«مسطاح البلح» يستعد لشهر رمضان.. تعرف على مراحل إنتاج التمر وأنواعه "صور"
الجمعة، 02 نوفمبر 2018 02:00 ص
«يا بلح يا زغلول.. يا مسكر».. بتلك الكلمات يتغنى العاملون في مسطاح البلح، بحصاد المحصول الذي قضوا الكثير من الوقت في جمعه بعد مرور مراحل الجني على مدار «الصيف»، ووضعه في الشمس ومراعاته حتى جاءت اللحظة التي سيجني فيها كل منهم نتيجة مشقة 6 أشهر.
ومع اقتراب دخول فصل الشتاء تبدأ خيرات الأرض تفيض، ويبدأ أيضا تخزين البلح وتعبئته في أجولة بعد أن تعرض لمراحل التفريغ، الذى جعلته جاهزا للبيع مع دخول شهر رمضان، وتصدير جزء منه إلى الخارج نظرا لجودته.
يعد شهر أكتوبر موسم انتهاء عمل «مساطيح» البلح التي تتنشر فى جميع مراكز محافظة قنا، خاصة أن ذلك الشهر يصاحبه دخول فصل الشتاء وسقوط الأمطار وانتشار الأتربة في مسطاح البلح فهو نتاج أشهر الصيف، الذي يعمل العاملين على فرد البلح المورد إليهم بعد قيامهم بشراء محاصيل التمر أثناء وجودة ففى النخيل، ثم يقومون بعملية الجني بعد تجفيفه على أشعة الشمس الحارقة خاصة في المناطق الصحراوية والزراعية، التي تغطيها الأشعة بالكامل.
وفي مركز قوص شمال محافظة قنا، التي تضم عددا من مساطيح البلح، تبدأ مرحلة تعبئة البلح بكافة أنواعه بعد مرور مراحل التشميس التي تنتهي مع دخول فصل الشتاء وهي المرحلة الأخير في جني محاصيل البلح، وتبدأ عملية التجميع في فترة فصل الصيف، التي ترتفع درجة الحرارة.
وتحتاج عملية تفريغ البلح شمس شديدة الحرارة، مع الكثير من الجهد والتعب من أجل الوصول لعملية الجممع «البلح» بكافة أنواعه عن طريق استخدام «التروسيكل»، إضافة إلى شراء «سباطة» البلح وهي موجودة على أشجار النخيل.
أنواع التمر عن غيرها وعملية فرز البلح لا يعرفها غير العاملين في تلك المهنة، فعملية الأسماء لا تطلق بصورة عشوائية، بحسب محمد أحمد، صاحب مسطاح بلح بمركز قوص، الذي أضاف: خرجنا وجدنا للبلح أسماء مثل (برتمودا وقنديلة وسكوتي) وهي أفخر أنواع البلح والأغلى في السعر وهى تتميز بأنها كبيرة الحجم وتتميز بالطعم الجميل فهم يتميزون بألوان مختلفة، والخبرة التي ورثناها عن أجدادنا هي التى جعلتنا نقوم بتمييز البلح عن غيره».
ويضيف أحمد: «بعد القيام بتفريغ البلح ووضعه على الأرض وتعريضه للشمس حتى يصبح جافا ويتم تقسيم أنواع وتحويله من بلح رطب إلى الناشف وتقسيم إنتاج كل نخلة بمفردها ثم نقوم فرد البلح على الأرض، وتنقية لاستخراج المصاب وغير الصالح».
ويتابع: «ثم يتم جمعه مرة أخرى ووضعه في أقفاص بلاستيك وأجولة مصنع من الخيش لبيعه، إلى التجار مباشرة، لحين قدوم شهر رمضان لطرحة في الأسواق المصرية، والفائض يتم بيعه خارج مصر، في البلح المصري من أجود أنوع التمور».
بدوره، يقول حسين عبد اللطيف، صاحب مسطاح بلح، إن «أغلب المحاصيل تتعرض للدماء ففى حالة عدم القيام بمحاربة السوس الذي ينتشر في النخيل وتتم معالجة وإعطاء النخيل بعض الجرعات التحصين حتى نضمن سلامة التمر بعد وصوله إلى مرحلة الجني».
ويضيف: «المساطح تتعرض لخراب المحصول فى حالة سقوط أمطار فى فصل الصيف ومع دخول الشتاء تنتهى أعمال التفريغ ورفع المحصول من الأرضة وتعبئته»، ويشير إلى أن عملية نجاح المسطاح ترتبط تعريض البلح للشمس وفرده جيدا فى مساحات مكشوفة، وذلك حتى يجد صاحب المسطاح نتائج جيدة فى الموسم، مع مراعاة عملية الفرز وتنقيته من الشوائب.
ويتابع: «أصعب شىء يواجهنا هو عملية تقسيم البلح، وعملية الجمع فى البلح لا يتم غسله بعد عملية التجفيف ولك يتم تعبئته من الأرض مباشرة، لأن تعرضه للماء يصيبه بالتعفن أثناء عملية التخزين، لكن عند الشراء بالكيلو يتم غسله وتنظيفه بالماء».