السيسي في برلين.. كيف يرى قيادات مجلس النواب زيارة الرئيس إلى ألمانيا؟
الأحد، 28 أكتوبر 2018 07:00 م
تأخذ الزيارة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لألمانيا اليوم وتستمر 4 أيام، طابعًا كبيرًا من الأهمية وتتركز أعين أعضاء مجلس النواب صوب تحركات الرئيس عامة وهذه الزيارة بالتحديد، فمصر في عهد الرئيس السيسي تشهد تقدمًا ملموسًا في العلاقات الدولية ما أهلها لعقد صفقات بعشرات المليارات في وقت قياسي ما أنعش الاقتصاد وأدى لاستقرار في كافة نواحي الحياة اليومية داخل مصر وعودة الدولة لمستواها الريادي العالمي.
الدكتور صلاح حسب الله المتحدث باسم مجلس النواب ووكيل لجنة القيم بالبرلمان، أكد على أهمية الزيارة الرسمية التى يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي خاصة القمة الثنائية التى تعقد بين الرئيس والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لبحث التعاون الثنائى، وجهود مكافحة الإرهاب، والأوضاع فى ليبيا وسوريا واليمن، إضافة إلى تنسيق المواقف بشأن مواجهة الدول الداعمة للإرهاب فضلا عن لقاءات آخرى ثنائية مع كبار المسؤولين والسياسيين الألمان.
ولافت حسب الله، إلى أنه يوجد أهمية قصوى لهذه الزيارة وهى مشاركة الرئيس السيسى فى أعمال القمة المصغرة للقادة الأفارقة رؤساء الدول والحكومات أعضاء المبادرة الألمانية للشراكة مع إفريقيا فى إطار مجموعة العشرين والتى دعت إليها المستشارة ميركل، مشيرا الى أن توجيه الدعوة للرئيس السيسى من المستشارة الألمانية لحضور هذه القمة للمرة الثانية جاء تقديراً لمكانة مصر وأهمية دورها فى أفريقيا.
وأضاف: «أتوقع أن تتضمن كلمة الرئيس السيسي أمام أعمال القمة المصغرة رؤية مصر في دفع وتعزيز جهود التنمية فى إفريقيا، خاصة أن مصر سترأس الاتحاد الأفريقي العام المقبل 2019، وهذه الزيارة تأتي أيضا في توقيت مهم بالنسبة للقضايا التي سوف تتناولها».
وأكمل متحدث النواب: فعلى المستوى الثنائي، كشفت السنوات الخمس الماضية أن التطور الإيجابي الكبير في العلاقات المصرية الألمانية كان في صالح الدولتين، وفي صالح السلام والتنمية والاستقرار في كل من أوربا والشرق الأوسط وأفريقيا، وجميعها أهداف مشتركة تسعى إليها القاهرة وبرلين كما أن القضايا التي تحتل الأولية للطرفين خاصة قضيتي مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وتابع: فقد حققت مصر فيهما إنجازاً كبيرا أصبح حديث العالم، ولديها الآن خبرة ناجحة فى المجالين معاً يسعى الجميع للاستفادة منها، فلم يخرج من مصر أي مركب هجرة غير شرعية منذ عام 2016، كما نجحت العملية الشاملة سيناء 2018 في كسر شوكة الإرهاب وتأمين حدود مصر في الاتجاهات الأربعة، وفي طريقها لإعلان استئصال شأفة الظاهرة الإرهابية من الأرض المصرية.
وأضاف حسب الله: على الصعيد الإقليمى فهناك القضايا والأزمات في سوريا وليبيا واليمن وكذلك القضية الفلسطينية وجميعها في مراحل بالغة الأهمية، بالنسبة للدولتين ولأوربا والشرق الأوسط وأفريقيا بما لكل من هذه الأزمات والصراعات من انعكاسات في انتشار الإرهاب وعدم الاستقرار وقضية اللاجئين وغير ذلك.
بدوره، قال النائب عمرو صدقي، رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، إن العلاقات «المصرية – الألمانية» أصبحت في أفضل وأزهى فتراتها منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى قيادة مصر، إذ تشهد مجالات التعاون المشترك بين البلدين طفرة غير مسبوقة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والصناعية والسياحية وغيرها.
وأوضح رئيس لجنة السياحة بالبرلمان، أن مصر وألمانيا في الوقت الراهن تربط بينهما علاقات استراتيجية وطيدة وراسخة، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على حركة التعاون الاقتصادي والاستثماري والتنموي بين البلدين خلال السنوات القليلة الماضية، مشددًا على أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الألمانية برلين ستحمل نتائج إيجابية للقارة السمراء وستتيح لمصر الكثير من الفرص الاستثمارية الواعدة أمام كبرى المؤسسات التمويلية، وزيادة حجم التنسيق والتبادل التجاري والاقتصادي والسياحى بين البلدين.
وتابع: خاصة أن ألمانيا خلال السنوات الأخيرة اصبحت بمثابة شريك رئيسي ومحوري لمصر في الكثير من القضايا العربية والإقليمية، بفضل التعاون الدبلوماسي والزيارات المشتركة التي أثمرت في النهاية عن تحقيق نجاحات اقتصادية في مجال الطاقة ومكافحة الإرهاب ووضع ضوابط لتأمين الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وقطع أشواط كبيرة في مجال عودة السياحة الألمانية لمصر لسابق عهدها.
وأكمل: «أهمية الزيارة في التوقيت الراهن ورغبة مصر في زيادة نسب السياحة الألمانية الوافدة لمصر، خاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسى شخصيا يعطي أولوية قصوى للترويج للسياحة المصرية عالميا في جولاته وزياراته لمختلف دول العالم»، متوقعا أن تشهد السياحة الألمانية الوافدة لمصر تزايدا كبيرا خلال موسم الشتاء الجاري.
وتابع رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب: «الزيارة لها أبعاد عديدة، وتأتي استكمالًا لقضايا ومباحثات مشتركة سابقة بين البلدين مؤكدا ان هناك اهتمامًا عالميًا من مختلف وسائل الإعلام بالزيارة لكونها تجمع طرفين الأهم والأبرز في محيطهما الإقليمي والدولي فمن المعروف أن مصر تعتبر العمود الفقري في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي وإفريقيا، بينما تمثل ألمانيا عصب أوروبا وواحدة من أكثر دول العالم تأثيرًا».
واختتم بقوله: هذا التلاقي الكبير بين البلدين المصري والألماني يكشف مدى أهمية اللقاء، فضلاً عن أن هناك استثمارات مشتركة وتبادلاً تجاريًا يتجاور الـ5 مليارات يورو، بخلاف المشروعات التنموية الكبرى في مجال الطاقة التي تربط البلدين، التي ساهمت في إضافة نصف الطاقة التي كانت تولد في السابق بعد توقيع واحدة من أهم العقود للبلدين في هذا المجال.