بابا الفاتيكان في مأزق.. أزمة «الكهنة المثليين» تشعل الكنيسة الكاثوليكية

السبت، 01 سبتمبر 2018 11:00 ص
بابا الفاتيكان في مأزق.. أزمة «الكهنة المثليين» تشعل الكنيسة الكاثوليكية
الفاتيكان

 
"من أنا لأحكم".. عبارة شهيرة أطلقها بابا الفاتيكان البابا فرانسيس ردا على وجود كهنة مثليين، ما فتحت عليه أبواب لا يستطيع إعادة رئيس الكنيسة الكاثوليكية، اغلاقها لتزداد حدة الانتقادات التى يواجهها.
 
وفق صحيفة "نيويورك تايمز" فإن ما يحدث مع بابا الفاتيكان البابا فرانسيس «صراع سلطة يتكشف فى العلن»، حيث تؤكد الصحيفة إن البابا فرانسيس ومنذ بداية بابويته أغضب الكاثوليك التقليديين.
 
البابا فرنسيس كان قد حاول جعل الكنيسة أكثر ترحيبا وتحويلها بعيدا عن قضايا الحرب الثقافية سواء فيما يتعلق بالشذوذ الجنسى أو الإجهاض.
 
 
 أشعل نشر رسالة صارخة من دبلوماسى سابق للفاتيكان فى الولايات المتحدة، ألقى فيها اللوم على فضائح الاعتداءات الجنسية من قبل بعض قادة الفاتيكان فى ظهور ما اسماه  تيار "المثلية الجنسية"،غضب أعدائه السياسيين والعقائديين.فيما رفض الفاتيكان رفض التعليق على الأمر.
 
الدبلوماسى السابق طالب الباب فى خطابه والذى نشر فى منتصف زيارة البابا المهمة لإيرلندا، بالاستقالة واتهمه بالتستر على الكاردينال ثيودور إى ماكاريك.ما دعا حركة معارضة ذات دوافع إيديولوجية  لاستخدام أزمة الاعتداءات الجنسية بالكنيسة كسلاح لتهديد ليس فقط أجندة البابا ولكن بابويته بأكملها.
 
ضمن رسالة الدبلوماسى 11 صفحة وجرى تسليمها للمنابر الإعلامية الكاثوليكية المحافظة خلال زيارة البابا لأيرلندا فيما أكد  كبير الأساقفة كارلو ماريا فيجانو، إنه أبلغ البابا فى عام 2013  ببعض التقاصيل منها أن الكاردينال تيودور مكاريك واجه اتهامات كثيرة بانتهاكات جنسية ارتكبها طلبة دينيون وقساوسة.
 
يذكر أن السفير السابق للفاتيكان فى واشنطن، الأسقف كارلو ماريا فيجانو كان قد اتهم فى رسالته السبت البابا فرنسيس بأنه ألغى عقوبات على الكاردينال الأمريكى تيودور ماكاريك، على رغم اتهامه "بالسلوك اللأخلاقى الفاحش" وفق قوله.
 
تقول نيويورك تايمز أن المكائد وصراعات السلطة فى الفاتيكان ليست بالأمر الجديد لكنها كانت تظل عادة داخل أسوار القرون الوسطى، أو تحلق فوق روؤس أتباع المذهب الكاثوليكى حول العالم.
 
ما ساهم فى ازدياد الأزمة عصر الإعلام المفتوح ورفض البابا إسكات منتقديه، فى قضية الاعتداءات الجنسية على الأطفال التى أدت إلى انشقاقات بين الكاثوليك وفق الجريدة الأمريكية.
 
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد شنت هجوما على الأسقف وقالت إنه ليس غريبا على الدسائس، لافتة إلى أن الخبراء الذين يسعون لفهم عتاب الأسقف فيجانو غير المسبوق  يرونه كدليل على الحروب الداخلية بين المحافظين والليبراليين والتى كانت سمة فترة فرانسيس فى قيادة الكنيسة.
 
تحالف فيجانو الذى رفض البابا فرانسيس ترقيته إلى كاردينال بعد الفترة التى قضاها فى العمل سفيرا فى واشنطن، مع المنتقدين الأشد شراسة للبابا، والذين انتقدوا سعى أول رئيس للكنيسة من أمريكا للاتينية للتواصل مع الكاثوليك المثليين والمطلقين وشككوا فى مواقفه وفق الصحيفة؟
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق