روسيا يتعلق بعوامل خاصة بالسياسة الداخلية الأمريكية، لا يستند إلى أي وقائع حقيقية، فحزمة العقوبات الجديدة، التي يتم التلويح بها بشكل متكرر ، تدرك موسكو أن هذه العملية التي تشهدها الولايات المتحدة أيضا، لا تعتمد على أي وقائع.

وذكر الموقع الروسي، أن مجلس الكونجرس ما زل يجري تحقيقا حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة، التي فاز بها دونالد ترامب نهاية 2016، كما يجري تحقيق مماثل من قبل المدعي الخاص روبرت مولر، حول تقارير ظهرت في وسائل الإعلام الأمريكية بشأن اتصالات أعضاء مقر حملة ترامب مع مسؤولين ورجال أعمال روس.