الحل في المستعمل.. الغلابة يشدّون الرِحال لوكالة البلح لشراء متطلبات المدرسة
الأربعاء، 12 سبتمبر 2018 06:00 ص
أيام قليلة ويبدأ العام الدراسى الجديد،وهو عند المسئولين قرار يتم اتخاذه ببدء الدراسة،وعند أولياء الأمور وأُسر التلاميذ والطلاب، "لوغاريتمات" وحسابات وميزانيات و "قبض"جمعيات،تم الاتفاق عليها من 6 أشهر أو عام سابق،لتوافق بداية الدراسة،حتى تكتمل نواقص المصاريف والنفقات،لشراء الزّى المدرسى ومستلزمات الدراسة،من كُتب وكشاكيل وأقلام وألوان وغيره وغيره،بداية الدراسة،هى حالة من الطوارىء المستعصية داخل البيوت،وخاصة للطبقات المتوسطة والفقيرة،وتشبه إلى حد كبير،لدى الكثير من الأُسر ثِقل الدين،غير أنها همٌ بالليل وكد وسعى وتعب بالنهار،تستعين عليه الكثير من ربات البيوت والأباء،إلى جانب "تحويشة" الجمعيات طوال العام ،بشد الرحال إلى أماكن بيع السلع والملابس،بأسعار منخفضة أو بشراء الملابس المستعملة،ثم غسلها وكيّها حتى تظهر جديدة،وتستر الغلابة وسط زملائهم،وكانت شعبة الأدوات المكتبية،قد أعلنت عن ارتفاع أسعار الأدوات المكتبية ومستلزمات الدراسة بنسبة 20% عن السنوات السابقة.
ارتفاع نفقات الدراسة والزّى المدرسى
ملابس وكالة البلح
على الأُسرة المصرية فى بداية الدراسة،أن تُعِد العُدّة للإنفاق على الزّى المدرسى،ومستلزمات الدراسة من كُتب مدرسية وخارجية وكشاكيل وكرّاسات وخلافه،كما تستعد أيضا للإنفاق على الدروس الخصوصية أو "السنترات" ،وكل هذه النفقات فى وقت واحد تقريباً،وهو ما يلقى بالأعباء الثقيلة على كاهل الأُسرة،وقد لخّص حجم هذه المبالغ،بركات صفا نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ،ولعب الأطفال ،بغرفة القاهرة التجارية،فى تصريحات له، حجم التداول والاستهلاك من الزّى المدرسى والأحذية والشنط والأدوات المكتبية ،للطلاب خلال العام الدراسي ،وبداية العام لتوفير الاحتياجات يبلغ 40 مليار جنيه،وأشار بركات صفا إلى أن عدد الطلاب على مستوى الجمهورية يبلغ 20 مليون طالب ،ومتوسط مصاريف احتياجات الطلاب خلال بداية الموسم ،لا تقل عن ألفى جنيه للطالب الواحد ، وهو ما يعني أن الفاتورة الاستهلاكية تصل إلى 40 مليار جنيه تقريباً،وطالب نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ،بالعمل على خفض الجمارك لتقليل النفقات والمصاريف بشكل كبير على المستهلكين والطلاب خلال الدراسة.
شد الرِحال إلى وكالة البلح
ملابس فى وكالة البلح
أمام هذا الطوفان من النفقات ،المختلط بغلاء الأسعار،تجد الأُسرة المصرية نفسها ،وقد وقعت فى حيرة شديدة و "حيص بيص"،ويتضاعف الحِمل والأعباء ،إذا كانت الأسرة لديها 3 تلاميذ أو 4 طُلاّب،فتنظر يميناً ويساراً ،فلا تجد سوى نصيحة من سيدة أخرى قريبة أو صديقة أو جارة لها ،ترشدها إن تترك الشراء من المحلات والمولات ،والذهاب إلى الأسواق الشعبية فى القاهرة والجيزة،أو شد الرحال إلى وكالة البلح،وهناك سوف تجد كل شىء ،من الإبرة للصاروخ ــ كما نقول ــ وبأسعار منخفضة ورحيمة،وهناك أيضا الملابس المٌستعملة ،والتى تتحول بمجرد شرائها وغسلها وكيّها إلى ملابس جديدة "نوفى" ،تستر أجساد التلاميذ والطلاب فى المدارس والجامعات ،أمام أصدقائهم وزملائهم،وهى النصيحة التى أخذت بها سماح محمد ربة منزل من الجيزة،واتجهت إلى الوكالة ،واشترت ملابس لأولادها الثلاثة بأسعار منخفضة جداً،عادت ونقلت التجربة والقصة إلى صديقاتها، من السيدات الراغبات فى شراء الملابس لأولادهن،وهو ما تكرر مع ناهد على ربة منزل من القاهرة،والتى وجدت فى الملابس المُستعملة من سوق الوكالة ضالتها المنشودة،فقامت بكسوة أولادها الأربعة وزوجها،بحوالى 300 جنيه فقط،وقالت:الملابس بعد الغسيل والمكوى ظهرت على العيال وأبيهم وكأنها جديدة "لانج"،والحمد لله :"اتسترنا أمام الخلق والناس".
ملابس الغلابة فى وكالة البلح