نواب «غاويين مشاكل».. حكايات وأزمات البرلمانيين بين المستشفيات والبلاغات
الأحد، 04 نوفمبر 2018 02:00 مكتبت إيمان محجوب
اعتصامات واشتباكات وتصريحات مُستفزة وسِباب للصحفيين، أزمات أبطالها أعضاء بمجلس النواب، إذ تصدّر عدد منهم صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحوا حديث «السوشيال ميديا» بعد أزماتهم المختلفة خارج البرلمان.
النائب محمد عمارة، عضو المجلس عن دائرة الدلجنات بالبحيرة، شغل مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول صورة له داخل أحد المستشفيات، بعدما اتهم قوات الشرطة بالاعتداء عليه، وتتلخّص الواقعة في اشتباك النائب بالأيدي مع حملة أمنية بالدلنجات، أثناء تنفيذها قرارًا من النيابة العامة بمصادرة كميات من الأرز المُخزّن داخل أحد المضارب المملوكة لأحد الأهالي، ولم تتوقف الأزمة عند الاشتباك فقط، بل فوجئ النواب عبر جروب «واتساب» المجلس باستغاثة شقيق «عمارة» بالدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، لنجدة أخيه الذي تعرّض للضرب بحسب قوله، وأُصيب بكسر في الحوض ودخل في غيبوبة كاملة نُقل على أثرها لأحد مستشفيات الإسكندرية.
النائب محمد عمارة عضو مجلس النواب
لم تكن هذه الأزمة الأولى التي يتورّط فيها النائب محمد عمارة، إذ إنه قرر في ديسمبر 2016 الدخول في اعتصام مفتوح بمشيخة الأزهر، بدعوى اعتراضه على تعامل قيادات المشيخة معه في الرد على طلبه بحل أزمة 3 آلاف طالب من دائرته، تم فصلهم من المعاهد الأزهرية بمدينة الدلنجات لتكرار الغياب، واتهم النائب حينها أمن المشيخة بإهانته ومنعه من الدخول لمقابلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. وتكرّر الأمر بوزارة الشباب، التي اعتصم بها "عمارة" اعتراضًا على عدم تلبية طلبه بنقل موظف بالوزارة من إحدى المحافظات، فاعتصم للضغط على الوزير للاستجابة لطلبه.
أما النائب إلهامي عجينة فأزماته كثيرة، وآخرها عندما سبّ عددًا من الصحفيين خلال تغطية زيارة محافظ الدقهلية لمدينة جمصة. وافتعل «عجينة» نائب دائرة بلقاس، مشادة مع سائق سيارة تابعة للمحافظة كانت تقل الصحفيين، عندما حاول الأول تجاوز سيارة النائب للحاق بموكب المحافظ. وأخبر السائق «عجينة» بأنه يحاول ومعه الصحفيون اللحاق بسيارة المحافظ، فسبّ الصحفيين، وقال: «دول ولاد... إيه اللي جابهم هنا؟!».
النائب إلهامي عجينة عضو مجلس النواب
لم يتوقف النائب عن إثارة الجدل حتى على موقع مصدر الخرائط على الإنترنت، الذي يسمح للمستخدمين بإضافة معلومات لأي موقع على الكرة الأرضية. فعلى الموقع ستظهر لك خريطتان من «جوجل»، الأولى لفيلا «عجينة»، والثانية لقطعة أرض يملكها على طريق جمصة، مكتوب عليها: «أرض ملك إلهامي عجينة وممنوع الاقتراب أو التصوير لوجود بانجو داخل الأرض». كما طالب النائب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بإصدار منشور للدعاة في مصر يطالبهم فيه بأن يمتنع الرجال عن تقبيل بعضهم، تحسّبًا لنقل أي مرض أو فيروسات.
ولم يقف «عجينة» عند هذا الحدّ، بل هاجم نواب ونائبات البرلمان، مُدّعيًا أنهم يحضرون الجلسات بزيّ لا يليق، داعيًا النائبات لأن يرتدين زيًّا أكثر احتشامًا ويليق ببرلمان مصر.
أما النائبة زينب سالم، فقد أثارت ضجة بتقديمها مشروع قانون لتطبيق عقوبة «إخصاء المُتحرِّش»، الذي جرّ عليها هجومًا كبيرًا ردّت عليه بالقول: «لازم نحاول علاج مشاكل المجتمع، ولا ندفن رؤوسنا في الرمال».
النائبة زينب سالم عضو مجلس النواب
قبل هذا المقترح كانت للنائبة واقعة اعتداء على ضابط شرطة، على أثرها أقام المحامي سمير صبري دعوى مستعجلة أمام محكمة القضاء الإداري، قال فيها إنه اتضح للنيابة العامة كيدية بلاغ النائبة وتلفيقها الاتهامات للضابط، وأمرت النيابة بحبس ابن شقيقتها 4 أيام بتهمة التعرّض لأنثى في الطريق العام، ومحاولة الشروع في قتل شقيقها، وكشفت تحقيقات النيابة أن النائبة سبق اتهامها في 9 قضايا قبل دخولها البرلمان.