تذكار جميع الأموات.. قصة يوم تكفير الخطايا في «الكاثوليكية»

السبت، 03 نوفمبر 2018 11:00 م
تذكار جميع الأموات.. قصة يوم تكفير الخطايا في «الكاثوليكية»
تذكار جميع الأموات

 
 
"تذكار جميع الأرواح فى الكاثوليكية"،هو يوم تحتفل به الكنيسة الكاثوليكية فى الثانى من نوفمبر من كل عام وهو ما يعرف أيضا بيوم جميع الأموات.
 
تعتقد الكنيسة الكاثوليكية أن نفوس الأموات الذين ماتوا في حالة النعمة، من دون أن يكفروا عن جميع خطاياهم تمر بحالة إطهار، تسمى المطهر، فما هو ذلك التذكار الروحى، ومتى أقر ذلك اليوم.
 
يقول موقع "أبونا" التابع للمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام فإن القديس أوديلون قام بإنشاء تذكر جميع الموتى المؤمنين الراقدين عام 998م، ورسم هذا التذكار وتذكار جميع القديسين البابا بونيفاسيوس، وذلك اعتقادا بأن المؤمنين الراقدين بالرب، يكون عليهم خطايا لم يوفوا عنها، ولأجل هذا تقيم الكنيسة الصلوات والقرابين لأجل راحة النفوس المؤمنة.
 
 
 
 الكنيسة تؤمن بوجود مكان غير السماء وجهنم، يسمى المطهر، تتعذب فيه النفوس البارة بعد انفصالها عن أجسادها، وذلك تكفيرا عن الخطايا العرضية التى لم يكفروا عنها وهم على قيد الحياة بحسب المذهب الكاثوليكى.
 
ووفقا لما ورد فى كتاب "التعليم المسيحى للكنيسة الكاثوليكية" رقم 1030 عن المطهر تقول: "الذين يموتون في نعمة الله وصداقته ولم يتطهروا بعد تطهيراً كاملاً وان كانوا على ثقة من خلاصهم الأبدى، يخضعون من بعد موتهم لتطهير يحصلون به على القداسة الضرورية لدخول فرح السماء".
 
وتستند الكنيسة حول وجود أدلة لهذا المطهر بأنه ورد فى العهد القديم، وتحديدا سفر المكابيين الثانى أن يهوذا المكابى، كان يجمع ألفى درهم من الفضة ويرسلها إلى أورشليم لتقدم بها ذبيحة عن خطايا الذين سقطوا في القتال.
 
ويقال فى القراءات الطقسية فى هذا اليوم وكما ورد فى أنجيل متى: صلوا وقدموا الذبيحة بدون تردد البتة من أجل الراقدين، فلنصلِ من أجل أخوتنا الذين رقدوا بالمسيح حتى يغفر الرب الرحوم على البشر للنفس التى قبضها، وإذا تحنن الرب لصلواتنا يرأف بها ويسكنها ديار الأحياء".

وفق الكنيسة  الكاثوليكية فقد أنشأ تذكار جميع الموتى المؤمنين الراقدين القديس أوديلون عام 998، وقد رسم هذا التذكار وتذكار جميع القديسين البابا بونيفاسيوس، وذلك لأن المؤمنين الراقدين بالرب، وعليهم بعد قصاصات عن الخطايا المغفورة بالحل السري، أو خطايا عرضية، لم يوفوا عنها في هذه الحياة، فهم ملتزمون ان يكفروا عنها في المطهر لفترة زمنية ولذلك تقيم الكنيسة الصلوات والقرابين لأجل راحة النفوس المطهرية، فكما أقامت الكنيسة المجاهدة تذكاراً لشقيقتها المنتصرة في السماء، تقيم تذكاراً آخر لشقيقتها المتألّمة في المطهر. وهو أشهى تذكار على قلبها.

اقرأ  أيضاً: لا تقتل.. بابا الفاتيكان ينتصر في حربه على «الإعدام»

في العهد القديم وفي سفر المكابيين الثاني نجد يهوذا المكابي النبيل، كيف يجمع ألفي درهم من الفضة ويرسلها إلى أورشليم لتقدم بها ذبيحة عن خطايا الذين سقطوا في القتال، وكان ذلك من أحسن الصنع واتقاه، لاعتقاده قيامة الموتى، "لأنه لو لم يكن مترجياً قيامة الذين سقطوا، لكانت صلاته من اجل الموتى باطلاً وعبثاً"، ولاعتباره أن الذين رقدوا بالتقوى، قد ادخر لهم ثواب جميل، وهو رأي مقدس تقوي، ولهذا قدم الكفارة عن الموتى، ليحلوا من الخطيئة.

وفي العهد الجديد يخاطب يسوع الفريسيين قائلاً: "ومن قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له، أما من قال على الروح القدس، فلن يغفر له لا في هذه الدنيا ولا في الآخرة". (متى 12: 32). نفهم من هذه الآية أن بعض الخطايا تغفر في العالم الآتي. ونحن نعلم ما من غفران في جهنم البتة. فيكون كلام المخلص عن الخطايا العرضية أو العقوبات الزمنية التي تغفر في المطهر. لأنه لو لم تكن بعض الخطايا أو عقوبات الخطايا تغفر بعد الموت في المطهر كما تعلم الكنيسة، لكان عبثاً قوله: "لا في هذه الدنيا ولا في الآخرة". فإذن هذه الآية تثبت وجود المطهر كما أثبته القديسون أوغسطينوس، غريغوريوس، إيسيدوروس وغيرهم.

 

 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق