على الرغم من بقائه في الحكم، لمدة تزيد عن عام، إلا أن حرب المنافسة على رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، بدأت تشتعل مبكرا، خاصة بعد أن بدأت الاتهامات تحوم حول الرئيس الأمريكي الحالي، دونال ترامب. فقد بدأ الرئيس السابق لأمريكا، باراك أوباما، بدأ في الترويج لحملته الانتخاباية والتشكيك في الرئيس الأمريكي الحالي.
كانت الفترة الماشية، بدأت فيها المداولات، حول: «هل اقتربت نهاية دونالد ترامب في أمريكا؟.. وهل يمكن أن يتم عزله من منصبه بعد ثبوت الاتهامات بإجراء اتصالات مع روسيا أثناء الانتخابات الرئاسية؟»، حيث كانت تلك الأسئلة التي شغلت الرأي العام الأمريكي والعالمي معا طوال الأيام الماضية، خاصة بعد أن بدأ التلويح بإمكانية استبعاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب من منصبه.
كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، واجه خلال الفترة الماضية، مخاطر متزايدة بإمكانية عزله قبل انتهاء فترته الرئاسية بعد إدانة مدير حملته الانتخابية السابق بول مانافورت بالاحتيال، واعتراف محاميه الشخصي السابق مايكل كوهين بخرق قوانين تمويل الحملات الانتخابية.
وكان الحديث عن العزل قد بدا مبكرا بعد شهور قليلة من تولي ترامب الحكم مع تكشف قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية والتحقيق في احتمال تواطؤ حملته مع الروس. وخلال الفيديو جراف التالي، نرصد: كيف يمكن عزل رئيس أمريكا».
وفي أعقاب ذلك، بدأ الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوبام في الحديث إلى الوسائل الإعلامي، مستغلا تلك الأزمة في الترويج لنفسه، واستعداد لخوض الانتخابات الأمريكية المقبلة، والمقرر لها (2020). حيث حضّ الرئيس الأميركى السابق باراك أوباما الناخبين، السبت على التعبئة وإعادة السيطرة إلى الديموقراطيين فى الكونجرس، شاجبًا ما وصفه بـ«سياسة الخوف» التى تقسم البلاد.
وقال أوباما أمام حشد كبير فى مدينة آناهايم بمقاطعة أورانج المعقل التقليدى للجمهوريين فى ولاية كاليفورنيا، إنّ الأمة تعيش «لحظة صعبة».
وأضاف أوباما: «هذه لحظة مهمّة فى تاريخنا، لدينا الفرصة لنُعيد القليل من الكرامة لحياتنا السياسية»، محذّرًا من أنه إذا لم نردّ، فإنّ الأمور يمكن أن تزداد سوءًا، وداعيًا الناخبين إلى إرسال إشارة واضحة وإنهاء دورة الغضب والانقسام.
وفي وقت سابق، وبالتحديد (الجمعة). كان الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، ندد بشدة بسلوك الجمهوريين الذين يؤيدون الرئيس دونالد ترامب دون أدنى تحفظ، وليس لديهم شجاعة للدفاع عن المؤسسات التي تجعل ديمقراطيتنا تعمل.
وتساءل في كلمة ألقاها في ولاية إيلينوي في أول مداخلة سياسية له استعدادا لانتخابات منتصف الولاية، التي تجري بعد أقل من شهرين: «ماذا حدث للحزب الجمهوري؟».
وندد الرئيس الأميركي السابق (57 عاما) بشدة بالمقولة التي تعتبر أن كل شيء يجري على ما يرام ما دام هناك في قلب البيت الأبيض من لا يتبعون أوامر الرئيس، ولو بعيدا عن الأضواء.
وأضاف: «ما هكذا يجب أن تعمل ديمقراطيتنا»، في إشارة إلى المعلومات التي كشفها الصحفي، بوب وودورد، بشأن طريقة العمل الفوضوية الحالية في البيت الأبيض. وبعد أن قدم صورة سوداوية جدا للوضع السياسي في البلاد، حرص أوباما مع ذلك على الإعراب عن الأمل بتحسن الوضع.
وقال: «أمام هذا الوضع السياسي السوداوي، أرى نوعا من الوعي لدى المواطنين عبر البلاد»، موجها نداء حارا إلى كل الديمقراطيين في البلاد للتوجه إلى صناديق الاقتراع خلال الانتخابات التشريعية المقبلة في نوفمبر المقبل.
وأضاف: «عليكم أن تقترعوا لأن ديمقراطيتنا على المحك. إذا كنتم تعتقدون أن لا أهمية للانتخابات، آمل بأن تكون السنتان الماضيتان قد غيرت من نظرتكم هذه». وقال أوباما أيضا في كلمته التي لقيت تصفيقا حادا: «التهديد الاكبر لديمقراطيتنا ليس دونالد ترامب (...) بل اللامبالاة».
ومنذ مغادرته البيت الأبيض في العشرين من يناير 2017 التزم أوباما الصمت نسبيا، لكن يبدو أنه قرر مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الدخول بقوة في المعمعة السياسية دعما للمرشحين الديمقراطيين.
ومن المقرر أن يكون في كاليفورنيا السبت، وفي أوهايو الخميس المقبل لدعم المرشحين الديمقراطيين في هاتين المنطقتين. وتجري الانتخابات المقبلة في السادس من نوفمبر المقبل لتجديد كامل أعضاء مجلس النواب الـ435 وثلث أعضاء مجلس الشيوخ والحكام في 36 ولاية. وتتوقع استطلاعات الرأي تمكن الديمقراطيين من انتزاع الأكثرية في مجلس النواب.